السبت، 02 مارس 2024 - 07:13 م

على مدار يومين أقيمت فعاليات النسخة الحادية عشرة من قمة العرب للطيران ٢٠٢٤ تحت شعار «استشراف مستقبل قطاع السفر» لبحث فرص وتحديات القطاع فى منطقة الشرق الأوسط التى تعد واحدةً من أسرع أسواق الطيران نمواً فى العالم.. وشهد افتتاح اليوم الأول للقمة الشيخ سعود بن صقر القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة .

وتضمنت الفعاليات هذا العام جلسة حوارية حول استثمارات وتطور شركات الطيران فى العالم العربى باعتباره ركيزة أساسية للنمو فى دول المنطقة. . وانضم كل من منير الكزبري، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى المشارك لشركة نوفوس أفييشن كابيتال؛ وفيروز تارابور الرئيس التنفيذى لشركة دبى لصناعات الطيران.

وفى اليوم الأول أعلن عادل العلى رئيس القمة إطلاق النسخة الأولى من «منتدى الشباب العربى للطيران والسفر» بشراكة استراتيجية مع إيرباص والصندوق العالمى للتنمية المستدامة ويهدف هذا المنتدى إلى سد الفجوات بين المهنيين الشباب ورواد الأعمال من خلال الشراكات والدورات التدريبية الداخلية والمشاريع التعاونية، فضلاً عن تسهيل الحوار بين رواد القطاع والأوساط الأكاديمية والشباب، وتطوير مهارات التفكير الإبداعى ومنهج ابتكار الحلول لدى الشباب.

وصرح عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربى للنقل الجوي: «على الرغم من تعافى قطاع الطيران من آثار الجائحة، فإنه لا يزال يصطدم بالسياسات الاحترازية التى اتخذتها العديد من الدول خلال الأزمة الصحية العالمية. كما أن استمرار تحديات سلسلة التوريد والتضخم والظروف الاقتصادية العالمية تحدّ من نمو القطاع بشكل أوسع». وأكد تفاحة أن تحقيق أهداف الاستدامة يكون بتشجيع شركات الطيران على استخدام الطاقة النظيفة بدلاً من معاقبتها، وأشار إلى أن تبنى التقنيات الرقمية عبر جميع نقاط الاتصال فى رحلات السفر سيكون أمراً بالغ الأهمية لسد الفجوات التكنولوجية فى القطاع. من جانبها، أكدت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذى للمجلس العالمى للسفر والسياحة، على أهمية الطيران لنمو قطاع السياحة، ودعت جميع أصحاب المصلحة إلى التعاون لتحسين مستويات الاستدامة فى القطاع. وقالت سيمبسون بهذا الصدد: «تبشّر الإمكانات التكنولوجية والأطر التنظيمية المرتبطة بوقود الطيران المستدام فى وضع القطاع على مسار الاستدامة؛ ومع ذلك، يتعين على الحكومات تكثيف جهودها من خلال السياسات الداعمة لحفز النمو حتى عام 2050». كما ناقشت الجلسات الحوارية للقمة النمو المستدام للقطاع فى ضوء التحديات الاقتصادية الكلية والتوترات الجيوسياسية الراهنة. وتمحور جانب كبير من النقاشات كذلك حول دور وقود الطيران المستدام فى تحول القطاع نحو مستقبل أكثر اخضراراً، حيث ناقش الخبراء الأساليب الأكثر فعالية التى يمكن لأصحاب المصلحة تبنيها لتحقيق الحياد الكربونى بحلول عام 2050. كما سلط خبراء القطاع الضوء على فجوة المهارات المتنامية فى القطاع وتأثيرها على أصحاب المصلحة فى ضوء ارتفاع الطلب على السفر. ركزت أعمال اليوم الأول للقمة على الابتكارات الناشئة والتقنيات المتطورة التى من شأنها إحداث تحول جذرى فى قطاع الطيران، كما استعرضت فرص تبنى وسائل النقل الجوى المتقدمة لتوفير تجارب سياحية فريدة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتناول الخبراء كذلك الدور المحورى الذى تلعبه شركات الطيران الإقليمية فى تحديد التوجهات العالمية وسلوكيات السفر للعملاء. وقال راكى فيليبس، الرئيس التنفيذى لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، فى اليوم الثانى من القمة: «حققت رأس الخيمة فى عام 2023 أفضل أداء سياحى لها على الإطلاق مع استضافتها 1.22 مليون زائر مبيت لليلة واحدة، وتسجيلها ارتفاعاً كبيراً بنسبة 24% فى عدد الوافدين الدوليين؛ وبذلك تتمتع بوضع جيد يؤهلها لتكون وجهة سياحية رائدة للمستقبل. وتساهم الاستثمارات المستمرة للإمارة فى زيادة ترابطها الجوي، وتعزيز بنيتها التحتية السياحية، وبناء منظومة سياحية مستدامة تساعد على ترسيخ مكانتها بصفتها الوجهة الأسرع نمواً فى المنطقة.

ومع ارتفاع الطلب على الرحلات المفتوحة وتجارب السفر اللاتلامسية، ستغير التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة قواعد اللعبة ليتمكن المزيد من الأفراد والعائلات من الاستمتاع بتجارب السفر المتنوعة فى الإمارة ومن جانبه صرح الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة «العربية للطيران» الراعى الرسمى للقمة انه بالرغم من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العديدة التى شهدها قطاع الطيران العالمي، تمكنت العربية للطيران خلال العام 2023 من المحافظة على نمو أعمالها القوى ، وذلك بفضل تعزيز قدرتها التشغيلية وإضافة وجهات جديدة إلى شبكتها العالمية..

وناقش الخبراء فى اليوم الختامى للقمة كفاءة التكلفة والمرونة المالية التى توفّرها أنشطة تأجير الطائرات، وأهمية ذلك لدفع عجلة نمو القطاع مع تزايد الطلب على السفر الجوى عالمياً.