يسارع السكان لإنزال طرود المساعدات التى تم إسقاطها جوًا فوق شمال القطاع
يسارع السكان لإنزال طرود المساعدات التى تم إسقاطها جوًا فوق شمال القطاع


«دماء وجوع ونزوح».. مثلث رعب فى غزة

ضربات إسرائيلية جديدة تسقط عشرات الضحايا.. وتمسك أوروبى بتحقيق مستقل حول «المقابر الجماعية»

الأخبار

الأربعاء، 24 أبريل 2024 - 05:50 م

غزة - وكالات الأنباء

لم يعد هناك مجال للفرار فى قطاع غزة، ومع ذلك يتحايل المدنيون العزل على الظروف بحثًا عن موضع قدم آمن يقى الأطفال والنساء من آلة قصف لم تهدأ مع تسجيلها أمس اليوم 201 للحرب، ومن خلفها 34183 شهيدًا و77143 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضى.

ومع استمرار قصف طائرات الاحتلال ودباباته لمختلف مناطق غزة، ارتكبت إسرائيل مجددًا ثلاث مجازر ضد العائلات فى القطاع راح ضحيتها 32 شهيدًا و59 مصابًا، على مدار 24 ساعة مضت.

وفى غياب رقابة دولية أو تدخل أممى يحمى مئات الآلاف من المدنيين العزل، طلبت قوات الاحتلال من سكان بيت لاهيا مغادرة منازلهم نحو مدينة غزة ومخيم جباليا فى رحلة نزوح جديدة، إذ يقدر عدد من عادوا إلى بيت لاهيا بنحو 50 ألف مواطن.

وشنت مقاتلات الاحتلال سلسلة غارات على البلدة الواقعة شمال غرب القطاع أدت إلى تدمير عدد كبير من المنازل ومسجد واستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة أعداد أخرى. كما تعرضت بلدة بيت حانون المجاورة لقصف مدفعى عنيف. وتكررت مشاهد القتل والاستشهاد نفسها فى مدينة غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع، ثم خان يونس ورفح جنوبًا.

مأساة يومية فى غزة لم تدفع قادة جيش الاحتلال للتراجع عن مجازرهم، إذ أعلن الجيش الإسرائيلى، أمس، أنه جنّد لواءى احتياط لمتابعة مهمة الدفاع والهجوم فى القطاع، مشيرا إلى أن اللواءين أجريا الاستعدادات على مدار الأسابيع الأخيرة تحت قيادة الفرقة 99. وتمرن الجنود على أساليب القتال وراجعوا خلاصة الاستنتاجات والعبر الناجمة عن القتال والمناورة فى قطاع غزة حتى الآن. ورغم الادعاءات الإسرائيلية عن توجيهها ضربات موجعة للمقاومة، أعلنت حركة الجهاد الإسلامى مسئوليتها عن الهجمات على سديروت ونير عام، مما يشير إلى أن المقاتلين ما زالوا قادرين على إطلاق الصواريخ بعد مرور ما يقرب من 201 يوم من الحرب.

من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبى عن تمسكه بفتح تحقيق مستقل حول المقابر الجماعية فى مستشفيين بغزة.

إنسانيًا، دعا المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازارينى، مجلس الأمن إلى فتح تحقيق فى التجاهل الصارخ لعمليات الأمم المتحدة بغزة بعد مقتل مئات من موظفيها وتدمير مبانيها، موجهًا انتقادات لإسرائيل. وأوضح أن «مبانى الوكالة التى تم إخلاؤها استخدمت لأغراض عسكرية من جانب الجيش الإسرائيلى أو (حماس) والفصائل المسلحة الأخرى، فى حين تم اعتقال موظفين تابعين للوكالة وتعذيبهم».

كان تقرير للجنة مستقلة كلفتها الأمم المتحدة بإجراء تقييم لأداء «الأونروا» أكد أن إسرائيل لم تقدم دليلًا يدعم اتهاماتها لموظفين فى الوكالة بأنهم على صلة بمنظمات إرهابية، لكنه خلص أيضًا إلى أن الوكالة تعانى من «مشاكل تتصل بالحيادية»، خصوصًا على صعيد استخدام موظفيها لشبكات التواصل الاجتماعى.

وبعد إقرار مجلس النواب الأمريكى خطة تنص على أكثر من تسعة مليارات دولار لتلبية الاحتياجات الملحة للمساعدات الإنسانية فى غزة ولفئات سكانية أخرى ضعيفة فى العالم، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستباشر «قريبًا جدًا بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع».

ونقل موقع «تايمز أوف إسرائيل» عن مصادر أمريكية قولها إن كبير مسئولى البيت الأبيض المعنى بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة ديفيد ساترفيلد سيتنحى هذا الأسبوع من منصبه، وستحل مكانه ليز غراندى، التى ترأس حاليًا المعهد الأمريكى للسلام.

فى المقابل، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكى السابقة نانسى بيلوسى، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يجب أن يستقيل، واصفة إياه بأنه «عقبة أمام حل الدولتين».

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة