الثلاثاء، 26 مارس 2024 - 05:28 م

 بعد ١٧١ يوما، خلفت ٣٢ الف شهيد فلسطينى ومايقرب من ٧٥ الف جريح، و٢ مليون مابين مشرد وجائع ومفقود تحت انقاض الحرب، استفاق مجلس الامن واصدر قرارا بوقف فورى لاطلاق النار فى غزه فى رمضان الشهر -الذى لم يبق منه الا ١٥ يوما فقط -وتسهيل ادخال المساعدات الغذائية والطبية الى  قطاع غزه ..

كل العالم وافق على القرار الا امريكا امتنعت عن التصويت عليه، وبالطبع اسرائيل رفضته، واعلن وزير خارجيتها عقب صدور القرار استمرار قوات الاحتلال فى الحرب..

بل وامعانا فى الرفض منع نتنياهو سفر الوفد الاسرائيلى رفيع المستوى الذى كان مقررا سفره الى واشنطن امس الاول، احتجاجا على عدم استخدام امريكا حق الفيتو لمنع مجلس الامن من اصدار قرار وقف اطلاق النار !

 هذه المره الخامسة الذى يصوت فيها مجلس الامن على قرار لوقف اطلاق النار فى غزة، ثلاثة قرارات منها اجهضتها امريكا واستخدمت فيها حق الفيتو لصالح اسرائيل، وقرار «خبيث» تقدمت به امريكا اجهضته روسيا والصين واستخدمتا فيه حق الفيتو، لانه ربط وقف اطلاق النار بتحرير الاسرى، بل وانه لم يكن صريحا فى وقف اطلاق النار، حيث كان ينص على (الحاجة الملحة) لوقف اطلاق النار !

والسؤال الذى يفرض نفسه ماذا سيفعل مجلس الامن اذا اصرت اسرائيل على استمرارها فى حرب الابادة ولم تمتثل للقرار ؟

الإجابة: لا شىء، سوى الشجب والتنديد واللوم.

 لست متشائما، ولا اقلل من اهمية القرار الذى جاء متأخرا خمسة اشهر 

 كنت اتمنى ان يتضمن القرار - اذا ارادوا ان يكون فاعلا وفعالا - تجريم امداد اسرائيل بالاسلحة، وفرض عقوبات اقتصادية عليها، والتلويح باستخدام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، الذى يقضى بالتدخل العسكرى اذا لم تمتثل الدولة المعنية للقرار.

 اعلم ان هذا التمنى «عبث»، لان اسرائيل ليست دولة عربية، ليستخدموا ضدها الفصل السابع !