الخميس، 29 فبراير 2024 - 08:51 م

فى احتفالية قادرون باختلاف كشف الرئيس السيسى أن موارد مشروع رأس الحكمة قد بدأ تحويل قدر منها وسيتم اليوم تحويل قدر آخر من المبلغ الذى تضمنه الاتفاق والبالغ قدره نحو ٢٤ مليار دولار بالإضافة إلى استبدال نحو ١١ مليار دولار من ودائع الإمارات فى البنك المركزى بالجنيه المصرى وإنفاقها على المشروع ..

ولا شك أن هذه المبالغ سوف تسهم فى حدوث انفراجة فى أزمةْ شُح الدولار التى عانينا منها عدة سنوات كما قال الرئيس السيسى، والتى زادت حدتها السنة الماضية بعد أن تعرضت مواردنا من النقد الأجنبى لانخفاض كان آخرها إيرادات قناة السويس التى قالت مديرة صندوق النقد الدولى إن نسبة انخفاضها  تجاوزت ٥٠ فى المائة مع بداية العام، وقبلها انخفضت تحويلات العاملين بالخارج بمقدار الثلث، والخروج المفاجئ العام قبل الماضى للأموال الساخنة بقيمة ٢٠ مليار دولار من أسواقنا بعد أن بدأ الفيدرالى الأمريكى رفع سعر الفائدة فى أمريكا.

وهذه الظروف تجعلنا ننفقها على ما هو ضرورى، مثل احتياجاتنا الأساسية من الواردات، والمتمثلة فى الغذاء والدواء ومستلزمات الإنتاج.. فنحن ما زلنا فى حاجة ضرورية لترشيد استيرادنا من الخارج هذا العام وأعوام أخرى مقبلة، خاصة أن استعادة تحويلات العاملين بالخارج سوف تحتاج لبعض الوقت.. وذات الأمر ينطبق على الصادرات التى تضررت لاضطراب تدفق مستلزمات الإنتاج لها، كما ينطبق أيضا على استعادة إيرادات قناة السويس مستواها العام السابق وتحقيق  زيادة كانت مستهدفة فيها، قبل اضطراب الملاحة فى البحر الأحمر. 

كما أننا مازلنا نحتاج أيضا لترشيد اقتراضنا من الخارج لنتفادى زيادة أعبائها مستقبلا، وبذلك تمكننا أموال مشروع رأس الحكمة من علاج أزمة شُح الدولار ليس العام الحالى فقط وإنما الأعوام المقبلة أيضا ما دمنا قد قررنا تنفيذ الحل الدائم للمشكلة والذى  قال الرئيس السيسى أيضا قبل شهور إننا نحتاج إليه حتى لا تتكرر هذه المشكلة كل بضعة أعوام.