الخميس، 30 مايو 2024 - 09:38 م

أعاد الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو النشيد الوطني القديم الذي تم اعتماده عند استقلال البلاد، مما أثار غضب الشعب الذي يتساءل عن أولويات الرئيس، في وقت تواجه البلاد واحدة من أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ سنوات.

وفقا للرئيس بولا أحمد تينوبو فإن العودة إلى النشيد الوطني القديم تسمح لنا بالإشادة بتنوع الأمة النيجيرية "التي تمثل جميع الشعوب".

وأثار هذا القرار غضبا شعبيا اذ يعيش قسم كبير من النيجيريين على أقل من دولارين يوميا.

وصرحت أوباموه كيمي البالغة 27 عاما والتي تعمل في مقصف إحدى الشركات في أبوجا لوكالة فرانس برس "نحتاج إلى التركيز على قدرتنا لتأمين قوتنا وليس على النشيد الوطني".

واضافت "لدي طفل يبلغ ستة أشهر وأقوم بهذه الوظيفة كل يوم، وما زلت عاجزة عن توفير ما أحتاج إليه".

احتفل الرئيس النيجيري باعتماد النشيد الوطني الجديد في الفيلا الرئاسية الأربعاء، تزامنا مع احتفاله بعامه الأول في السلطة.

وشهد هذا العام بالنسبة الى كثير من النيجيريين اعتماد الرئيس سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية أسفرت عن مضاعفة أسعار البنزين ثلاث مرات وارتفاع إجمالي كلفة المعيشة.

ودعا تينوبو مرارا إلى التحلي بالصبر وأكد أن الآثار السلبية لإجراءاته موقتة.

ويقول أعضاء الحزب الرئاسي، مؤتمر التقدميين، إن النشيد الجديد سيعود بالفائدة على نيجيريا.

وذكرت وسائل إعلام نيجيرية أن السيناتور طاهر مونجونو أعرب عن أمله في أن يعزز "الوطنية والتعاون" و"يرسم الطريق نحو وحدة أكبر".

لكن هذه الحماسة لم تنعكس في شوارع العاصمة النيجيرية.

وقال نيلسون أوبي خبير المعلوماتية البالغ 27 عاما "لا شيء يدعو للافتخار".

وأضاف "يجب أولا معالجة انقطاع التيار الكهربائي المستمر والمساعدة في ايجاد فرص عمل".