الأونروا
الأونروا


الإرهاب الإسرائيلى يواصل استهداف منتظرى «الطحين»

الأونروا: غزة تنتظر الأسوأ.. وممارسات الاحتلال تهدد جيلا كاملا من الأطفال

الأخبار

الثلاثاء، 05 مارس 2024 - 06:37 م

يواصل الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب المجازر ضد المدنيين الفلسطنيين فى غزة، رغم الضغوط الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان ومنع حدوث مجاعة كارثية في القطاع المحاصر.

وفى تحديث جديد لحصيلة الشهداء، قالت وزارة الصحة فى غزة أمس إن ما لا يقل عن 30631 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 72043 جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت الوزارة أن قوات الاحتلال ارتكبت 10 مجازر جديدة فى قطاع غزة، راح ضحيتها 97 شهيدا، و123 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية. وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصف مناطق تمتد من جنوب قطاع غزة إلى شماله، كما حاصر مناطق سكنية فى خان يونس مما أجبر الآلاف على النزوح منها، كما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى مربعا سكنيا كاملا فى مخيم جباليا شمال القطاع. 

وفى استمرار لممارساته الوحشية ضد المدنيين، كرر جيش الاحتلال استهداف الفلسطينيين الذي يحاولون الحصول على المساعدات كلما وصلت شاحنات المواد الإغاثية إلى القطاع. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدنى فى قطاع غزة أمس أن «هناك تعمدا لاستهداف الساعين للحصول على مساعدات لخلق حالة من الفوضى» مشيرا إلى أن «طريقة إيصال الشاحنات وظروف الحصول على المساعدات الشحيحة مهينة».

كما قال المكتب الإعلامى الحكومي بغزة: إن «استهداف جيش الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحى عليهم عند وصولهم إلى دوار الكويت للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية، هو إمعان فى تعزيز المجاعة، وتكريس الحصار، وعدم الرغبة فى إنهاء هذه الكارثة الإنسانية».

فى غضون ذلك، قال سليم عويس المتحدث الإقليمى باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ان الأطفال فى غزة يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب.

ولفت عويس الى عدم وصول المساعدات إلى الشمال يزيد من سوء الوضع الصحى للأطفال. 

من جانبه، حذر  فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن تفكيك الأونروا الذى تطالب به إسرائيل سيؤدى إلى التضحية «بجيل كامل من الأطفال».

وأضاف لازارينى إن «تفكيك الأونروا خطوة متهورة وفى حال تم تنفيذها، سنضحى بجيل كامل من الاطفال وسنزرع بذور الكراهية والاستياء واندلاع نزاعات مقبلة».

وكانت الوكالة محور جدل منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالضلوع فى هجوم 7 أكتوبر الماضى الذى نفذته حركة حماس.

وأكد لازاريني، أنه على الرغم من كل الفظائع التى عاشها سكان غزة فربما ينتظرهم ما هو أسوأ. وأشار إلى أن الأونروا «وصلت إلى نقطة الانهيار.. وأصبحت قدرة الوكالة على الوفاء بتعهداتها مهددة بشكل خطير».

وأضاف أن عدد الشهداء فى غزة «صاعق»، وأنه من المستحيل وصف المعاناة فى غزة.

وتابع «هناك مجاعة تلوح فى الأفق.. يموت الأطفال، الذين يبلغون من العمر بضعة أشهر فقط، بسبب سوء التغذية والجفاف، إننى ارتجف بمجرد التفكير بما قد يتكشف من الفظائع». 

واستنكرت خارجية دولة الاحتلال، قرار الاتحاد الأوروبى إعادة بعض التمويل لوكالة «الأونروا» بعد تجميده.

وكانت المفوضية الأوروبية قالت فى بيان لها يوم الجمعة الماضى إنها قررت منح الأونروا، 50 مليون يورو بعد «أخذ فى الاعتبار الإجراء الذى اتخذته الأمم المتحدة والالتزامات التى طلبتها المفوضية» من الأونروا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة