السبت، 23 مارس 2024 - 04:48 م

للشيخ محمد متولي الشعراوي خواطر إيمانية لا تزال الأمة تتذكرها منها خاطرة قال فيها: لا يليق بالمؤمن أنْ يُفلسف أمور العبادات ويبحث عن عِلّتها والحكمة أو المصلحة من أدائها، وإنما يكفي أن يقول: عِلَّة هذا الأمر أن الله أمر به أنْ يفعل وعلة هذا الحكم أن الله أمر به ألاَّ يُفعل فالآمر في العبادات هو الحق سبحانه وتعالى فلا يليق بالمؤمن بعد أن آمن بالله وبحكمته وقدرته أنْ يبحث ليعلم الحكمة من كل أمر يأتيه من ربه عز وجل.

فالمستكبر دائماً إنسان في غفلة عن الله؛ لأنه نظر إلى نفسه بالنسبة للناس وربما كان لديه من المقومات ما يستكبر به على الناس لكنه غفل عن الله، ولو استحضر جلال ربه وكبرياءه سبحانه لاستحى أنْ يتكبَّر، فالكبرياء صفة العظمة وصفة الجلال التي لا تنبغي إلا لله تعالى. 

ويتابع الشعراوي رحمه الله في خاطرته: فكبرياؤه سبحانه شرف لنا وحماية تمنعنا أن نكون عبيداً لغيره سبحانه.  

إذا أخذ الله منك مالم تتوقع ضياعه فسوف يعطيك مالم تتوقع تملكه إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل إذا لم تجد لك حاقدا فاعلم انك انسان فاشل، إلهى إن متكلى عليك وأمرى إن ضاق فوضته ربى إليك لا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون هو تنفيذ إرادة الله لن يحكم أحد فى ملك الله إلا بمراد الله لا يقلق من كان له أب .. فكيف يقلق من كان له رب إذا رأيت فقيرا فى بلاد المسلمين فاعلم ان هناك غنيا سرق ماله لا تعبدوا الله ليعطى بل اعبدوه ليرضى فإن رضى ادهشكم بعطائه.