فلسطينى يحمل جثمان رضيع راح ضحية القصف الاسرائيلى
فلسطينى يحمل جثمان رضيع راح ضحية القصف الاسرائيلى


«الأورومتوسطى»: الأطفال سيدفعون ثمن العدوان على رفح

الرئاسة الفلسطينية: خطة نتنياهو مرفوضة..وهدفه التهجير

الأخبار

الإثنين، 26 فبراير 2024 - 06:50 م

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فى اليوم الـ 143 للعدوان على غزة، قصف منازل المدنيين فى مناطق متفرقة من القطاع خاصة على رفح مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، ووسط وضع انسانى متفاقم يدفع الأطفال أرواحهم ثمنا باهظا للحرب. وأعلنت وزارة الصحة بغزة أمس ان الاحتلال ارتكب 10 مجازر ضد المدنيين فى قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 90 شهيدًا و164 مصابًا ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ بداية القصف فى 7 أكتوبر الماضى إلى 29782 شهيدًا والمصابين إلى 70043 آخرين. واستشهد نحو 6 أشخاص وأصيب آخرون فى قصف إسرائيلى استهدف منازل فى شمال شرق رفح.

واستشهد أكثر من 10 مواطنين جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات غرب مدينة غزة. واستشهد 23 مواطنا فى سلسلة غارات وعمليات قنص فى مناطق مختلفة من خان يونس. ونقل الشهداء إلى خارج خان يونس بعد تعذر نقلهم إلى مشفى ناصر الذى لازالت قوات الاحتلال تطلق النار فى محيطه رغم انسحابها منه. ونسف جيش الاحتلال منازل فى منطقة الأمل وسط خان يونس جنوب القطاع وشن الاحتلال قصفا فى محيط المستشفى الأوروبي.
من جانبه، أعلن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان وفاة طفل جريح يبلغ من العمر 8 سنوات فى مستشفى الشفاء بسبب الجفاف وعدم توافر الغذاء والدواء. وقالت اليونيسف إن أى عملية عسكرية فى رفح ستؤدى إلى كارثة كبيرة على حياة الأطفال والمدنيين، مشيرا إلى أنه يتم العمل على تقديم المساعدات اللازمة للفلسطينيين فى قطاع غزة. وأضافت المنظمة أن إدخال المساعدات الإنسانية فى القطاع يمثل مسألة حياة أو موت بالنسبة للأطفال. وأشارت إلى أنه يجب إدخال كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والمياه والدواء والوقود إلى قطاع غزة بشكل عاجل ، مشددة على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق نار إنسانى وفورى فى قطاع غزة لإنقاذ الأرواح وإنهاء المعاناة.وفى منشور عبر منصة «إكس»، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازارينى إن «دعواتنا لإرسال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها، ولقيت آذانا صماء». وأضاف لازارينى أنه لا يزال من الممكن تجنب المجاعة فى قطاع غزة إذا توافرت الإرادة السياسية الحقيقية لذلك، مشيرا إلى أن فرق أونروا تمكنت آخر مرة من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة 23 يناير الماضي.
من جهة أخرى، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلى عرض خطة لإجلاء المدنيين من رفح جنوب قطاع غزة، ووافق أيضا على خطة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. فى الوقت نفسه تستعد إسرائيل لتنفيذ الخطة الأمريكية التى تقضى بالسماح بإعادة الأطفال حتى سن 14 عاما والنساء فقط إلى شمال قطاع غزة . وعلق الناطق الرسمى باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، معتبرا إن الخطة التى أعلنها مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين للاحتلال لإجلاء المدنيين كما أسماها، مرفوضة ومدانة لأنها تهدف لعودة احتلال قطاع غزة، وتهجير أبناء شعبنا من القطاع. وأضاف أبو ردينة أن الخطة التى يتحدث عنها نتنياهو، تؤكد للعالم أسره أنه ماض فى عدوانه على أهلنا فى قطاع غزة، وقراره المسبق باقتحام مدينة رفح رغم كافة المطالبات الأممية والعالمية بوقف هذا العدوان وللجرائم التى يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني. وأكد أن ما يحدث هو إبادة جماعية بحق أبناء شعبنا فى قطاع غزة، والجميع يعلم أن استمرار العدوان الهمجى على شعبنا ومقدساتنا، ومحاولات التهجير المدانة فى قطاع غزة والضفة الغربية، وانعدام الأفق السياسى القائم على الشرعية الدولية، ستدمر المنطقة بأسرها.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة