قصيدة للشاعر صفاء عابدين زايد
قصيدة للشاعر صفاء عابدين زايد


«أنت الأول».. قصيدة للشاعر صفاء عابدين زايد

صفوت ناصف

الخميس، 07 مارس 2024 - 11:17 م

ما بين روضِكَ خَالقـــي أتنقـَّلُ

يا مَنْ لــهُ كـــلُّ الأنــامِ تُبجِّلُ

أنتَ الإلهُ الواحــِدُ الأحــدُ الذِي

نَسْعَى إِلى رِضوانهِ وَ نُـؤَمِّــلُ

فَلأنتَ أنتَ رحيمُنا  رَحْمـــــانُنا

حصنُ الأمانِ و مَنْ عليهِ نُعــوِّلُ

إِنِّي وإنْ شُغِلَ الفـــؤادُ هُنيهةً

حتمًا أعودُ إلي كِتابِكَ أنهـــــلُ

عَنت الوجوهُ  إليكَ ،زَمجرَ يأسُها

وأناخَ فوقَ جبينِها مَا يُشــــغِلُ

و الكون في عينيَّ أضحى مُعتمـًا

والقهرُ أَمسى في الوتينِ يُزلزلُ

واليأسُ عربدَ في الحنايا واستوى

فوقَ الوتينِ فصارَ همًّا يثقُــــلُ

فَكما تشاءُ إلهُنا فاقسِــــمْ لنا

ما فيهِ خيرٌ ...إِننا نتوكـــــــلُ

يا مَنْ لهُ كــلُّ البريةِ أسلمــتْ

طــوعًا إليكَ... فأنتَ أنتَ الأولَُ

إنْ مَسنـي ضُرٌ فإنـي موقــنٌ

بجلاءِ ذاكَ الضرِّ مهما عَرقلُــوا

 

هبْ لي إِلهي من لدنْكَ سعادةً

كي تجعلَ القلبَ المُعنّى يرفِلُ

 

حَتُى يُنعّمَ فِي الحياةِ و يَرتـوي

من فَيضِ جُودِكَ ،و العَنــا يتبدلُ

 

فأنرْ بصيرتَنا.. فَما من ظُلمـــةٍ

تَبقى ونورك َفي وتيني مِشعـلُ

 

يا أرحمَ الرحمـــــاءِ زدنا رفعـةً

وابسطْ لَنا النَّعْماءَ... أنتَ الموئِلُ

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة