أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

مشاهير فى حى الخليفة

أسامة شلش

الخميس، 28 مارس 2024 - 08:09 م

كعادتى فى كل عام أحتفل بطريقتى الخاصة بذكرى الشهيد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض، الشهيد الذى خصصت مصر باسمه يوما للشهداء، البطل الذى جاد بآخر أنفاسه فى نقطة المعدية رقم ٦ على ضفاف القناة أمام الإسماعيلية يوم ٩ مارس سنة ١٩٦٩، وهو يقف يوجه جنوده، لضبط فوهات المدافع فى بداية حرب الاستنزاف عودنى على ذلك أستاذى الراحل وصديقى الأديب الكبير جمال الغيطانى، كنا نذهب أنا وهو صباح يوم الذكرى لزيارة مدفنه -الذى مع الأسف لا يعرف مكانه الا القليلون- نضع الورود ونقرأ الفاتحة على روحه البارئة، وظللنا على مدى سنوات نفعل نفس الشيء، هذا العام ذهبت لأضع زهرات على قبره وللأسف صدمت، فقد اختفى خلف تلال من الردم فلم أستطع الوصول إليه، منعتنى أكوام البقايا والقمامة التى مع الأسف سدت المداخل من جهتى الشارع، واستقرت أمام باب المدفن، استفزنى المشهد فكيف يكون مدفن أبو الشهداء فى مصر بهذا السوء وكيف لا تستطيع الوصول إليه، هناك غيرى من يتطلعون لزيارة المكان ولكن لا يعرفون أين هو؟ أو كيفية الوصول إليه بسهولة، والغريب أن حى الخليفة الذى يقع به المدفن لا يعرف شيئا عنه رغم أن هناك لوحة رخامية ضخمة تعلو المدخل تحمل اسم الشهيد البطل عبد المنعم رياض.

اضطررت للجوء للمهندسة جيهان عبد المنعم نائبة المحافظ للمنطقة الجنوبية والتى أصرت على مشاهدة الوضع بنفسها وهالها المشهد فأمرت على الفور بتواجد مسئولى الحى بالمكان بعد أن سبقتهم إليه وهناك أمرت برفع الإشغالات فورا وإعادة تهيئته.

عزيزى اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة هناك من الأعمال الإنشائية والتطوير التى تتم فى منطقة القلعة وكم أتمنى أن تحظى مقابر هؤلاء المشاهير ومن حفرت أسماؤهم فى التاريخ بالعناية ولو بكتيب يحتوى على خريطة للأماكن التى تقع بها، المكان تخنقه الإشغالات، وصارت طرقه هو وحى البساتين مكانا محببا لسائقى اللوارى لرمى مخلفات البناء حتى سدت تماما.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة