د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


يوميات الأخبار

الاستقرار والسيادة = الأمن والأمان

محمد حسن البنا

الأربعاء، 14 فبراير 2024 - 09:36 م

«هذا ما رأيناه للأسف فى دول عديدة بجوارنا وهو ما ألقى بظلاله على الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط كلها»

هى فعلًا معادلة حسابية يثبتها الواقع الذى نعيشه. لا تحتاج إلى تفكير عميق، بل تحتاج إلى ضمير وبصيرة. يكفى أن تنظر حولك لترى وتتأكد أن هذه المنطقة المشتعلة من حولك بسبب عدم السيادة والاستقرار. السيادة تعنى سيطرة كاملة من النظام على كامل الأرض، ولا يتحقق إلا بالقوة، والحسم. من هنا يكون الاستقرار بتحقيق الأمن والأمان. أما السماح بوجود كيانات وميليشيات موازية للقوة الأصلية للدولة، هنا تبدأ المأساة، أولها ضرب الاستقرار وفقدان السيطرة على كامل الأرض. ثانيها انتشار الخوف بين فئات الشعب المختلفة، مما يدفع القادر فيها على حمل السلاح خارج نطاق الدولة.

هذا ما رأيناه للأسف فى دول عديدة بجوارنا. وهو ما ألقى بظلاله على الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط كلها. حدث ويحدث فى لبنان والعراق وسوريا وفلسطين واليمن وليبيا والسودان. 

انقسامات وصراعات وميليشيات، وفصائل تحمل السلاح، وتحارب بالوكالة عن قوى ودول أخرى. وأيضا قواعد عسكرية أجنبية تهدد أمن المنطقة كلها. المضرور بلا شك هو الدولة والشعب، وما يلحق بها من قتل الأبرياء، وتدمير القدرات والمبانى والمنشآت، وتشريد الملايين من البشر. وقد كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تفاصيل «شبكة من الميليشيات الإقليمية، التى وسعت على مدى عقدين من الزمن النفوذ العسكرى لدول خارجية فى بعض أنحاء العالم العربى». 

وهو ما نتمنى أن ينتهى قريباً حتى يعود السلام والأمن والأمان إلى المنطقة. يجب أن نتكاتف لتحقيقه، ونفوت الفرصة على أهل الشر الذين يسعون إلى الفوضى، وإشعال الحروب وتوسيع الصراعات فى بلادنا العربية. أتمنى أن يكون للجامعة العربية والأمم المتحدة دور غير تقليدى فى ذلك. وياحبذا لو أخذنا مصر نموذجًا ومثالًا فى الأمن والأمان. فقد استطاعت مصر فى السنوات العشر الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بناء نظام قوى يسيطر على كامل أرضه، وقوات مسلحة تحمى حدود الوطن وأمنه القومى. ونظام شرطى يحقق الأمن والأمان للمواطن. وحكومة قوية تبنى وتعمر وتحقق التنمية، رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تواجهها. وهى أزمة عالمية تضرب كل بلاد الدنيا، لكننى أثق فى قدرة خبراء مصر فى العبور منها بسلام.

اللمبى وماسك !

ما أشبه الليلة بالبارحة. هذا حال أيلون ماسك الملياردير الأمريكى الذى أعلن نجاح زراعة شريحة إليكترونية فى مخ الإنسان!. الهدف المعلن أن الشريحة تساعد فى علاج العديد من الأمراض، لكن ما خفى كان أعظم. كلنا يتذكر فيلم اللمبى 8 جيجا، الذى أبدع فيه النجم محمد سعد مع النجم يوسف فوزى. وكيف أن زرع الشريحة بعد أن حققت له الكثير من الثروة إلا أنها كانت نقمة على حياته مع النجمة مى عز الدين !. نفس الفيلم يتكرر فى الحقيقة فى مصر وأمريكا حيث يستعد مهندس مصرى لزراعة شريحة إليكترونية فى يده تمكنه من الدفع الإليكترونى وتشغيل السيارة!. وفى أمريكا أعلن أيلون ماسك زرع شريحة فى رأس متطوع أمريكى.

بالتأكيد لست ضد العلم والبحث العلمى والاختراعات الجديدة، ولكنى ضد استخدام هذه الأبحاث فى تخريب الدول وتدمير البشرية. وأطالب بأن تكون هناك ضوابط عالمية لمواجهة أية أعمال تضر بالإنسانية عموما.

ولا ننسى أن الكمبيوتر والإنترنت وصفحات السوشيال ميديا بدأت من داخل البنتاجون الأمريكى!. أنا لا أنكر على ماسك، أغنى رجل فى العالم، أفكاره حتى وإن كانت جريئة وغريبة مثل: تعمير المريخ، وبناء شبكة مواصلات تحت المدن الكبرى. اليوم يعلن أن شركته «نيورالينك» نجحت فى زرع أول رقاقة لاسلكية فى دماغ الإنسان.

وأنها تعالج الشلل والحالات العصبية المعقدة. نعلم أنه قديما كانت التحفيزات الكهربائية تستعمل لإثارة أو كبح السلوك العدائى عند القطط، وفى مطلع سنوات العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، جرى تدريب القردة على تحريك المؤشر على شاشة الحاسوب باستعمال الأفكار وحدها. ولهذا ترى آن فانهاستنبيرغ أستاذة زراعة الأجهزة الطبية الناشطة فى كينغز كوليدج فى لندن : «الأمر ليس جديدا.

ولكن تكنولوجيا زراعة الأجهزة بحاجة إلى وقت لتنضج، وتصل إلى مرحلة تسمح فيها للشركات بالحصول على قطع اللغز كلها، ثم تركيبها».

وتتساءل: هل يمكنك أن تخاطر بعملية جراحية على دماغك لمجرد التمكن من طلب توصيل البيتزا بالهاتف!؟». ويرد ماسك: «الهدف النهائى ليس تسريع طلب توصيل الطعام، وإنما حماية البشرية من مخاطر الذكاء الاصطناعى». وهو أمر سبق أن وصفه بأنه «خطر وجودى».

الغريب أن دماغ الإنسان يحتوى على ما يقارب 86 ملياراً من الأنسجة والخلايا العصبية المترابطة فيما بينها بالوصلات العصبية. وكلما أردنا أن نتحرك أو نتحسس أو نفكر تتولد دفعة كهربائية وترسل بسرعة فائقة من خلية عصبية إلى أخرى.

وطور العلماء أجهزة يمكنها أن تستشعر بعض هذه الإشارات، باستعمال قبعة غير جراحية توضع على الرأس، أو أسلاك تزرع فى الدماغ نفسه. ويبلغ حجم جهاز نورالينك بحجم القطعة النقدية، ويزرع فى الجمجمة، وبه أسلاك مجهرية يمكنها أن تقرأ نشاط الخلايا العصبية، وترسل منها إشارة لاسلكية إلى وحدة الاستقبال.

وأجرت الشركة اختبارات على الخنازير، وتقول إن القردة يمكنها أن تلعب نسخة بسيطة من لعبة إليكترونية تدعى بونغ. وقد أصدرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تصريحا بإجراء الاختبارات على الإنسان.

وهو ما فعلته شركات منافسة لماسك، منها شركة سينكرون، التى حصلت على تمويل استثمارى من مؤسسات يملكها بيل جيتس وجيف بيزوس. وزرعت فعلا أجهزتها فى 10 مرضى.

لكنها لم تعلن عن نجاحات بعد. أما شركة Neuralink التابعة لإيلون ماسك فقد انضمت إلى قائمة الشركات التى تعمل على عمليات زرع الأعضاء، والتى تتمتع بإمكانية تحسين الحياة وتغيير طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا بشكل أساسى.

وهناك وجهات نظر أخرى تطرحها القارئة العزيزة ناهد القرشى: يجب احترامها ويجب وضع ضوابط من الهيئات المسئولة عن البحث العلمى تناقش ذلك لأن الشخص سيتحكم فى لوحة مفاتيحه. ثم يتطور الأمر لأن يتحكم فى لوحات مفاتيح الغير وهنا المصيبة الكبرى، يا رب ما تمكنهم أبدا من ذلك أبدا.

الصين على الخط !

أعلنت الصين دخولها سباق زرع شرائح فى أدمغة البشر لتنافس شركة «نيورالينك» التابعة للملياردير الأمريكى إيلون ماسك. كشفت الصين عن جدول زمنى لتطوير مجموعة من منتجات «واجهة الدماغ والكمبيوتر» مثل «نيورالينك». ويهدف إلى إطلاق منتجات تتمحور حول هذه الشرائح الدماغية فى وقت مبكر من عام 2025. تهدف الصين إلى تحقيق اختراقات فى التقنيات مثل دمج الدماغ والكمبيوتر، والرقائق الشبيهة بالدماغ، والنماذج العصبية الحاسوبية للدماغ». وكانت جامعة «تيانجين» قدمت بالتعاون مع شركة إليكترونيات صينية فى عام 2019، شريحة أطلق عليها اسم «براين تاكر»، بمقدورها فك تشفير الإشارات العصبية لتطبيقات مختلفة، مثل التكنولوجيا المساعدة والأطراف الاصطناعية العصبية.

الأمان الإليكترونى

لمواجهة حالة القلق التى تنتابنا على أبنائنا حين استخدام الوسائل التكنولوجية، هناك العديد من النصائح يجب أن نهتم بها. مصطفى وحيد مبرمج مواقع يقول: ترك الراوتر مفتوحاً طوال الليل يترك الفرصة مواتية أمام «الهاكر» لاختراق الراوتر وزيادة استهلاك الكهرباء.. وقد يؤدى تشغيله المستمر إلى حدوث ماس كهربائى أو تلف جهاز الراوتر. كما أن هناك أضرار شحن الهاتف طوال الليل، منها تلف البطارية، ويحدث ذلك عند وصول الشحن لـ 100بالمائة واستمرار الشحن طوال الليل دون فصله، ما يؤثر على العمر الافتراضى، لذلك ينصح الخبراء بعدم ترك بطارية الهاتف تصل إلى 0 بالمائة أو تزيد عن 100 بالمائة. وقد تسبب ارتفاع درجة حرارة البطارية والهاتف، الأمر الذى يؤثر على عمل الهاتف المحمول ويؤدى إلى التقليل من سرعته فى بعض الأحيان وقد تصل إلى حدوث انفجار للهاتف المحمول وهى حوادث متكررة الحدوث حول العالم خلال السنوات الماضية.

الشاى الأخضر

أنا من محبى الشاى الأخضر، لاحتوائه على عناصر غذائية، تمثل أهمية كبيرة لصحة الجسم. للأسف قرأت مؤخرا عن أمراض يمنع معها تناول الشاى الأخضر. وفقًا لموقع «The HealthSite» بما يعنى أننى ممنوع من شربه. من ذلك «الصداع» و»ارتجاع المريء» و»الأرق» و»الأنيميا» و»سيولة الدم» و»حساسية الكافيين»، وقد يؤدى إلى ظهور مجموعة مزعجة من الأعراض، مثل ألم البطن والغثيان والقلق والأرق!.

الاستغاثة بالله

عندما أدرك فرعون الغرق استغاث بسيدنا موسى عليه وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام. استغاث فرعون بموسى سبعين مرة «اغثنى يا موسى ولم يغثه». فأوحى الله لموسى: يا موسى استغاث بك فرعون سبعين مرة ولم تغثه، وعزتى وجلالى لو استغاث بى مرة واحدة لوجدنى قريبا مجييا. يا رب إذا كان هذا لطفك ورحمتك بفرعون الذى قال أنا ربكم الأعلى، فكيف سيكون لطفك بمن يسجد ويقول سبحان ربى الأعلى. اللهم أنت المنجى وأنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة