الثلاثاء، 09 أبريل 2024 - 10:49 م

حذر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان، من أن الولايات المتحدة تواجه مخاطر جسيمة في أعقاب تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية والاستقطاب السياسي الداخلي في البلاد.

وفي خطاب سنوي للمساهمين، أشار الرئيس التنفيذي لأكبر بنك أمريكي إلى المبالغ الكبيرة من الإنفاق الحكومي والجهود التي يبذلها بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقليص ميزانيته العمومية، فضلاً عن الصراع في أوكرانيا والحرب على غزة، باعتبارها تخلق بيئة "ربما يخلق مخاطر يمكن أن تتفوق على أي شيء منذ الحرب العالمية الثانية."

وكتب ديمون: "إن الدور القيادي العالمي لأميركا يتعرض للتحدي في الخارج من قبل دول أخرى وفي الداخل من قبل ناخبيننا المستقطبين".

وأضاف "نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لوضع خلافاتنا جانبا والعمل في شراكة مع الدول الغربية الأخرى باسم الديمقراطية".

وحث الرئيس التنفيذي خلال هذا الوقت من الأزمات الكبرى، على أن الاتحاد لحماية حرياتنا الأساسية، بما في ذلك المشاريع الحرة، أمر بالغ الأهمية.

وأضاف المصرفي البالغ من العمر 68 عامًا أن هناك "حاجة متزايدة لزيادة الإنفاق مع استمرارنا في التحول إلى اقتصاد أكثر خضرة، وإعادة هيكلة سلاسل التوريد العالمية، وتعزيز الإنفاق العسكري ومكافحة ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية".

وقال ديمون إنه ليس متفائلاً مثل السوق الأوسع بأن الاقتصاد الأمريكي سيحقق "هبوطًا ناعمًا"، حيث يشهد نموًا متواضعًا وانخفاض معدلات التضخم. وقال إن فرص الهبوط الناعم "أقل بكثير" من نسبة 70% إلى 80% التي توقعها بعض المستثمرين.

وخلص رئيس بنك جيه بي مورجان إلى أن "هذه القوى الكبيرة وغير المسبوقة إلى حد ما تجعلنا نبقى حذرين".

وفي الوقت نفسه، قال ديمون إن الصين تعمل على ترسيخ نفسها باعتبارها "قوة عظمى محتملة" وتركز استراتيجيا على أمنها الاقتصادي، بينما الغرب "نائم".

وقال: "على مدى السنوات العشرين الماضية، نفذت الصين استراتيجية اقتصادية أكثر شمولا مما لدينا".

كما علق على مستقبل الذكاء الاصطناعي، قائلا إنه "مقتنع تماما" بأن عواقب التكنولوجيا ستكون "غير عادية" وتحويلية، مشير اى انه إن بالفعل يستكشف جيه بي مورجان استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات وخطط إنتاج الموظفين، خاصة في أقسام الاحتيال والمخاطر.