كرم جـبر
كرم جـبر


إنها مصر

السنوات القادمة فى حكم الرئيس

كرم جبر

الثلاثاء، 02 أبريل 2024 - 08:43 م

القادم أحسن والمستقبل يحمل كل الخير، وكما تعهد الرئيس أمس فى خطاب التنصيب، فإن المصارحة فى كل القضايا والتحديات كانت الأسلوب الأمثل، ليعرف الناس حقيقة الأوضاع فاصطف الناس خلف دولتهم.

وتعهد الرئيس بحماية أمن مصر القومى، والحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف، وتفعيل مخرجات الحوار الوطنى، والاستغلال الأمثل لموارد مصر الاقتصادية وتحقيق الأمن الغذائى ودعم شبكة الحماية الاجتماعية، وتوفير الإسكان للشباب والأسر محدودة الدخل.

وأكد الرئيس فى خطاب التنصيب أن الشعب المصرى له الحق فى الحياة الكريمة، والحمد لله أن الأزمة التى حدثت فى السنوات الأخيرة بدأت فى الانفراج، لأن البلاد تقف على أرض صلبة من الإنجازات، تجعلها قادرة على امتصاص الصدمات، والدولة تتجه إلى المضى قدماً فى الطريق إلى المستقبل.

كلمة السر كانت التفاف المصريين حول رئيسهم، لما وجدوا فيه بشائر الخير لإنقاذ البلاد وإعادتها إلى قوتها، مؤيدين وداعمين، ولم يخذل الرئيس شعبه، وكانت الدولة فى مستوى الطموح وتحقيق الآمال، ولم يمض يوم أو ساعة إلا فى العمل والإنتاج، فلم يكن أمام البلاد وقت تضيعه.

ومن يتحدى الأصعب يستطيع أن يعبر الصعب، فقد كانت البلاد على شفا الانهيار قبل تولى الرئيس الحكم، كنا نستيقظ صباحاً على أزمات وننام على كوارث، فى الأمن والاستقرار ومتطلبات الحياة ولم يكن فى جسد البلاد شبر إلا وفيه ضربات وأوجاع.

وكان مقدراً وفقاً لمخططات أهل الشر، الوصول بالمصريين إلى حالة الجوع حتى يثوروا، فابتكروا أزمات تلو أزمات فى كل شيء، ابتداء من رغيف العيش حتى الدواء والبوتاجاز وألبان الأطفال واللحوم والدواجن، ولم يتركوا سلعة إلا وتلاعبوا بها، لإسقاط هيبة الدولة، والإقلال من شأنها فى الداخل والخارج، فمرة يتحدثون عن تردى الأمن وعدم قدرة الدولة على حماية الناس، وأخرى عن فقد مكانة مصر خارجياً، ولم يكن ذلك بحسن نية أو لتصحيح الأخطاء، ولكن لضرب الروح الوطنية الأصيلة.

ولم تكتسب مصر قوتها طول سنوات حكم الرئيس من المشروعات والإنجازات فقط، وإنما بإعادة إحياء الأمل، واستدعاء عناصر الخلود والكرامة والكبرياء فى نفوس الناس، والتذكير المستمر، بأننا نحيا فى هذا الوطن ويحيا بنا.

المصريون واثقون أنه بعد سنوات، سينعم نصف سكان مصر الذين يعيشون فى الريف، بحياة أخرى مختلفة تماماً، فيها المرافق والخدمات والطرق والشوارع والمدارس والأندية والمستشفيات، وكل شيء بما يليق بحياة أهل الريف الطيبين.

أهل الريف المصرى واثقون لأن الرئيس الذى يضرب به المثل على مستوى العالم فى سرعة الإنجاز، لديه القدرة على تحقيق الحياة الكريمة التى تعهد بها فى تحدٍ كان يشبه المستحيل.

أعيدوا الشرائط والتسجيلات لحالة مصر وميادين التحرير ورابعة والنهضة ومختلف المحافظات، وكيف كانت البلاد «فرجة» لدول العالم، وتتسلى شعوبها على ما يحدث فى أراضيها من فوضى وشغب، وكان أشد المتفائلين يحدد عشرات السنين حتى يعود الهدوء إلى الشارع.

هكذا كانت أحوالنا، ومن يراقب بحيدة وأمانة وشفافية، سيرى أن مصر تسلحت بكل أسباب القوة، وأصبح الاصطفاف خلف الدولة المصرية فى الولاية الجديدة للرئيس ضرورة حتمية لاستكمال مسيرة النهضة والتنمية والتقدم، ولن يتحقق ذلك إلا فى أجواء الاستقرار، والمجتمعات لا ترقى ولا تسمو ولا تتقدم، إن لم يُزرع فى أبنائها كل معانى الاحترام والآصالة.

لم يفعل الرئيس سوى الخير، والله يكافئ عباده المخلصين.. فالرئيس لا يعد إلا صدقاً، ولا يعلن عن مشروع إلا بعد تنفيذه، ويعلى شأن المصالح العليا للبلاد، على اعتبارات الشعبية والجماهيرية، ولا يهمه من يرضى ومن لا يرضى، إلا رضاء الله سبحانه وتعالى، والمصريين الأوفياء.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة