علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


النور في القرآن

علاء عبدالوهاب يكتب: مصدر نور الكون

علاء عبدالوهاب

الإثنين، 11 مارس 2024 - 07:15 م

جميع أنوار الكون مصدرها واحد وسبحانه لا ثناء عليه إلا كما أثنى على ذاته العلية، وسبحانه القائل: «الله نور السموات والأرض» من ثم فإن نور كتابه العزيز نابع من نوره جل وعلا.. الأصل في نور الكون، خالقه، ومبدعه، ذو الألوهية الذى توحد بجميع الكمالات، وله العلو المطلق من جميع الوجوه، والنور من أسمائه الحسني، وصفاته المطلقة بلا شريك.. يقول عز من قائل: «الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم».

بنوره سبحانه استنارت كل مخلوقاته فى السموات والأرض، ويتسع معنى النور الإلهى وتجلياته لينصرف إلى المعنوى كما الحسي، فنوره جل وعلا يضيفه على كل شيء دون استثناء عرشه، كرسيه، جنته، سماواته، أراضيه، المشارق، والمغارب، النجوم، والكواكب، ما نعلمه وما لا نعلمه.

دون نوره سبحانه كانت الظلمات متراكمة، من ثم امتد نوره المعنوي، ليكون كتابه نور، وكلماته نور، ومشيئته نور والإيمان الذى يعمر قلوب المؤمنين من رسل وأنبياء وعباد مصدره جميعًا نوره.

ويمتد نوره المعنوى ليشمل كل جوانب الخير والحق والجمال وكافة القيم السامية، والمعانى الراقية والمعرفة والفضيلة والعلم حتى الشواهد التى أودعها جميع خلقه، من ثم فإن أى موضع أو موقع يفتقد نوره فلا نجد إلا الظلام المطبق ولا يحرم من نوره إلا من غضب عليه ونوره سبحانه جل فى علاه «كمشكاة» فيها مصباح شديد التوهج، إذا الكوة تجمع النور لتحفظه من التفرق أو التشتت، والمصباح ذاته فى زجاجة من صفائها تبدد كوكبًا من در شديد الإنارة.

«والحديث متصل»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة