صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


باروسو: الاتحاد الأوروبي غير مستعد لانضمام دولة في حالة حرب مثل أوكرانيا

أ ش أ

الأربعاء، 21 فبراير 2024 - 03:59 م

حذر رئيس المفوضية الأوروبية السابق ورئيس الوزراء البرتغالي السابق خوسيه مانويل دوراو باروسو، من أن الاتحاد الأوروبي ليس مستعدا لقبول إدراج دولة في حالة حرب مثل أوكرانيا، داعيا بدلا من ذلك إلى اتفاق محتمل من شأنه أن يمنع الصراع في أوكرانيا من الانتشار، حسبما أشارت اليوم الأربعاء المنصة الإعلامية "يوراكتيف" المتخصصة في الشؤون الأوروبية.

وقال باروس في الجلسة الافتتاحية، لمؤتمر حول عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، الذي عقد أمس الثلاثاء:" السؤال الأصعب هو أن الاتحاد الأوروبي ليس مستعدا لضم دولة في حالة حرب مثل أوكرانيا، لأن ذلك يعني جلب الحرب إلى الاتحاد الأوروبي مضيفا أنه "عاجلاً أم آجلاً يجب علينا الاستعداد لاتفاق تفاهم محتمل". 

وتابع قائلا: "هناك دولة معتدية (روسيا) ودولة تتعرض للهجوم (أوكرانيا) - وهذا ليس وضعا متماثلا، وفي هذه الظروف، ما نحتاج إليه هو السلام. لم نصل إلى هذه النقطة بعد، لكن الأمر مهم للغاية. وإلا فإننا نعطي بوتين الأسباب لإطالة أمد الحرب لسنوات وسنوات".

وشدد باروسو خلال المؤتمر على أهمية التوجهات السياسية والدبلوماسية الجديدة مشيرا إلى أن المشكلة أوروبية، لأنه إذا فاز بوتين بالحرب في أوكرانيا، فإن ذلك لن يشكل هزيمة للأوكرانيين فحسب. إنها أيضا هزيمة لنا (الأوروبيين).

◄ اقرأ أيضًا | هل تغزو طماطم الأقصر المجففة الأمريكتين بعد نجاحها فى الوصول لدول الاتحاد

وأوضح أنه عندما يسأل عن رأيه الشخصي، أين "الجيش الأوروبي"، يكون جوابه بأن الجيش الأوكراني هو الجيش الأوروبي، وأشار باروسو إلى أن أوكرانيا أرادت الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد "الثورة البرتقالية" (2004/2005)، ولكن لم يكن هناك توافق في الآراء بين الدول الأعضاء، ولذلك تم اقتراح اتفاقية الشراكة.

وأضاف: "خلال هذه الفترة، أجريت اتصالات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم يعارض قط دخول أوكرانيا في اتفاقية شراكة أو حتى أن تصبح جزءا من الاتحاد الأوروبي. ما أوضحه هو أنه لا يقبل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، كما أكد في بوخارست عام 2008".

ومع ذلك، في العام 2014، عند توقيع اتفاقية الشراكة، أعلن الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش أنه لا يستطيع التوقيع لأن روسيا لن تسمح بذلك.

وبعد سبعة أيام، أبلغت المفوضية بفحوى الاتصالات، و تم تسريبها. وهو الأمر الذي لم يروق للـ كرملين الذي لم ينفي ذلك ولكنه ادعى أنني ذكرت كلمات بوتين خارج سياقها".

وأضاف باروسو أن بوتين ألمح له خلال هذه الاتصالات بقدرة القوات الروسية النظامية الاستيلاء على كييف في أقل من أسبوعين.

وتابع قائلا:" التهديد ضد كييف "كان تعبيرا عن رغبته الدفينة في الاستيلاء ليس فقط على شبه جزيرة القرم، بل على أوكرانيا بأكملها".


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة