إيتمار بن غفير
إيتمار بن غفير


بن غفير يهدد بإسقاط نتنياهو إذا قرر إنهاء الحرب

تفاؤل حذر بهدنة مؤقتة وصفقة تبادل أسرى

الأخبار

الإثنين، 08 أبريل 2024 - 09:55 م

عواصم- وكالات الأنباء
هدد وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير، أمس، بإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا لم يشن هجوما عسكريا واسع النطاق على مدينة رفح جنوب غزة، للقضاء على حماس. وقال بن غفير، الذى ينتمى إلى اليمين المتطرف، على منصة «إكس»، إنه لن يكون لدى نتنياهو تفويض لمواصلة عمله كرئيس للوزراء إذا قرر إنهاء الحرب بدون شن هجوم واسع النطاق على رفح، التى وصفها بأنها «المعقل الأخير لحماس».


وجاء تهديد بن غفير فى ظل تقارير عن احتمال حدوث تقدم فى المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ومن جانبه، طالب ووزير المالية اليمينى المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، نتنياهو بعقد اجتماع للكابينت لاتخاذ قرارات بشأن الصفقة وعملية رفح، حيث يريد اتخاذ القرارين بالمجلس الوزارى المصغر وليس فى مجلس الحرب. وفى الأشهر الأخيرة، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن بن غفير وسموتريتش منعا نتنياهو من التوصل إلى اتفاق مع حماس، وذلك تحت تهديد الانسحاب من الحكومة. وفى حال انسحاب الحزبين، حزب «القوة اليهودية» وحزب «الصهيونية الدينية»، فإن الحكومة الائتلافية الحالية القائمة منذ ديسمبر 2022 ستسقط.
فى الأثناء، أحرزت المفاوضات التى تستضيفها القاهرة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة «تقدما ملحوظا»، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى. وأشارت القناة إلى مغادرة الوفود المشاركة فى المفاوضات وأنهم سيعودون خلال يومين لإتمام بنود الاتفاق النهائى. وأضافت أن المشاورات ستتواصل خلال الساعات الـ48 المقبلة.
من جانبها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن جميع الأطراف تظهر فى المفاوضات مرونة أكبر من ذى قبل، وقالت إن حماس تريد التوصل إلى اتفاق. وأوضحت الهيئة أن الولايات المتحدة تضغط على جميع الأطراف بما فيها إسرائيل، ونقلت عن مسئول أمريكى قوله إن التوصل إلى صفقة بات أقرب من أى وقت مضى.


ونقلت القناة الـ12 العبرية عن مصادر أنها تتوقع طرح واشنطن مقترحا لحل العقدة الرئيسية فى المفاوضات والمتعلقة بعودة النازحين إلى شمال غزة. وأشارت المصادر إلى أن مقترح واشنطن قد يتضمن عودة سكان أحياء بأكملها إلى شمال غزة، وتوقعت هذه المصادر مرونة إسرائيلية فى التعامل مع هذا الملف.
بدورها، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلى قوله إن انخراط الولايات المتحدة الجاد والضغوط التى تمارسها يمكن أن تؤثر على الجمود الذى وصلت إليه المفاوضات. وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن تتقدم الولايات المتحدة باقتراح جديد بشأن صفقة «الأسرى» يتطلب تنازلات كبيرة من إسرائيل وحماس.


للمرة الأولى منذ فترة طويلة تعترف إسرائيل بتحول طفيف من جانب حماس، التى لم تعد تصر على إنهاء الحرب كما تزعم القناة العبرية. 
من جهتها تقول صحيفة إسرائيل هيوم، إن إسرائيل قامت» بلفتة ذات وزن قبل بدء المفاوضات، عندما قامت بسحب جميع قواتها تقريباً من غزة، وأعلنت عن الانتقال إلى مرحلة جديدة من القتال تعتمد على المعلومات الاستخبارية. وأوضحت الصحيفة أنها خطة تتماشى مع مطالبة حماس بالانسحاب الإسرائيلى من قطاع غزة.
فى الوقت نفسه، كشفت وكالة أنباء العالم العربى، أمس، أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للتوصل لاتفاق لتبادل الاسرى خلال بضعة أيام فقط وهدنة مدتها 6 أسابيع. وأعلنت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب ترى المقترح الأمريكى إيجابياً، وتنظر موافقة حماس للرد عليه.


من جانبها، نفى مصدر قيادى فى حماس إحراز تقدم فى المفاوضات، وقال إن الوفد الإسرائيلى لم يتجاوب مع أى من مطالب الحركة.
وكشف وسطاء عرب مشاركون فى المحادثات سابقاً، أن الجانب الإسرائيلى أبدى انفتاحه للسماح بالعودة إلى الشمال بمعدل ألفى شخص يومياً، لكن معظمهم من النساء والأطفال، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال». كما اشترطت إسرائيل عودة 60 ألف فلسطينى كحد أقصى، دون الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة