محمد الحداد
محمد الحداد


معان حقيقية

ورطة الصهاينة

أخبار اليوم

الجمعة، 22 مارس 2024 - 04:19 م

ما يفعله الصهاينة فى غزة من جرائم حرب، هو أشبه بتقديم الأضاحى للشيطان فى الأرض المقدسة لذبح عروبة وهوية الشعب وشخصيته الفلسطينية، فالأمر أكثر من جريمة، وأكبر من حقد.. وأوسع من تآمر على الإنسانية والهوية العربية، بمعتقداتها وعقيدتها الإسلامية والمسيحية. 

يبدو أن العداء الصهيونى المجرم لا يرتوى من الدم الفلسطينى، ولا يشبع من رائحة الموت، وأننا جميعاً وبلا استثناء وأجيالنا القادمة، ستدرج أسماؤنا على لوح أضاحى الإله يهوه، فالمسألة لا تقتصر على غزة وفلسطين بكل هويتها الجامعة للوطن الفلسطينى.

أنهم خارج سياق الإنسانية، فقد تراكمت الأوساخ فى قلوبهم وبدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر وأخطر وأشد قذارة من حاويات القمامة وأكثر شراً من وساوس الشيطان. 

لقد كنا نطلق على الشخص الخبيث اللئيم الماكر لفظ يهودى.. وهو وصف يكشف مدى شدة الخبث والمكر واللؤم عند الخصم غير الشريف.. ولم يكن هذا الوصف مجرد كلام..؟!.

فى قلوبنا الحزينة النازفة ألف جرح، وفى أجسادنا المنهكة الواهنة الضعيفة الف الف وخزة، وقشعريرة مريرة تسرى بالأبدان وعلى طرقات (غزة) التى رصفت بأكملها بصبر المتطلعين إلى وطن حر بعد أن تم ذبح الحلم فى طرقاته. 

قبلة الحدث، ومحراب الخبر.. وفضيلة مفتى العالم فى أزمنة الردة.. نقف خلف حضرة الإمام مفتى العالم (غزة)، وكلما وصل الإمام إلى (ولا الضالين) رددنا جميعا آآآمين.

فى الساعات الأولى للفجر الذى يتراقص فيه بريق النجوم وهى تلملم ما تبقى من التماعات الحلم بالوطن الحر وطن الحالمين بزرقة البحر يتم ذبح المزيد والمزيد من النساء والأطفال والشيوخ.

تغادر النجوم لتعود فى اليوم التالى بأسماء جديدة لشهداء جدد.. موانيء غزة الحزينة أنهك رمالها تعب الإنتظار .. ورغم وهج الانتصار الذى يبدد فى لحظة  كل ما اتعبك يا غزة.

معركة العدوان الاسرائيلى صعبة جداً يا غزة .. فالإحتلال لم يعتد على حرب تخلو من «العملاء».. وحرب تخلو من «الدخلاء».. أبداً، لم يعتد جيش الاحتلال على هذا القهر وهو الذى قيل عنه ذات يوم إنه «جيش لا يقهر».. ومن جملة ما قيل إنه من أقوى جيوش العال..

فقهرته المقاومة وأذلته ومسحت به أسفلت شوارع تاريخ فلسطين، كل فلسطين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة