صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«6 اشهر من الحرب».. مفاوضات متعثرة لإيقاف إبادة غزة

ناريمان فوزي

الجمعة، 08 مارس 2024 - 02:08 م

غادر وفد حركة حماس للقاهرة في أعقاب فشل المفاوضات، نتيجة الردود الأولية التي قدمتها إسرائيل والتي وصفتها حماس بأنها “لا تلبي مطالبها”، في مؤشر لعدم الوصول إلى هدنة قريبة بغزة.

وتضاءلت الآمال في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة مرة أخرى مع دخول الحرب شهرها السادس في الأراضي الفلسطينية المحاصرة والتي أصبحت تعاني من ظروف لا إنسانية كالدخول في مجاعة.

خسائر فادحة

ووفقا لصحيفة جون أفريك، ففي مواجهة الكارثة الإنسانية والخسائر الفادحة بين السكان المدنيين، تأمل الولايات المتحدة وقطر ومصر في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف القتال قبل شهر رمضان الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل. لكن وفد حماس المشارك في هذه المباحثات غادر القاهرة لإجراء «مشاورات» مع القيادة السياسية في الدوحة. 

وقال مسؤول في الحركة إن "الردود الأولية" التي قدمتها إسرائيل "لا تلبي الحد الأدنى من المتطلبات" التي قدمتها حماس.

ومع ذلك، أكد سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، جاك ليو، أن المفاوضات لم تنكسر والخلافات تتلاشى.

الموت الصامت

في الوقت ذاته، وفي "غزة" تلك المنطقة الصغيرة التي تخضعها إسرائيل لحصار كامل، يواجه 2.2 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة، أي الغالبية العظمى من السكان، خطر المجاعة. 

وتواجه المساعدات الإنسانية، صعوبات شديدة حيث تخضع للضوء الأخضر من إسرائيل، من أجل الدخول إلى قطاع غزة وما يتم الموافقة عليه يشكل "قطرات"، معظمها من مصر، على الرغم من أن الاحتياجات هائلة وتتفاقم يوميا.

ويتسم الوضع بالخطورة بشكل خاص في الشمال، حيث تؤدي أعمال النهب والقتال والتدمير إلى جعل إيصال المساعدات إلى حوالي 300 ألف ساكن شبه مستحيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة: نعتقد أن عشرات الأشخاص يموتون بصمت من الجوع دون الوصول إلى المستشفيات.

وقف نهائي لإطلاق النار

وكثفت الولايات المتحدة ضغوطها في الأيام الأخيرة في حين دعت الصين إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، ووصفت الحرب في غزة بأنها "وصمة عار على الحضارة".

وركزت المناقشات التي بدأت في 3 مارس في القاهرة، دون ممثل إسرائيلي، على هدنة محتملة لمدة ستة أسابيع مرتبطة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، فضلا عن دخول المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني. 

ومن جانبها، تؤكد إسرائيل أن هجومها سوف يستمر حتى يتم القضاء على الحركة الإسلامية، بينما تطالب حماس بتقديم قائمة دقيقة بأسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة، حيث أشارت إلى أنها لا تعرف من كان “حيا أو ميتا” بينهم.

شريان مساعدات بحري

وأظهرت صور لوكالة فرانس برس السكان الذين جاءوا لتفقد أنقاض منازلهم، وهم يسيرون في منطقة مدمرة بين أكوام الركام المتربة وهياكل المباني. وقال الدفاع المدني التابع لحماس إن أكثر من 1500 منزل ومبنى بالإضافة إلى مئات المتاجر "دمرت أو لحقت بها أضرار جسيمة"، مضيفًا أن الجنود دمروا أيضًا "جميع المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والطرق، وهو يعد تدميرا كاملا للحياة الإنسانية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة