ستارة قبر الرسول
ستارة قبر الرسول


أصل الحكاية| "ستارة قبر الرسول": تراث إسلامي عريق يربط الماضي بالحاضر

شيرين الكردي

الإثنين، 03 يونيو 2024 - 09:43 ص

 تعتبر ستارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم واحدة من أعظم التحف الإسلامية التي تحمل بين طياتها عبق التاريخ الإسلامي وروحانيته، هذه الستارة ليست مجرد قطعة نسيج، بل هي رمز يعكس التفاني والتقدير الذي كان يكنه المسلمون لنبيهم الكريم عبر العصور، يمتد عمر هذه الستارة لأكثر من ثلاثة قرون، وتعد مثالًا رائعًا على الإبداع والفن الإسلامي في العصور العثمانية.

اقرأ أيضا:«تمثال الحرية».. صمم في الأصل على أنه امرأة مصرية ما هي قصته؟

ستارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم: تحفة أثرية من عهد السلطان العثماني أحمد الثالث

 

 أكد الباحث الآثري الدكتور حسين دقيل المتخصص في الآثار اليونانية الرومانية، أن ستارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تعرض الآن في متحف الفن الإسلامي بالدوحة، هي قطعة أثرية مصرية أو تركية تعود إلى عهد السلطان العثماني أحمد الثالث (1703-1730م)، تمتاز هذه الستارة بتطريزها الفاخر من خيوط معدنية على حرير، مما يجعلها لوحة فنية تعكس الحرفية العالية والدقة التي اشتهر بها الحرفيون في تلك الفترة.

 

وأضاف د. دقيل ، أن هذه الستارة كانت تزين قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم داخل المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وهي تحمل نقوشًا دينية تذكر النبي الكريم والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم، ما يضفي عليها طابعًا دينيًا وروحانيًا عميقًا. تلك النقوش لم تكن مجرد زخرفة، بل كانت تعبيرًا عن احترام المسلمين وحبهم العميق لرسولهم.


ستارة قبر الرسول: جسر روحي بين الحاضر والماضي في متحف الفن الإسلامي بالدوحة

 

وأوضح د. دقيل، عند زيارتك للمتحف الفن الإسلامي بالدوحة، قد تتاح لك الفرصة لرؤية هذه الستارة عن قرب، وعندما تنظر إليها، ستشعر بأنها ليست مجرد قطعة أثرية، بل هي رابط حي بين الحاضر والماضي، بين الزائرين اليوم والمصلين قبل قرون مضت، إنها تذكير بأن حب وتقدير المسلمين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم خالد لا يتغير مع الزمن.

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة