جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

جلال عارف يكتب: جرائم إسرائيل.. والعدالة الدولية

جلال عارف

الإثنين، 19 فبراير 2024 - 05:33 م

بينما تمضي إسرائيل فى حرب الإبادة على الشعب الفلسطينى وتهدد بمجزرة بشرية غير مسبوقة فى «رفح» وبينما تخرج أمريكا كارت «الفيتو»، في وجه العالم كله لتمنع مجلس الأمن من إصدار قرار بوقف القتال لأسباب إنسانية.

◄ يجد العالم نفسه أمام فصل جديد من مطاردة العدالة الدولية لإجرام إسرائيل الذى لم يتوقف يوما منذ إنشائها.

تفتح محكمة العدل الدولية ملف جرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ ٦٧ في قضية أخرى غير طلب جنوب افريقيا بوقف حرب الإبادة التى يشنها الكيان الصهيونى. هذه القضية تبدأ مع إرادة دولية جسدها قرار الأمم المتحدة فى نهاية عام ٢٢ بطلب رأى محكمة العدل الدولية في التبعات القانونية لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وما يتخذه من إجراءات للاستيطان وتغيير التركيبة الديموغرافية، ووضع مدينة القدس. الرأى المطلوب استشارى لكنه يمكن البناء علىه لإصدار قرارات دولية فى مواجهة احتلال ترفضه الشرعية الدولية، ولمحاكمة مجرمى الحرب على جرائمهم التي لن تسقط بالتقادم.

ستكون مصر بين الدول التى تقدم مرافعاتها أمام المحكمة والتى قدمت بالفعل مذكرة قانونية ترصد كل جرائم الاحتلال منذ ٦٧ وحتى الآن. وسيكون العالم أمام فرصة يدرك فيها الجميع حقيقة إسرائيل كقوة احتلال استيطانى عنصري، وتسقط فيها كل الدعاوى الزائفة التى تروجها إسرائيل ومن يدعمونها ليبقى واضحا أن ما يشاهده العالم الآن من مذابح إسرائيلية وحشية ليس جديدا على الكيان الصهيوني، وأن ما يجرى الآن وراءه تاريخ طويل من جرائم الاحتلال وخروجه على كل القوانين والمواثيق الدولية.

هام جدا أن نضع أمام العدالة الدولية السجل الكامل لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأن نضع العالم كله أمام مسئولياته. وهام جدا أن تصبح إسرائيل طريدة للعدالة الدولية، وأن يصبح قادتها مجرمى حرب مطلوبين أمام الجنائية الدولية وهام جدا أن نرى ماذا لدى قوى كبرى سعت طويلا لكى تفلت إسرائيل من الحساب على جرائمها، وهل ستستمر على نهجها كما فعلت مع النظام العنصرى فى جنوب افريقيا حتى سقط.. أم ستدرك أنها هى الأخرى لن تنجو من الحساب إذا استمرت على موقفها المنحاز ضد العدالة والشرعية الذى كلفها الكثير. سياسيا وأخلاقيا!!

العدالة الدولية بدأت مطاردة إسرائيل. ومجرمو الحرب يعرفون أن جرائم الحرب لا تسقط، وأن الحساب قادم. ولا أحد فوق القانون!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة