الرئيس عبدالفتاح السيسى يتوسط مجموعة من «قادرون باختلاف»
الرئيس عبدالفتاح السيسى يتوسط مجموعة من «قادرون باختلاف»


الرئيس يشهد النسخة الخامسة لاحتفـــــــــالية «قادرون باختلاف».. فرسان الإرادة

السيسى: البنك المركزى استقبل جزءًا من أموال مشروع رأس الحكمة

محمد هنداوي

الأربعاء، 28 فبراير 2024 - 06:19 م

شكرًا للأشقاء فى الإمارات وعلى رأسهم الشيخ محمد بن زايد

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأربعاء أن البنك المركزى استقبل الدفعة الأولى من أموال صفقة مشروع «رأس الحكمة» من دولة الإمارات، وأن البنك سيستقبل بعد غد الجمعة دفعة أخرى من هذه الأموال.

ووجه السيسى، خلال احتفالية «قادرون باختلاف» المقامة فى مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، الشكر لدولة الإمارات ورئيسها الشيخ محمد بن زايد على هذه الجهود.. قائلا: «إنه لا توجد دولة تقوم بدفع 35 مليار دولار فى شراكة فى فترة لا تتجاوز الشهرين».

وأكد الرئيس حرصه على نجاح المشروع من خلال هذه الشراكة..معربا عن تمنياته بمزيد من التعاون..موضحا أن قرار الاستثمار فى هذا المشروع جاء من الجانب الإماراتى بسرعة كبيرة.

وحول مشروع «رأس الحكمة» أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على الحديث بكل وضوح وصدق وشفافية مع الشعب فى طرح أى مشروع جديد.

وقال السيسى - خلال احتفالية «قادرون باختلاف» فى نسختها الخامسة - إن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أوضح شكل الشراكة والمشروع بمساحته والإجراءات التى تتم خلال السنوات القليلة القادمة، ليصبح هذا المشروع أكبر مشروع سياحى على البحرالمتوسط، ليتم الانتهاء من هذا المشروع وإقامة المدينة العالمية التى تتضمن حياة مستمرة وتقديم خدمات على مدار العام بالكامل بمختلف الأنشطة التى يتوفر بعضها لأول مرة فى مصر. 
وأضاف الرئيس: «إن البيانات التى ذكرها الدكتور مصطفى مدبولى عن رأس الحكمة والتى أُعلنت بالفعل وصلت ودخل جزء منها إلى البنك المركزى أمس، وسيصل غدا الجمعة مثل هذا المبلغ، ولكن يتبقى أن توضح الدولة بالتفصيل قيمة المبالغ الواردة». 

وأعرب السيسى عن شكره للأشقاء فى الإمارات وعلى رأسهم رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد..قائلا:»ليس سهلا أن يضع أحد 35 مليار دولار فى شهرين، لا يوجد فى العالم مثل ذلك، وهذا شكل من أشكال المساندة والدعم بشكل واضح»..مضيفا:»إن القرار تم اتخاذه فى ثانية واحدة وبدون أى إحراج».
وقال الرئيس:»إنه يوجه هذا الحديث للمصريين لأن الأشقاء فى الخليج دائما يقفون بجوار مصر»..متابعا:»وأنا هنا لأسجل موقفا خاصا بالإمارات لأن الظرف الاقتصادى فى مصر صعب منذ أربع سنوات». 

ولفت إلى أن كل إجراء أو مشكلة أو أزمة تمر فى أى مكان بالعالم يكون لها تأثير على مصر، فى إشارة إلى أزمة كورونا ثم تبعتها الأزمة الروسية الأوكرانية، ثم الأزمة الكبيرة فى قطاع غزة.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص الدولة المصرية على تخفيف ما أمكن على الأشقاء فى قطاع غزة، قائلا: «فى أوقات الصراع يوجد الكثير من الأقاويل بعضها صحيح والآخر غير صحيح لكننا منذ أول يوم ونحن نحرص على أن يكون منفذ رفح فرصة وسبيلا ومسارا لتقديم المساعدات وأيضا لإغاثة المطلوب إغاثتهم.. لكن المسألة ليست سهلة كما يتصور البعض ويعتقد أننا نقول كلاما ونفعل شيئًا آخر».

وأضاف السيسى -فى كلمته خلال احتفالية «قادرون باختلاف»- «نحن -بفضل الله سبحانه وتعالى- شرفاء وأمناء ومخلصون... نحن لا نكذب ولا نتآمر «هنروح من ربنا فين»، وهذه النقطة مهم جدًا تأكيدها لأنه فى خلال الـ 4 أشهر الماضية، قيل كلام بعضه غير دقيق، وأنا أكدت هذا الكلام من قبل والحكومة تؤكده ووزير الخارجية أيضا لكن أحيانا التكرار مهم لتأكيد الرسالة وهى أن مصر لم تغلق المعبر أبدًا»، لكن لكى نقدم مساعدة فى أوضاع فيها اقتتال لابد من أن نأخذ بالنا من عدم حدوث مشكلة خلال قيامنا بهذا الإجراء».

وأعرب الرئيس السيسى عن أمله فى التوصل خلال الأيام القادمة لوقف إطلاق النار، وتبدأ إغاثة حقيقية لأهلنا فى القطاع فى المجالات كافة.. مضيفًا: «كان لابد من أن أؤكد استمرارنا فى الدعم وسنستمر فى دعم ومساندة للقضية الفلسطينية حتى نصل إلى دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته بأسر ذوى الهمم، قائلا «أؤكد شعورى الدائم بالفخر والامتنان لاستمرار لقائنا السنوى الذى أصبح تقليدا مهما وعلامة سنوية بارزة تؤكد استمرار التزام مصر برعاية أبنائها وبناتها وإتاحة المجال أمامهم للتقدم والازدهار، إيمانا بأن ثروة هذا البلد الأساسية تتمثل فى مواردها البشرية وعلى رأسهم أبناؤنا من ذوى الهمم».

وأضاف «اسمحوا لى أن أؤكد فى هذا الصدد اعتزازى الشديد بما تحققونه من نجاحات باهرة تثبت مجددا أصالة المعدن المصرى وقدرته على تحدى الصعاب أيا كانت، وإيجاد الفرص التحديات والمنح من قلب المحن، وإننا جميعا على دراية بالنماذج المضيئة لمصريين عظام صنعوا بعزيمتهم الصلبة التقدم والفخر لبلادهم فى العلوم والآداب والفنون والرياضة وغيرها».

وأعرب الرئيس السيسى عن تقديره العظيم لأسر وعائلات الأبناء من ذوى الهمم الذين آمنوا بما لديهم من ثروة غالية وبذلوا من حياتهم وطاقاتهم الكثير ثقة فى أن أبناءهم قادرون على إحداث الفارق لهذا الوطن الذى لن ينهض إلا بسواعد أبنائه وقدراتهم.

وتقدم الرئيس السيسى بالشكر إلى منظمات المجتمع المدنى العاملة فى هذا المجال التى تتضافر جهودها مع جهود الحكومة فى نموذج وطنى متكامل ومشرف، من أجل تقديم كل عون ودعم لأبنائنا من ذوى الهمم.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن عالمنا وإقليمنا يواجهان اليوم تحديات جمة وأزمات صعبة تفرض أوضاعًا تتطلب الوحدة والجلد والثبات، مضيفًا: «أؤكد لكم أننا اخترنا هذا الطريق.. طريق العمل والصبر والتضحية، ثقة منا فى قدرات هذا الشعب العظيم واستلهامًا لما نراه دائمًا فى أبنائنا من ذوى الهمم من قدرة على تحمل الصعاب والنجاح رغم كل المعوقات».

وتابع الرئيس السيسى: فى هذا الإطار فقد وجهت الحكومة باستمرار العمل على برامجها لدعم ذوى الهمم والبناء على النجاحات التى تحققت على مدار الأعوام السابقة وعلى رأسها زيادة المنشآت المخصص لخدمات ذوى الهمم والاستمرار فى إصدار بطاقات المتكاملة والدعم النقدى واستمرار عمليات توظيفهم فى الجهات الحكومية، بما فى ذلك الوظائف القيادية، فضلًا عن صدور القانون الخاص بدعم صندوق «قادرون باختلاف» «الذى وضعنا فيه الـ 10 مليارات جنيه».

وقال الرئيس السيسى - فى ختام كلمته - «أبنائى وبناتى، أود أن أعرب لكم عن بالغ تقديرى واحترامى لعزيمتكم وإرادتكم وكفاحكم، وسعادتى البالغة بتواجدى معكم ولقائكم اليوم.. متمنيًا لكم ولأبنائكم وبناتكم كل التوفيق والنجاح».. وفقكم الله جميعا لما فيه الخير لهذا الوطن الكريم.. تحيا مصر.. تحيا مصر».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة