كرم جـبر
كرم جـبر


إنها مصر

العدالة أساس المواطنة

كرم جبر

الثلاثاء، 09 أبريل 2024 - 04:14 م

فى كل المناسبات يحرص الرئيس على ترسيخ قيم المواطنة والحقوق المتساوية للجميع بممارسات فعلية وواقعية، تعكس قوة الدولة وقدرتها على الحفاظ على نسيج المجتمع، والتدخل بحسم لعلاج المشاكل أولاً بأول، وإشعار الجميع بعدالتها ووقوفها على قدم المساواة مع مواطنيها.

وما تحقق فى ملف التسامح والتعايش والمحبة إنجاز كبير ينبغى التمسك به والدفاع عنه كعنوان بارز فى الدولة الجديدة، فلأول مرة يشعر المسلمون والأقباط بارتياح شديد فى العلاقات بين الطرفين، بسبب حرص الدولة أن تكون حارساً أميناً على الوحدة الوطنية.

العدالة أساس المواطنة التى تضم جميع المصريين تحت رايتها بعيداً عن الفتن، والمساواة فى الحقوق والواجبات دون النظر إلى الديانة، وإقرار مبدأ العدالة القانونية لحسم المشاكل التى قد تنشأ دون النظر إلى ديانة مرتكبيها.

وجوهر العدالة هو عدم الانحياز، والمساواة بين جميع الأفراد، فيحظى القوى والضعيف بنفس المعاملة ولا يمكن أن تكون العدالة لطرف واحد، وإنما لكلا الطرفين، ودائما يؤكد الرئيس فى زياراته للكنيسة فى أعياد الميلاد «محتاجين دايما فى كل مناسبة، نؤكد أننا واحد ولا يوجد شكل من أشكال التفرقة بيننا».
ودعمت الدولة الاستقرار للحفاظ متانة النسيج الوطنى، وأهم عناصره العلاقة المتينة بين المسلمين والأقباط، وكلما كانت هذه العلاقة مستمرة وقوية، ازدادت حصانة المجتمع وقدرته على مقاومة الفتن.

كنا فى أمس الحاجة إلى تعظيم قيم التسامح والتعايش والمحبة لتقف كحائط صد يدفع عن المصريين محاولات الفتن والوقيعة، وفتاوى التطرف التى تمس العلاقات المتوارثة، وأصبحنا على أبواب العصر الذهبى للوحدة الوطنية.

واختفت الفتاوى التحريضية مثل عدم التهنئة فى الأعياد والاحتفالات وشم النسيم ورأس السنة الميلادية، وتجسدت المشاعر الطيبة فى احتفال المسلمين بمولد السيدة العذراء، وإقامة المسيحيين لموائد الإفطار فى شهر رمضان.

وكان الاختبار الأهم عندما تولى الإخوان الحكم وظن المتطرفون أنه ضوء أخضر لتمزيق النسيج الوطنى ليس بين المسلمين والأقباط فقط، ولكن بين المسلمين والمسلمين بإثارة الخلافات التاريخية بين مختلف المذاهب خصوصاً بين السنة والشيعة، ورفض المصريون التورط فى الصراع.
كان شيئا عظيما أن يرفع المسلمون فى عام حكم الإخوان شعار «كنائسهم مثل مساجدنا»، وأن يرد البابا تاوضروس «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن»، وأن تختفى تماما الانتقادات العنيفة فى الخارج.

وأدرك الجميع أن أحضان الوطن هى الملجأ والملاذ والحماية، وأن رئيس الدولة أقر مبدأ العدالة القانونية، ويرسخه كسياسة ثابتة للدولة، فيشعر الجميع بالطمأنينة واستعادة الشعار الجميل «الدين لله والوطن للجميع».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة