يسرى الفخرانى
يسرى الفخرانى


فنجان قهوة

هُنا يُزهر الحب 

أخبار اليوم

الجمعة، 16 فبراير 2024 - 10:08 م

هذه الأوقات التى تسبق الفجر، تُشبه كثيرا مفارش الحرير التى كانت تبرع أمى فى نسجها، هذه لا تحتاج إلى جدل ولا اشتهاء أزمات، تحتاج ربما إلى استماع جيد للصمت الآتى من بعيد، أو بحث عن صوت عصفور خاصمه النوم فخرج يُحلق وحيدا فى الفضاء ويبحث عن ونس، عن خيوط ناعمة تسحبك سحبا خفيفا إلى ذكريات دافئة ترسم طيف ابتسامة.

ضربات القلب مسموعة، وخطوات غير مرئية تُدهشك، إذا فتحت نصف نافذة على السماء أجبرتك أن تفتح النافذة كاملة، لا ملام من برد ولا خوف من رعشة.

السلام على من خلق الكون عظيما إلى حد الغربة بين الملكوت الأعظم، نعمة أن تبدو ضئيلا أمام هذا الإتساع، فتجدد يقينك التام المكتمل أن للكون ربا لا ينام يمسك كل شئ بقبضته لا خوف علينا، ويقدر، فلا تملك إلا أن ترفض مهابة الخوف فى حضرة الفكرة، ترسل من نافذتك ذبذبات تُتلى من قلبك، تعرف أنك تُناجى الله صمتا وكلاما، تفتح صدرك نابضا بحب نقى كنقاء وقت السحر، هذه النجوم بعيدة لكنها مِلك يديك وقمر ساكن قريب إلى حد أنه يُلقى ضوءا ساحراً على كفين مرفوعتين بالدعاء وركام ينذر بمطر يغسل القلوب.

وأنت تنتظر كما كنت تلهو على سجادة الحرير فتشعر بنعومتها ودفئها.

تكتفى بسريان أشعارك السرية التى كتبتها بقناديل العشق لله.. تعيدك إنساناً.

نسعى نحو صباح جديد ممتلئ بأحلامه الوردية، نأمل أن نُحقق المراد، نتمنى يوما غير كل الأيام، ننتظر وداً يجعل القلب صافيا فنرتاح، نخطط للكثير من الضحكات ونرجو أن نبدأ رحلة جديدة، نرى فيها مالم نعرف من قبل، نستعيد قوتنا على التحليق إلى أبعد عصفور فى السماء.

لا معنى ليوم يشبه كل الأيام، الحياة رحبة تتسع للمزيد من الأحلام وتستحق أن نملأها بالأمل.

على سجادة الحرير نمضى كل فجر إلى حلم لم يبدأ بعد.. حيث يُزهر الحب وللحب زهور بيضاء لطيفة تسر الناظرين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة