فلسطيني يبكي بعد حرق المستوطنين لسيارته في الضفة المحتلة
فلسطيني يبكي بعد حرق المستوطنين لسيارته في الضفة المحتلة


حملات عنف ممنهجة فى الضفة

مستوطنون يحرقون منازل الفلسطينيين.. وأبو ردينة يحذر من «انفجار شامل»

الأخبار

الثلاثاء، 20 فبراير 2024 - 07:06 م

يواصل الاحتلال الإسرائيلى تنفيذ حملات عنف ممنهجة فى الضفة الغربية المحتلة، وسط تحذيرات من انفجار الأوضاع خاصة بعد دعوات بتقييد دخول فلسطينيى الداخل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

واقتحمت القوات الإسرائيلية، أمس عدة بلدات ومدن فى الضفة الغربية، واندلعت مواجهات مع الفلسطينيين. وتزامن ذلك مع قيام مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بإحراق منزلين ومركبتين فى بلدة برقة شمال غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية. كما أسفر هجوم المستوطنين عن تحطيم نوافذ عدة منازل.

وقال أحد الفلسطينيين إنهم تعرضوا لهجوم مباغت وسريع من عشرات المستوطنين الذين حاصروا منزلهم من عدة اتجاهات، مشيرا إلى أنهم حطموا نوافذه وأبوابه بالحجارة، وأحرقوا مركبة.

كما أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل قرية برقة الرئيسة والفرعية، الموصلة إلى القرى المجاورة، وداهم جنود الاحتلال عشرات المنازل، وفتشوها وعاثوا فيها خرابا، بحجة إلقاء زجاجة حارقة على مركبة مستوطن.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن القوات الإسرائيلية أغلقت عددا من الطرق الواصلة بين برقة وبين بلدة سبسطية، ومنعت مركبات الإسعاف من دخولها، فيما انتشر عشرات الجنود والمستوطنين فى المنطقة.

وأكدت الوكالة أن قوات الاحتلال واصلت حصار البلدة واحتجاز عدد من الشبان والتحقيق معهم والاعتداء عليهم.

واقتحمت قوات الاحتلال، أيضـًا بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وحاصرت مدرسة ثانوية للبنين، واعتقلت شابا. واقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى.

وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية. كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، المواطنين الفلسطينيين من الدخول.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن هجمات «المستعمرين» سياسة إسرائيلية رسمية تندرج فى إطار جرائم الضم التدريجى المتواصل للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بما يؤدى إلى تقويض أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين.

جاء ذلك فيما قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير، إن جيش الاحتلال الإسرائيلى اعتقل فى آخر 24 ساعة، 20 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم اثنان من محررى صفقة التبادل الأخيرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس. وترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات فى الضفة منذ السابع من أكتوبر الماضى، إلى أكثر من 7120 فلسطينيـًا.

وفيما يتعلق بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حول «السيطرة الأمنية الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة»، قال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن هذه التصريحات تحدٍّ للشرعية الدولية وللمبادرة العربية، واستخفاف بالموقف الدولى والأمريكى، خاصة فى ظل حديث «العالم بأسره عن دولة فلسطينية مستقلة ويسعى إلى الاعتراف بها» وأكد أبو ردينة، أن هذه السياسات الإسرائيلية المرفوضة، «لا تجلب الأمن والاستقرار إلى أحد هنا أو فى المنطقة»، محذرا من استمرار هذا النهج المدمر الذى سيوصل الأمور إلى الانفجار الشامل.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة