الكابتن أسامة نجل المجني عليه
الكابتن أسامة نجل المجني عليه


بعد دفنه بـ3 أيام.. شاب يكتشف مقتل والده.. وكلمة السر «الشيخ نور»

تامر عادل

السبت، 25 مايو 2024 - 10:37 ص

قصة أغرب من الخيال شهدتها منطقة البراجيل التابعة لمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، عندما فوجيء شاب بحضور شيخٌ كبير يدعى «الشيخ نور»، يبحث عنه في محل سكنه على الرغم من عدم وجود معرفة سابقة بينهما.. وعندما تقابل معه سأله الشيخ: أنت نجل الحاج «مختار»، رد الشاب بـ نعم: قال له «الشيخ نور» والدك الذي توفى منذ 3 أيام فأجاب بـ نعم، وهنا كانت الصدمة عندما قال له الشيخ «أبوك مات مقتول»!!.

تعجب الشاب من كلام الرجل المسن، ورد قائلاً: ازاي؟، فأجابه الشيخ: «زوجة والدك ونجلها هم السبب».. ضربوا والدك قبل وفاته، قال الشاب وكيف عرفت.. ؟ أجاب الشيخ وقال: اتصل بي أحد أصدقائي صاحب محل منظفات بجوار سكن والدك وطلب مني الحضور لإبداء «فتوى» لإحدى السيدات «مقيمة محل سكن والدك».. حضرت وعندما علمت بالقصة طلبتُ رؤية تلك السيدة «الشاهدة» على واقعة الضرب والتعدي على والدك، وكان سؤالها بعد ما أسردت الحكاية بالتفصيل: هل لو كتمت شهادتي حرام؟.

فأجبت بـ نعم حرام، وهذه الشاهدة تسأل عن عنوانك خوفاً من أن تكتم الشهادة وبعدها بـ يومان، قررت الذهاب إليك حتى أروي لك تفاصيل الجريمة.

اقرأ أيضا| التحريات: سفاح التجمع كان مدرسًا ويقتل السيدات بعد العلاقة المحرمة

في البداية لم يستوعب الإبن القصة.. وهنا قاله له الشيخ: إذا لم تبلغ الشرطة سأقوم أنا بالإبلاغ.. رد نجل الضحية «ده أبويا.. ولو اللي بتقوله صح لازم أجيب له حقه». 

وقالت «الشاهدة» في حديثها للشيخ نور، سمعت صوت صراخ بالمنزل، ففتحت باب شقتي وهنا شاهدت جارتي ونجلها يتشاجران مع زوجها وبعد استسلام المجني عليه، أقدم نجله «إسلام» 26 سنة، بضربه بقدمه في ظهره فارتطمت رأسه بجدار الحائط وسالت الدماء من رأسه ووجه، ونزف دماءً شديدة وشاهدت قطعة دم مجلطة كبيرة رفعتها زوجة المجني عليه وألقت بها في القمامة.

واتصلت الزوجة بنجل زوجها الكابتن «أسامة» وأبلغته أن والده وقع من أعلى درج السلم بالمنزل، وعند حضور ابنه «أسامة» لاحظ والده مصاب بقطع جرحي بالرأس وغارق في دمائه، فاقدًا للوعي، ويردد كلمتين فقط « حوشني.. إسلام ».

أخذه الإبن إلي احدى المستشفيات لإسعافه وإبلغه الطبيب أن والده يحتاج لعمل اشاعة مقطعية على المخ، وبعد عمل الإشاعة تفاجأ بأن والده به نزيف بالمخ، وتم حجزه في العناية المركزة وبعدها بيومين فارق الحياة وتمت مراسم الدفن والعزاء بصورة طبيعية ولم يخطر بخلده أن زوجة والده وابنها وراء مقتله.

توجه الشاب بصحبة الشيخ الشاهد مفجر القضية، إلى نقطة شرطة البراجيل للإبلاغ بالجريمة وهناك استمع رجال المباحث لأقوالهم، وعلى الفور توجهت قوة أمنية إلى محل سكن زوجة المجني عليه ونجلها المتهمين، وتم إحضار شهادة الإثبات الوحيدة على الواقعة.

وبمواجهة المتهمين بما جاء في المحضر اعترفا بارتكابهما للجريمة.. تم تحرير محضر بالواقعه وتولت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت باستخراج الجثة وعرضها على الطب الشرعي، وتشريحها لبيان وجود شبهة جنائية من عدمه، وأمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة