السيد عيسى
السيد عيسى


أما بعد

معارك الحشاشين

السيد عيسى

الأحد، 24 مارس 2024 - 10:43 م

استطاع مسلسل «الحشاشين» أن يُدخل الدراما المصرية منطقة جديدة، ويفتح آفاقًا أوسع لم يكن يتخيل أحد أن نصل إليها، فما شاهدناه فى الحلقة الحادية عشرة من المسلسل أو حلقة «معركة الليل» يُثبت أننا أمام عمل عالمى بكل المقاييس، مشاهد المعارك التى دارت فى هذه الحلقة تثبت ذلك، وهى المشاهد التى لم نرها من قبل بهذه الجودة فى الدراما المصرية، تلك المشاهد التى استطاعت أن تشعرنا بأننا أمام حرب حقيقية بكل تفاصيلها، كان المخرج بيتر ميمى مُوفقًا فى اختيار الموسيقى التصويرية والمؤثرات السمعية والبصرية حتى إدارة المعارك، فكانت على أعلى مستوى من الاحترافية، أشرف ميمى على تدريبات الفنانين لثلاثة أشهر كاملة، كما تم تدريب الخيول لمدة شهر على مشاهد القفز والسقوط، وتم الاستعانة بـ ١٧٠ فنان جرافيك و١٥ عاملًا متخصصًا فى الحرائق.


بعيدًا عن الجودة فى تصميم المعارك وكادرات التصوير المُوفقة والمُبهرة التى يستخدمها بيتر ميمي، نحن أمام معركة أخرى لكن فى التمثيل يُجسدها كريم عبد العزيز صاحب أسلوب السهل الممتنع الشرير الذى لا يستطيع أحدٌ أن يكرهه، فتحى عبد الوهاب صاحب الألف وجه والذى يستطيع أن يؤدى كل الأدوار بنفس الجودة والإتقان، أحمد عيد الذى أعاد اكتشاف نفسه من جديد.


نستطيع أن نقول إن مسلسل «الحشاشين» عمل فنى متكامل فخر لصناعة الدراما المصرية، ودليل على أن لدينا الكثير من المواهب الفنية فى الإخراج والديكور والتصوير والاضاءة والتمثيل، وكل عناصر العملية الفنية التى تستطيع أن تقدم أعمالًا تنافس على العالمية إذا توافرت لها الإمكانيات، لذا وَجَبَ الشكر لكل مَن ساهم فى خروج مثل هذا العمل للنور.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة