د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

المتهمون فى غزة!

محمد حسن البنا

الأربعاء، 03 أبريل 2024 - 05:20 م

يخطئ من يرى أن ما يحدث فى غزة معركة بين جماعة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلية. إنها حرب إبادة جماعية وتجويع شعب لا حول له ولا قوة. إنها مخطط صهيونى يمارسه السفاح نتنياهو بدعم أمريكى بريطانى كامل وصمت عالمى لتدمير قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية. وإذا أردنا أن نحدد المتهمين بارتكاب هذه الجريمة البشعة فلابد أن نشير بأصبع الاتهام إلى حكومة السفاح نتنياهو والإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن ورئيس الحكومة البريطانية.

وأيضا جماعة حماس، التى دخلت حربا غير متكافئة وغير مدروسة!. أما صمت المجتمع الدولى فأراه متهما أيضا لعدم تحركه لردع المجرمين، وتقاعسه عن حل الأزمة، وترك مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين يموتون أمام أعينهم. ليس هذا فقط بل وتدمير كل المبانى والمرافق الحيوية، وتشريد 2٫2 مليون فى الصحراء ودفعهم للهجرة القسرية!.

اعترف السفاح نتنياهو بأن قواته قتلت، بطريق الخطأ 7 من عمال الإغاثة الدولية. وسبق أن قتلت بدم بارد أكثر من 200 صحفى و196من رجال المنظمات الدولية الإغاثية.

وزير خارجية بريطانيا قال: ما حدث لعمال الإغاثة فى غزة أمر غير مقبول تماما. حتى زعيم حزب العمال السابق جيرمى كوربين قال: «هذه حرب على المدنيين.. على الأطباء الذين يحاولون إنقاذ الأرواح.. على عمال الإغاثة الذين يحاولون إطعام الفلسطينيين».

وأعرب كبار مسئولى الأمم المتحدة عن الصدمة والغضب إزاء مقتل 7 من عاملى الإغاثة مع منظمة المطبخ المركزى العالمى، الذين كانوا فى مهمة إنسانية فى غزة. قال منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة: أصبحت الأرض الفلسطينية المحتلة واحدة من أخطر وأصعب أماكن العمل فى العالم.

لم يعد هناك مكان آمن فى غزة. يجب احترام القانون الدولى الإنسانى، الذى يحظر استهداف العاملين فى المجال الإنسانى. وقال مارتن جريفيثس وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية: كل هذا الحديث عن وقف إطلاق النار، ومازالت هذه الحرب تسرق أفضل من فينا». ووصف عمال الإغاثة بأنهم «أبطال قُتلوا أثناء محاولتهم إطعام المتضورين جوعًا».

دعاء: اللهم انصر شعب فلسطين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة