الثلاثاء، 05 مارس 2024 - 06:58 م

جاء بيان النيابة العامة حول وفاة طالبة طب بيطرى العريش، ليؤكد على عدة ثوابت هامة، لا تتعلق فقط بحقوق الطالبة المتوفاة ولكنْ مرتبط بحقوق المجتمع المصرى كله، ويعيد الانضباط الأخلاقى المفقود للأسف، وهذه الثوابت تتمثل فى:

حرمة الحياة الخاصة مكفولة للجميع ويصونها ويحميها الدستور والقانون.

لا أحد فى مصر على رأسه ريشة والجميع أمام القانون سواء، ابن الوزير مثل ابن الخفير.

حرية الفرد تتوقف عند حرية الآخرين.

النيابة العامة لا تتصدى فقط وتعاقب على الإيذاء البدنى بل يمتد عملها للحماية من الإيذاء النفسى (وهذا من أعلى مراتب حقوق الإنسان).

النيابة العامة تحافظ على قيم المجتمع وتماسكه من أى سلوكيات دخيلة تعمل على تفككه، وستتخذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بتحقيق ذلك.

النيابة ستواجه بكل حزم ظاهرة النشر وتداول الأخبار الكاذبة التى من شأنها إثارة الفتن فى المجتمع.

ظنى أن هذا البيان من أقوى البيانات التى صدرت عن النيابة العامة إحدى أذرع القضاء المصرى الشامخ المستقل معصوب العينين، الذى يعد إحدى ركائز الاستقرار والأمان فى مصر.

الثروة والقوة لا تكمن فقط فى المال ولا فى العتاد ولا فى الموارد ولا فى البشر، ولكنها تكمن فى إقامة العدل بين الناس، فالمجتمع الذى يسوده العدل ويختفى فيه الظلم، قادر على تحقيق الثروة والنمو والتقدم والتصدى والدفاع عن نفسه، والعكس صحيح، فأَكَمْ من مجتمعات غنية، لا أمان فيها ويسودها الخوف والتخلف والاعتماد على الآخر فى الدفاع عن نفسه، لأنها منزوعة العدالة.

العدل أساس المُلك..

آثرت ألا أخوض فى تفاصيل الواقعة أو أذكر أى أسماء، التزاما بمبادئ الحفاظ على حرمة الحياة الخاصة لأهل المتوفاة وأهل المتهمين اللذين مازالا قيد التحقيق.
حفظ الله مصر وأهلها.