فتحى سند
فتحى سند


لا مؤاخذة!

مونديال.. «فرح العمدة»!

أخبار اليوم

الجمعة، 23 فبراير 2024 - 05:41 م

لم تتهيأ فرص التأهل لنهائيات كأس العالم..كما تهيأت هذه المرة..الأمر الذى يجعل وصول منتخب مصر إلى مونديال 2026..حلماً مشروعاً لايقبل التشكيك.. خاصة فى ظل مشاركة 48 فريقاً لأول مرة.. بما يعنى أنه لا يليق ابدا أن يغيب الفراعنة عن «فرح العمدة» الذى ستقام لياليه بين ثلاث دول.

.. نغمة الحديث عن كأس العالم القادمة إذن.. يجب أن تخلو.. من كلمة «صعب».. لأن الطريق مٌمهد وسهل.

إذا..كانت الأحلام كثيرة.... ولو.. بطلنا نحلم.. يستحسن نموت.. فإن من الأحلام المشروعة التى لا تقبل «جدلاً.. أو.. تلكيكا»..أن يقدم منتخب مصر.. بعد أن يصعد للنهائيات كرة قدم مختلفة..تجمع بين الاداء المتميز «زى خلق الله».. وبين النتائج الإيجابية.. لأن الأصل فى «العملية».. لا يقف عند مجرد التأهل واعتباره إنجازاً.. وإنما الإنجاز هو.. تجاوز دور المجموعات والوصول لأفضل ترتيب فى المنافسة.. هذا.. هو الفكر الذى ينبغى أن يعمل به كل من فى المنظومة.

أمر طبيعى..أن يتطلع الجميع إلى منتخب مصر الكروى فى المرحلة القادمة.. لأسباب كثيرة.. أولها إن قيادته الفنية تقع تحت مسئولية حسام حسن.. الذى ينبغى أن يلقى المساندة والدعم على كل المستويات حتى ينجح فى مهمته.. ولعل العمل الجماعى يجب أن يكون شعار هذه المرحلة.. وكل مرحلة.. بعدما ثبت بما لا يدع مجالاً للشك.. أنه مهما كانت كفاءة أو عبقرية الفرد.. أو المسئول.. فإنه لن يستطيع أن «يشيل الشيلة لوحده»..ولو.. حاول سيفشل «ويفيص» !

لن تنفجر طاقات وإمكانات وقدرات ومهارات لاعبى منتخب مصر إلا.. فى وجود الجماهير الغفيرة فى المدرجات.. وبصراحة مطلقة لم يعد كافيا أن يلعب أحفاد الفراعنة أمام هذه الأعداد المتواضعة التى لا تشغل إلا «ربع مدرج» أو أقل.. وضع مؤسف كانت له سلبياته وتداعياته.. شكلا وموضوعاً.. وآن الأوان أن يتحول المشهد ليعود كما كان فى ستاد القاهرة.. ستاد الرعب للمنافسين.. أياً كانوا..

المنتخب.. فوق الجميع.. أى منتخب.. والأولوية يجب أن تكون للمنتخب.. كل منتخب.. وفكرة أن تكون للأندية شعبيتها فهذه مسألة طبيعية وضرورية ولكن بشرط أن تكون خلف المنتخب.. وليست أمامه.. وبما أن الأندية هى التى تقدم للمنتخب فإنه يجب ألا يتسبب المنتخب فى التضحية بالأندية وبمسابقة الدورى.. لأن كله «لازم.. يعيش.. وكله يكسب بدون «عند».. أو «أنانية».. و«لامؤاخذة».!

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة