صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


قمر التربيع الأخير يزين السماء.. منتصف الليل

ناريمان محمد

السبت، 02 مارس 2024 - 05:50 م

سيشرق القمر في طور التربيع الأخير لشهر شعبان بعد منتصف الليل اليوم السبت 2 مارس 2024 وسيكون وسيكون مقترناً بالنجم قلب العقرب لبقية الليل.                                                                     

قلب العقرب هو نجم أحمر ضخم عملاق بحيث أن الشمس لا تعتبر شيء مقارنه به، حيث تبلغ كتلته 15 إلى 18 ضعف كتلة الشمس ويزيد نصف قطره على 448,793,612 كيلومتر، لذلك لو كان قلب العقرب مكان الشمس فإن سطحه سيمتد إلى ما بعد مدار المريخ وقاطعاً تقريبا 60 % المسافة إلى كوكب المشتري .     

يبعد قلب العقرب حوالي 550 سنة ضوئية عن الأرض وعمره حوالي 12 مليون سنة فقط وهو في خريف عمره والنجوم مثل قلب العقرب التي تكون في المراحل النهائية من حياتها تفقد كتلتها بسرعة وهذا يؤدي إلى أن الغازات تتدفق بطريقة حلزونية حول النجم. 

والنجوم ذات اللون الأحمر التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة نادرة إلى حد ما، في الواقع، كل النجوم الحمراء الساطعة التي نراها في سماء الليل بالعين المجردة هي إما عمالقة حمراء "مثل النجم الدبران" أو عمالقة ضخمه حمراء "مثل النجوم قلب العقرب ومنكب الجوزاء".

واللون الأحمر لقلب العقرب يشير إلى درجة حرارة سطحه المنخفضة التي تبلغ حوالي 3,200 درجة مئوية، هذا على النقيض من درجة حرارة سطح الشمس 5,700 درجة مئوية  ذات اللون الأصفر، والأمر يختلف عند مقارنة قلب العقرب مع نجم ساخن جدًا ، مثل السماك الأعزل الأبيض المزرق الذي يتميز  بدرجة حرارة سطح تبلغ حوالي  22,100 درجة مئوية.    

وتعتبر فترة التربيع الأخير حيث يظهر نصف القمر ونصفه الأخر مظلم الوقت المثالي لرصد تضاريس سطح القمر بواسطة المنظار أو تلسكوب صغير لأن الجبال والفوهات تكون واضحة جداً خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب النهاري والجانب الليلي على القمر نظراً لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظراً ثلاثي الأبعاد وهي فرصة للتصوير الفلكي.    

ومن أجمل المناظر سيكون رصد القمر عالياً في السماء بالتزامن مع بداية شروق الشمس صبيحة يوم الأحد وسيبقى مشاهداً في السماء إلى يغرب عند الظهر حسب التوقيت المحلي.                    

خلال بضعة أيام مقبلة سوف تتقلص المسافة بين القمر والشمس إلى أن يصبح القمر في طور هلال نهاية الشهر ويرصد قبل فترة وجيزة من شروق الشمس استعداداً لوصوله لمنزلة الاقتران لشهر رمضان المبارك.       

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة