الجمعة، 22 مارس 2024 - 04:54 م

أيوه كده بالزبط... زى ما حضرتك قرأت، هناك خناقة كبيرة مشتعلة على وسائل التواصل الاجتماعى.. حول من سيدخل الجنة!! 

القصة  بدأت بتصريح للشيخ على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق فى برنامج تليفزيونى وهو يجيب عن سؤال لإحدى الشابات لماذا لن يدخل الجنة غير المسلمين؟!

فجاءت إجابة الشيخ على جمعة بأن الله لم يقصر دخول الجنة على المسلمين فقط، وأن هناك من غير المسلمين من سيدخلون الجنة.
ومن ساعتها قامت الدنيا.. ولم تقعد!! وانبرى كل فصيح يكتب ويدلى بدلوه .. رافضا رأى الشيخ، الذى اجتهد فيه وفقا لدراساته فى علوم الدين.

 والسؤال الذى أراه منطقيا فى هذا المقام، لكل من يرفض منطق الشيخ ورأيه الذى عبر عنه فى البرنامج، هو ايه اللى هيضر حضرتك لو أن الله قد ادخل أغلب البشر الجنة، مسلمين وغير مسلمين !! أليس الله هو العليم بعباده وأمورهم  ونواياهم وقلوبهم !! ولا حضرتك أعلم؟!
طيب سؤال تانى.. لماذا تهتم سيادتك بمن سيدخل الجنة ومن سيدخل النار إذا كان الأمر لا يعنيك من قريب او بعيد.. لأن ربنا هيحاسبك انت على أعمالك لوحدك، ولن يحاسبك على اعمال الآخرين !! فهل قمت بالاستعداد جيدا ليوم الحساب ؟

هل أرضيت الله فى تعاملاتك مع خلقه! هل صنت لسانك عن الخوض فى أعراض الناس؟ هل أطعمت أسرتك من مال حلال ولم تتاجر بأقوات الناس ولم تحتكر سلعة، ولم تأكل مال غيرك ظلما وعدوانا !! هل أقمت صلاتك ودفعت مال الزكاة لاصحابها؟ وهل عدلت بين أولادك ووصلت رحمك !!  هل يأمن جيرانك شرك ؟ هل كففت أذاك عن خلق الله فلم تأخذ منصبا بواسطة أو محسوبية لم تكن تستحقه ! هل رفضت مكافأة أو مالا من عملك لأنك لا تستحقه وانت تعلم ذلك !! هل كنت زوجا او زوجة طيب المعشر  ومخلصا لا تخون وعف اللسان مع شريك حياتك؟! هل طبقت شرع الله فى الميراث ولم تظلم أحدا من اولادك أو اقاربك ولم تحرم اختا او ابنة من حقها حتى لا تذهب الأرض للغرباء؟!

مليون سؤال وسؤال يستحق أن يسأل الأنسان نفسه، وان يهتم بها قبل ان يكون شغلنا الشاغل ، ان نرفض ان يدخل الجنة غير المسلمين .
لان الاسلام ليس مجرد كلمة مكتوبة فى خانة الديانة فى شهادة ميلاد حضرتك، بمجرد وجودها تكون ضمنت الجنة!

فياريت الناس تنشغل جديا فى تغيير سلوكها للأفضل واتباع تعاليم الإسلام وأخلاقه  الفعلية، فى حياتهم فعلا وليس قولا... قبل أن يكون شغلهم الشاغل ان يضمنوا  أن غيرهم لن يدخل الجنة!

 وكفانا بأننا ابتلينا بقوم .. ظنوا أن الله لم يهد سواهم !