شاي كومبوتشا
شاي كومبوتشا


فائدة جديدة لـ «شاي كومبوتشا» .. يحافظ على جمال وشباب البشرة

شيرين الكردي

الثلاثاء، 02 أبريل 2024 - 10:52 ص

يندرج شاي الكومبوتشا ضمن أنواع المشروبات الطبيعيّة التي تلقى رواجاً مؤخراً بين النجوم والمشاهير، فلماذا هذا الإقبال على استهلاكه؟ وهل صحيح أن غناه بالخمائر ومضادات الأكسدة هو ما يجعله مفيداً في الحفاظ على شباب البشرة وإشراقها؟

يتمّ استهلاك شاي الكومبوتشا منذ آلاف السنين في الصين حيث يُطلق عليه لقب "مشروب الشباب الدائم"، وتدخل في تركيبته أنواع نافعة من البكتيريا والخمائر التي يتمّ حفظها في بيئة حالية، وهي الشاي أو شاي الأعشاب الذي يضاف إليه السكر أو العسل.

يتمّ إعداد هذا المشروب تقليدياً في روسيا والصين باستعمال الشاي الأخضر أو الشاي الأسود، ويُعتقد بأنه نشأ في منشوريا حيث يُعتبر أحد المشروبات التقليديّة، وقد أصبح يُصنّع محلياً في جميع أنحاء العالم ويتوفر في زجاجات معبأة تجارياً من قبل شركات متعددة.

إن التكوين الفريد لهذا المشروب يترك في الفم مذاقاً حلواً وحامضاً على السواء، أما تأثيره فيطال مجالات متعددة إذ إنه يحارب الشيخوخة، يقي من الالتهابات، يسهّل الهضم، يساعد على فقدان الوزن، يعالج الإمساك، ويضبط مستوى السكر في الدم.

أما من الناحية التجميليّة، فيُنسب إلى هذا المشروب فوائد في مجال الوقاية من التجاعيد، وتعزيز النضارة والإشراق.

يُعتبر هذا الشاي المُخمّر مشروباً حيوياً غنياً بالمكوّنات العضويّة كالأنزيمات، البروبيوتيك، الحوامض الأمينيّة، الفيتامينB، الأملاح المعدنيّة. كما أنه غنيّ بمضادات الأكسدة مما يجعل منه مضاداً فعّالاً للشيخوخة. فهو عندما يعتني بالأمعاء ويقويّ نظام المناعة يساهم في الحفاظ على صحة البشرة.

أما تأثيره المباشر على نضارة الجلد فيظهر من خلال فعاليته في محاربة التجاعيد، إزالة السموم، الحماية من الإجهاد المؤكسد. وهو يعمل على تعزيز ترطيب البشرة وتحسين مرونتها أيضاً.

نصائح وموانع لاستهلاكه
إن طبيعة هذا المشروب المخمّر وغير المبستر تفرض البدء باستهلاكه في المرحلة الأولى بكميّات صغيرة بهدف السماح للجسم بالتأقلم مع الخمائر الحيّة الموجودة فيه.

أما في المراحل اللاحقة فيمكن استهلاكه بجرعات أكبر. كما يمكن تحسين مذاقه من خلال إضافة قطع من الفاكهة إليه أو اعتماده بالصيغ التجارية التي تكون معطّرة بنكهات متنوّعة.

يوصي الخبراء بتجنّب تحضير شاي الكومبوتشا في المنزل، فطبيعته التي تتطلّب تخميراً تعرّضه لأنواع من الفطريات التي قد تكون مؤذية. ولذلك يُنصح باستهلاك الأنواع الجاهزة منه التي تكون محضّرة وفق معايير السلامة والنظافة.

ويوصي الخبراء بتناوله تحت إشراف طبّي في حالة النساء الحوامل والمرضعات، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الكلى، مشاكل قلبيّة، ونقص في المناعة.

وقد وجدت دراسة لجامعة نورث كارولينا الأمريكية، أن الميكروبات الموجودة في شاي كومبوتشا التي تم إدخالها إلى الدودة الخيطية النموذجية (الربداء الرشيقة)، غيرت عملية التمثيل الغذائي للدهون بطريقة مشابهة للصيام.

وتستخدم الربداء الرشيقة في الدراسات الحيوانية قبل السريرية لاختبار بعض الأدوية، وذلك بسبب بساطتها الجينية، حيث تمتلك جينوما بسيطا نسبيا وذو خصائص جيدة، مما يجعل من السهل دراسة الآليات والمسارات الوراثية، مقارنة بالكائنات الحية الأكثر تعقيدا، كما أن دورة حياتها قصيرة تبلغ حوالي 2-3 أسابيع، مما يسمح بالتوليد السريع للبيانات ومراقبة أجيال متعددة خلال فترة قصيرة، بالإضافة إلى أن جسمها الشفاف، يمكن الباحثين من مراقبة العمليات الداخلية مثل تطور الأعضاء، وانقسام الخلايا، ونشاط الخلايا العصبية مباشرة تحت المجهر.

وخلال الدراسة المنشورة في دورية "بلوس جينتكس " وجد الباحثون أن البكتيريا الموجودة في شاي الكمبوتشا، استعمرت أمعاء الديدان، مما أدى إلى التغيرات في التمثيل الغذائي، المشابهة للصيام.

وفيما يلي أبرز نتائج الدراسة:

تغيرات التعبير الجيني
أثرت الميكروبات على التعبير الجيني المتعلق باستقلاب الدهون في الديدان، مما أدى إلى زيادة البروتينات المشاركة في تحلل الدهون مع تقليل البروتينات المشاركة في تخليق الدهون الثلاثية.

انخفاض مخازن الدهون
أدت هذه التغييرات إلى انخفاض مخازن الدهون في الديدان، مما يشير إلى آلية محتملة للفوائد الصحية المبلغ عنها لشاي كومبوتشا.

نظرة ثاقبة على التمثيل الغذائي البشري
في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد تأثيرات مماثلة على البشر، فإن هذه النتائج تقدم نظرة ثاقبة حول كيفية تأثير شاي كومبوتشا على التمثيل الغذائي البشري وتقترح فوائد صحية محتملة.

حالة تشبه الصيام
تشير الدراسة إلى أن استهلاك ميكروبات البروبيوتيك الموجودة في شاي كومبوتشا قد يؤدي إلى حالة تشبه الصيام في الكائن المضيف، حتى في وجود العناصر الغذائية الكافية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة