جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

جلال عارف يكتب: نتنياهو المهزوم يصارع العالم!!

جلال عارف

الأربعاء، 10 أبريل 2024 - 08:06 م

يحاول نتنياهو أن يبدو في صورة الرجل القوى الذى يقف فى وجه الرئيس الأمريكى بايدن والذى يستمر فى حرب الإبادة التي لم يعد أحد فى العالم يقبل استمرارها أو يتحمل أن يكون شريكا فيها. ويحاول نتنياهو توظيف ذلك في تثبيت قيادته لزعماء وعصابات اليمين المتطرف ليبقى بدعمهم فى رئاسة الحكومة رغم الفشل والفساد والمحاكمات التى تنتظره!!

لكن الثمن فادح والمخاطر كبيرة، والأزمة لم تعد بين نتنياهو وبايدن كما يريد مجرم الحرب الإسرائيلى أن يصورها. الأزمة أصبحت تهدد العلاقات الاستراتيجية بين أمريكا والكيان الصهيونى الذى أصبح بالنسبة لأغلبية الأمريكيين عبئا من الصعب استمرار تحمله، وأصبح بالنسبة لجزء كبير من النخبة السياسية تهديدا حقيقيا للمصالح الأمريكية ولما تبقى من مكانة سياسية وأخلاقية لدى شعوب المنطقة والعالم .

الرئيس الأمريكي جدد الغضب وبصورة أشد فى حوار تليفزيونى أمس حيث أكد أن إدارة نتنياهو للحرب خاطئة. وقال إنه يدعو الإسرائيليين فقط لإعلان الموافقة على وقف إطلاق النار، والسماح خلال الستة أو الثمانية أسابيع المقبلة بوصول كل المواد الغذائية والأدوية إلى غزة. ورغم أن الحديث مازال فى نطاق الهدنة المحددة المدة فإن ما يطرحه بايدن يعنى أن المشكلة هى إسرائيلية والقرار المطلوب كذلك!! وأن المسئولية تقع على الإدارة الخاطئة للحرب من جانب نتنياهو  الذى مازال يواصل أخطاءه، ويعلن - فى نفس اليوم - أنه لن توقفه قوة فى العالم عن الاستمرار فى الحرب «حتى فى رفح»، رغم أن وزير دفاعه كان قد سارع للاتصال بواشنطون ليؤكد أن ما يقوله نتنياهو عن تحديد موعد لاقتحام رفح ليس صحيحا!!

لم تعد المشكلة خلافا بين بايدن ونتنياهو. حتى يهود أمريكا انضموا فى معظمهم إلى المعارضين لاستمرار حرب الإبادة والمطالبين بإنقاذ إسرائيل من جنون نتنياهو وحلفائه من زعماء عصابات الإرهاب. بينما الداخل الإسرائيلى يغلى من استمرار الفشل واستمرار الحرب لكى يبقى نتنياهو بعيدا عن السجون»!!» ومن عزلة دولية، ومن ثأر فلسطينى لن يتوقف إلا حين يتحقق العدل وينتصر القانون ويحاكم مجرمو الحرب على ما ارتكبوه من جرائم فى حق فلسطين.. والإنسانية كلها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة