رغم مآسى الحرب أطفال غزة يستعدون لاستقبال شهر رمضان
رغم مآسى الحرب أطفال غزة يستعدون لاستقبال شهر رمضان


وحماس تطالب بوقف دائم لإطلاق النار

تقدم ملحوظ فى محادثات «هدنة غزة» بالقاهرة.. شرط نتنياهو يهدد الاتفاق

الأخبار

الإثنين، 04 مارس 2024 - 09:46 م

يواصل الوسطاء فى القاهرة جهودهم، للتوصل إلى هدنة فى غزة وسط تكثيف الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلى من أجل وقف القتال وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطينى المحاصر.

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بأن هناك «تقدّما ملحوظا» خلال المحادثات المستمرة لليوم الثانى على التوالى. ونقلت القناة عن «مصدر رفيع المستوى» قوله إن «مصر تبذل جهودا حثيثة للتوصل إلى اتفاق هدنة قبل شهر رمضان».

اقرأ أيضاً | جانتس في أمريكا رغم أنف نتنياهو.. وبن غفير يمنع مساعدي رئيس الوزراء من حضور اجتماع

وأكد مسئول من حركة حماس الفلسطينية لصحيفة «فرانس برس» ومصدر دبلوماسى مطلع لشبكة «سى إن إن» الأمريكية، على تقدم المحادثات.

ويجتمع وسطاء مصريون وقطريون وأمريكيون مع موفدين من حركة حماس فى غياب ممثلين عن إسرائيل، فى القاهرة لليوم الثانى من المحادثات التى تهدف إلى وقف القتال قبل بدء شهر رمضان المبارك.  

ومن المرتقب أن تشمل الهدنة إطلاق سراح الأسرى المحتجزين فى غزة ومعتقلين فلسطينيين فى السجون الإسرائيلية وإدخال مزيد من المساعدات. وتريد حماس أن تسحب إسرائيل جميع قواتها من غزة، فى حين يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على أن الجيش سيواصل حملته لتدمير حماس، بما فى ذلك رفح فى أقصى جنوب القطاع حيث يتكدّس نحو 1٫5 مليون فلسطينى معظمهم نازحون بعد تدمير الاحتلال لشمال غزة.

وقال مسئول فى حماس إن الحركة تريد أن يشمل اتفاق التهدئة «دخول ما لا يقل عن 400 إلى 500 شاحنة يوميا» تحمل الغذاء والدواء والوقود.

كما قال مصدر كبير فى حماس لشبكة «سى إن إن»، إنه لاتزال تُوجد ثلاث نقاط شائكة على الأقل قبل أن توافق حماس على اتفاق بشأن الأسرى  ووقف لإطلاق النار. وأوضح المصدر الذى رفض الكشف عن هويته، أن تلك النقاط هى: «وقف دائم لإطلاق النار. وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة؛ وعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال».

وطالبت إسرائيل أيضًا، وفق وسائل إعلام عبرية، بقائمة بأسماء جميع الأسرى الذين لا يزالون محتجزين فى قطاع غزة ومن منهم على قيد الحياة.

وتقدّر أن عددهم 130 من أصل 250 خطفوا خلال الهجوم الذى نفذته حركة حماس على المستوطنات فى السابع من أكتوبر الماضى.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن إسرائيل قاطعت محادثات القاهرة بعدما رفضت حماس طلبها بتقديم قائمة كاملة لأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وأفادت قناة «كان» العبرية بأن هذا الطلب قدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولكن لم يحظ بموافقة مجلس الوزراء العسكرى ويتعارض مع رأى أعضاء مجلس الوزراء الآخرين.

وذكرت مصادر فى كابينيت الحرب، أن الشرط الإسرائيلى لاستئناف المحادثات بالحصول على قائمة بأسماء الأسرى الأحياء فى قطاع غزة، ليس شرطا رسميًا ولم يقرّ فى الكابينيت، معتبرة أنه «كان على نتنياهو عدم وضع هذا الشرط الذى يصعب استمرار المفاوضات».


كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، قولها إن إسرائيل لم تضع مثل هذا الشرط خلال المفاوضات للتوصل إلى الهدنة السابقة. ومن شأن إبرام اتفاق أن يؤدى إلى أول هدنة طويلة للحرب التى اندلعت منذ خمسة أشهر ولم تتوقف حتى الآن سوى لأسبوع واحد فى نوفمبر الماضى.

يأتى ذلك فيما يتصاعد الضغط الأمريكى على تل أبيب لوقف الحرب. ودعت نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس الأحد إلى «وقف فورى لإطلاق النار» فى قطاع غزة، وانتقدت إسرائيل بسبب شح المساعدات فى حين يتضور الغزّيون جوعًا.

وقالت هاريس «نظرا إلى حجم المعاناة فى غزة، يجب أن يكون هناك وقف فورى لإطلاق النار خلال الأسابيع الستة المقبلة على الأقل، وهو الأمر المطروح حاليا على طاولة المفاوضات». وأضافت «يتضور الناس جوعا فى غزة.

الظروف غير آدمية وإنسانيتنا المشتركة تلزمنا بالتحرك». وأضافت «لا بد أن تفعل الحكومة الإسرائيلية المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا أعذار»، موضحة أن على إسرائيل «أن تفتح نقاط عبور جديدة» و»ألا تفرض قيودا غير ضرورية على إيصال المساعدات». ومن المقرر أن يجتمع بينى جانتس العضو بحكومة الحرب الإسرائيلية مع هاريس فى البيت الأبيض، كما سيجتمع مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى واشنطن اليوم.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة