عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

الجنيه وكهربا

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 07 مارس 2024 - 08:55 م

أتعجب بعد إعلان البنك المركزى قراراته بتحرير سعر الصرف ورفع سعر الفائدة أن يتركز اهتمام بعض الناس على اللاعب كهربا وغرامته،  لقد انشغل هؤلاء بالبحث فيمن استفاد ومن خسر فى دفع كهوبا الغرامة المستحقة عليه بقرار من محكمة رياضية دولية قبل أيام قليلة من إعلان البنك المركزى تحرير سعر الصرف بالسعر القديم للدولار نحو ٣١ جنيها، رغم أن السوق كله والمتعاملين فيه من مستوردين ومستثمرين ومستهلكين كانوا ينتظرون إعلان تحرير سعر الصرف منذ أن تم استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولى، وتوقعوا أنه صار قريبا بعد حصولنا على نحو عشرة مليارات دولار من صفقة رأس الحكمة. 

لكن هؤلاء كل ما شغلهم فى قرارات البنك المركزى هو من كسب ومن خسر فى دفع كهربا الغرامة قبل إعلان تحرير سعر الصرف، رغم أن هناك الكثير مما يستحق أن ينشغلوا به فى قرارات البنك المركزى مثل كم من الوقت يحتاج السوق لكى يستقر بعد تحرير سعر الصرف؟.. وكم من الوقت يحتاج البنك المركزى أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة للسيطرة على التضخم، خاصة أن توسيع الاستثمار يحتاج لأسعار فائدة منخفضة؟.. ومتى يحقق البنك المركزى هدفه الذى أعلنه وهو تخفيض معدل التضخم إلى رقم أحادى أى أقل من عشرة فى المائة؟.. وما هو السعر المتوقع ان يستقر عنده الجنيه؟.. وكيف يستفيد المصدرون من تحرير سعر الصرف وتخفيض الجنيه؟.. وذات الشىء كيف تستفيد السياحة من سعر الصرف الجديد؟. 

باختصار .. هناك الكثير مما يهم ويمس حياة المصريين، وهذا أهم من غرامة كهربا ومن كسب ومن خسر فى قيامه بدفعها بالسعر القديم للجنيه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة