المستشار مروان شكشوك وكيل النائب العام
المستشار مروان شكشوك وكيل النائب العام


«متهمتان وجثة».. مرافعة قوية من النيابة العامة في قضية «طفل قليوب»

امين مجدي

الإثنين، 03 يونيو 2024 - 11:14 م

استمعت اليوم محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الخامسة، برئاسة المستشار أحمد رفعت النجار، وعضوية المستشارين راغب محمد راغب رفاعي، وأمير محمد عاصم، وطلال محمد عبد الحميد رضوان، مرافعة قوية من المستشار مروان شكشوك وكيل النائب العام، وذلك في القضية رقم ۲۱۳۷۸ لسنة ٢٠٢٣ جنايات مركز قليوب المقيدة برقم ٣٥٣٢ كلى جنوب بنها.

اقرأ أيضا | السجن 10 سنوات لعامل وزوجته أجبرا شخصا على توقيع ايصالات أمانة بقليوب


حيث بدأ مرافعته ببسم الله الرحمن الرحيم سيدي الرئيس حضرات السادة أعضاء الهيئة الموقرة نستهل مرافعتنا بما جاء بمحكم التنزيل وهو كلام الله ومن بعده لامثيل ولا بديل... إذ يقول سبحانه وتعالى (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب )، زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ.... صدق الله العظيم.


وقال هذا حال الناس غريزة فطرية، تسعى اليها النفس البشرية ، والسعى هاهنا حميد، فهو سعى النفس السوية التي لا تقبل إلا طيباً كما امرها رب البرية، تصديقا لكتابه الكريم (( فكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً ))... إلا أن هناك أنفُس قد تحيد وتضل في سبيلها الطريق الرشيد، براقة هي الدنيا باطماعها ، تغرى من فتن بها، فتزل قدميه بعد ثبوتها.. وهذا حال دعوانا الماثلة بين عدلكم، غوى النفس حاد بحافظة القرآن، فأصبح في القلب عادة ليس لها تبيان وما أن أختمر الشر في رأسها، وصال وجال بها فهمت بإلقاء شبكاها، علي صبي صغير من أقرباءها، ولم تخف من عذاب ربها سیدى الرئيس الهيئة الموقرة من مرقده يصرخ غاضباً انى قد اغتالوا براءتي واستغلوا حاجتي فمن يتولى قضيتى؟؟؟

وإستكمل وكيل النائب العام أنى استصرخ ضمائركم دمى مازال عالقاً أستشعر الجور في وحدتى !!! بالأمس كنت بين اقراني لاهياً، أداعب احلامي غير عابئا، هنا حضن امى يضمنى حانيا، هناك السكني في قلب أبي آمنا،أصبحت بين ليلة وضحاها في عتمة القبر راجياً أن القى عدلا ناجزا... وعليه فقد تولت النيابة العامة امره فأصبحنا معنيين بالتحقيق في هذا الجرم المروع، الذي أسال الدموع في المقايا وأغتال أحلام والديه للنهاية، فقد ذهب عنهم حلمهم الموؤد قبل أن يشتد له عود.

مناديا سيدي الرئيس، جئنا اليوم وقد أرتديينا ثوب الإدعاء ،، حاملين ومؤدين للأمانة التي عُرضت علي السماوات والأرض والجبال فابين أن يحملناها فحملناها ونخشي بذلك أننا قد ظلمنا أنفسنا، وإن النيابة العامة علي يقين تام من إلمامكم الشامل بواقعات دعوانا الماثلة... ولكن أأذنوا لنا بالمرافعة إجلاء لما بين ثنايا السطور ، وأداء للأمانه التي كلفنا بها.

موضحا أنه تبدأ وقائع دعوانا علي النحو التالي أسرة بسيطة تأتي برزقها حلالاً ويسقيها الله من نعيمه رزقهما الله بالبنين ولم يسألا عن نعيماً فكل ما يمتلكون هو ثمرات أكبادهم شاكرين الله عن عطائه وحامدين النعيمه فكل ما يمتكلون هو ثمرات أكبادهم.. فكل ما يمتكلون هو ثمرات أكبادهم... غض نضير لم يتجاوز التسع سنوات يكون ماله بين النفايات، على حافة رشاح تعبث بجثمانه الحيوانات القوه بلا رحمة ولا هوادة، لم تردعهما صلة قرابة ولا قلب لا يعرف الا البراءة، ساقه القدر لان يكون محلاً لاطماعها، أرتأيا فيه غنيمتها المنشودة، وملاذا لديونها المعقودة، عقدا العزم وبيتا النية على خطف الصغير بلا روية، بغية الحصول على أموال أيا كان الضحية خلف نقاب العفة تنكرت، واخفت مكنونها البغيض، تحجب عن اقرباءها وجهها، تضمر الشر.. تضمر الشر ولا تخشى يوم الوعيد أغرتاه بمبلغ خمسون جنيهاً لم يألفها، حملها الصبى منتشياً، ودلف على والدته منتعشاً، اذنت له والدته بالاحتفاظ بالمال، وطلبت منه التوجه للبدال، لكنه لم يعد وتبدل الحال من حال لحال، قامتا بإصطحابه بعيداً عن أعين ذويه، املاً في طلب مالاً يفديه، وما كان لهما أن يأمنا صراخه بعد أن طالت غيبته عن والديه بأن قامتا بدس أقراص الكلوزابكس المخدرة في مشربه، بعدد أقراص بلغت ثماني، بعدد أقراص بلغت الثمانية إلزمته السكوت للنهاية، فكان لهما الغرض المنشود، هما على علم بحكم سنهما وما وصلتا اليه من مراحل التعليم بتأثير تناول الصغير لتلك الأقراص وما تؤدى إليه، ولعل المرء يقف مشدوها عاجزاً عن الإدراك كيف لمن حفظت القرآن أن تقدم على فعلتها، اى مال هذا الذي سلب هويتها، مصاحبة الشيطان لزاماً أن تكونى ضحيتها.

مستكملا أخاطب فيك ضميراً أصبح صريع الهوى، كيف أن لك أن تقتلى غلاماً من حضن أمه ما أرتوى، آيات الله قرأتها آلم تنهاك عن الغوى، تجسدتا في هيئة ابليس فأصبح الصبى فريسة لاطماعهما لا يعبئان بإزهاق روحه وهو ما يدل دلالة قاطعة على القصد الجنائى المدبر والمصمم عليه الذي انتوياه، واعدتا له العدة منذ أقدما على خطفه، وما تلاه من أعمال كشفت عنها التحريات وإستجواب المتهماتان ووافقت شهادة الشهود، وغلفت يا قرارهما فقد كانتا تترقبان تأثير تلك المادة على الطفل وما صاحبه من أعراض ظهرت جلية عليه طيلة فترة إحتجازة إعياء شديد، وتقيئ، وهذيان في الكلام، وفقدان للوعى، وزرقة اصابت جسده الهزيل وهو ما طابق إقرار المتهمة الثانية شروق خالد سويلم التي كانت قائمة عليه تحتجزة في منزلها... لم ترتعد فرائصها... وظلا على غيهما.. وظلا على غيهما... ماضيين في مخططها الاجرامي... حتى فاضت روحه الطاهرة الى بارئها.. فأصبح جل ما يشغلهما هو كيف السبيل للخلاص من الجثمان البرئ... حملاه كبضاعة مزجاة في شيكارة بيضاء بإناء بلاستيكي (( وهو ماجاء على لسان المتهمتان )).

وأشار وكيل النائب العام "مروان شكشوك" عفوا سيدي الرئيس لقد آلامنى سرد الاحداث فأستشعرت جثامتها، فخرجت كلماتي رثاء وما تفى دلالتها فما أهون النفس حينما تتلقفها الآفاعي...  عذراً للافعى فأنى قد صادفت هاهنا من هو بالجرم لا يداني، تجردتا من إنسيانتهما طامعاً في مالاً، وما عف النفس الدنيئة ، وما كان لها داوى ، فكل مكلوم جُرحه عند فقد الوليد لا يساوى سيدى الرئيس الهيئة الموقرة هذة كانت هذه وقائع دعوانا، نستعرضها في محراب عدلكم أملين وصوت الصبي في الاذان يصرخ، أوفونى عهدكم فلقد عهد اليكم المولى عز وجل رسالة العدل دام عزكم، اذ أبان سبحانه وتعالى عظم قتل النفس البريئة في كتابه العزيز... بسم الله الرحمن الرحيم (( ومن يقتل مؤمناً متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً شديداً ))، وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا... صدق الله العظيم... ولعظم الجرم فقد وعد وأعد المولى عز وجل، جهنم للقاتل يُخلد فيها، مصحوباً بغضبه ولعناته، جراء تعمده قتل النفس البريئة، التي حرم الله قتلها الا بحق مصداقا لقوله وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيْهِ سُلْطَانًا... صدق الله العظيم.. وهو ما يطابق دعوانا الماثلة بين أيديكم، اذ تعمدتا المتهمتان قتل الصبى، وأعد العدة لذلك وهو ما أنبأت وأسفرت عنه التحقيقات، بادلة قاطعة تحققت بها جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، مقترنة بجناية الخطف التي سبقتها وهو ما نسوقه أمام عدلكم.

وأشاد أنه ياسيدي الرئيس الهيئة الموقرة فقد تكالبت الأدلة في دعوانا مابين قولية ومادية وفنية تُساند بعضها البعض تكاد تصرخ وتشير إلي قتلة الصبي الصغير بإرتكاب المتهمتان الجريمة قتل المتوفي الي رحمة مولاه "محمد اسماعيل عواد عبد العزيز" مع سبق الإصرار بجوهر سام المقترن بخطفه تحايلاً وقد أبنا الأمر تفصيلياً وما أعدوه من عدة ومقاطع مرئية أقروا بصحة ظهورهم ونسبتها إليهم وهو ما تأيد من تحريات الشرطة وإنتهي إليه تقرير الطب الشرعي بإجراء تشريح الجثمان وتحليل عينة مما حوت أحشاؤه وهو ما نستعرضه على حضراتكم تباعاً... ومؤدي كل تلك الأدلة.. لنؤكد كل ركن من أركان الجريمة... المحال بها المتهمتان الي ساحة عدلكم... ولكن اسمحوا لي أن القى على مسامعكم و قبل بدئ العرض علي الهيئة الموقرة نبذة موجزة عن المتهمتان لتلقى الظل على وعيهم الثقافي والإجتماعي حيث أن المتهمه الأولي "إسراء مرزوق آمين أحمد" وتبلغ من العمر إثنان وعشرون عاماً وهي طالبة بإكاديمية الدراسات النوعية والمتهمة الثانية تبلغ من العمر أربعة وعشرون عاماً وهي طالبة جامعية.

وأوضح أن المتهمتان قد أقروا في التحقيقات بأنهما يمران بضائقة مالية ويشكيان غلاء الإسعار وتناهي إلي مسامعهما كون جد المتوفي الي رحمة مولاه ميسور الحال وكونه تاركاً لكلاً من أبناءه ثلاثمائة ألف جنيهاً، ففكرا ودبرا وعقدنا العزم علي خطف الصغير طلبا وطمعا في فديه تساومان عليها جده بتاريخ ۲۰۲۳/۸/۲۱ أستعجالاً لرزقاً سيأتيهم حتماً وأستغلا في ذلك حالة العوز التي تكابدها أسرة المتوفي الي رحمة مولاه فاستدرجاه بعيداً عن أعين ذوية وحتي لا يُكشف امر المتهمة الأولي "إسراء مرزوق آمین أحمد" تنکرت خلف نقاب العفة تخفي مكنونها البغيض فتمكنوا من إستدراجة مستغلين ضعف هوي نفسه مع صغر سنه فاصبح مادة سهلة تُشكل لمن يقدم له الحد الأدني من رغد العيش فأغرياه بمبلغ خمسون جنيها لم يالفها وقاموا بإصطحابه في منزل المتهمه الثانية شروق خالد سويلم وقاموا بإطعامه ( لحم طير مما يشتهون ) فأصبح الصغير وقد أطعم ما تشتاق له نفسه وماكان في أحلامه أن اطبق عليه الشرود يعيش سويعات عبثية قدر إدراكه أين أنا ؟؟ اهذة الجنة أم ما هم بي فاعلون فيسيقاه مما أعدوه فيشرب الصغير ويتسأل اهذة هي أنهار اللبن شراب ذرية المتقين كوعد امى وقول القرآن الكريم.. أم ما هم بي فاعلون.. (فيحاول الصغير أن يسيتيقظ فيسقياه من سمهم المدسوس فيحاول أن يفيق فسيقياه)، وهو لا يعلم.. وهو لا يعلم دنائة أنفسهم.. (وبعد أن شرب سمهم المدسوس )، إعياء شديد، وتقيئ، وهذيان في الكلام، وفقدان للوعى، وزرقة أصابت جسده الهزيل فتركاه حتي فاضت روحه إلي بارئها وتخلصا منه بوضعه بإناء بلاستيكي وألقياه برشاح طنان وفقاً لما هو ثابت بإقرارات تأكدت بمحاكتهم لكيفية تنفيذهم للواقعة بما أدوه بالمحاكاه المصورة التي أجرتها النيابة العامة بمسرح الواقعة وما تم العثور عليه من الأدوات إلي أعدوها سلفاً تنفيذاً لم أتوه من جرماً، من الأقراص الدوائية " عقار الكلوزابكس " ۱۰۰ مجم التي عُثر عليها بداخل الحقيبة الخاصة بالمتهمه "شروق خالد سويلم" بمنزلها وكذا المدق الحديدي المستخدم في طحن الأقراص الطبية والآناء البلاستيكي لبني اللون التي ظهرت المتهمتان حاملان أياه وأقروا بصحة ظهورهم ونسبتها إليهم ما أيد كل ذلك من تحريات الشرطة كما هو ثابت بشهادة الشاهد الثاني: "محمد سيد عبد المقصود ياسين" معاون مباحث مركز شرطة قليوب والذى جاءت شهادته لتؤكد القصد الجنائى المدبر للمتهمتان حيث قامتا بخطف الصبى المجنى عليه بعد أن تنامى الى علمهما أن جد المجنى عليه الذى هو جد المتهمة الأولى إسراء ميسور الحال وأنه قد أفرد لكل بنت من بناته مبلغ ٣٠٠۰۰۰ جنيه ثلاثمائة الف جنيه فاختمرت الفكرة برأسيهما على أن تقوما بخطف المجنى عليه وطلب الفدية من جده حيث استدرجتاه الى مسكن المتهمة الثانية وسقيتاه جرعة من العقار المخدر المعد سلفاً حيث فقد وعيه وامعنا في إعطائه جرعات مخدرة قاصدين قتله خشية إفتضاح أمر خطفها للمجنى عليه، وما أن استيقنا وفاته تخلصتا من جثمانه بان القتاه بالطريق العام على حافة الرشاح.. وأن التقرير الطب الشرعي أثبت إبان فحص العينات الحشوية ثبوت إيجابية العينة الحشوية الخاصة بالمجنى عليه لمادة الكلوزابين المهدئة بنسبة ٩٩٪ ... وثبت أنه بفحص المضبوطات عقار الكلوز باكس والمدق الحديدى المضبوطين بمعرفة النيابة العامة بإرشاد المتهمه الثانية إيجابية العقار وغسالة المدق الحديدى لمادة الكلوزابين المهدئة، وقد أعزى فحص جثمان المجنى عليه للتسمم بمادة الكلوزابين مما أدى الى هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية انتهت بوفاته رحمه الله عليه نحن اليوم قد جئنا اليكم بالمتهمتان مكبلتين بما توافر ضدهما من أدلة كان دافعهما... هو خطف الصغير طامعين في مالاً ونعيماً... تدنو بِهِم آمالُهُم نَحْوَ الهَنا هيهات يدنو بالخيال النائي.


وأختتم وكيل النائب العام بسيدي الرئيس الهيئة الموقرة هذة كانت وقاع دعوانا وهذا كان دليلنا على ما ارتكبته المتهمتان من جرماً وها هم أهل المجني عليه.. حاضرون بساحة عدلكم حاضرون قد أستدعت.. مرافعتنا ذكريات أليمة.. و وقاعات جثيمة وحسبنا في ذلك عرض صحيح ما استخلصته النيابة العامة من وقائع وإقامة الدليل فيها علي المتهمتان.. ها هم جالسون بقلوب وجلة، وعيون حائرة منتظرين سماع حكمكم العادل ، لتشفى صدروهم وتهدأ قلوبهم علي فقيدهم... فطمأنوهم أن فقيدهم فقيدنا... فطمأنوهم أن فقيدهم فقيدنا.. وأن روحه لن تذهب هباء بلا حساب أو عقاب.. طمأنوا المجتمع كله أن في مصر قضاء عادلاً قضاء " يردع كل من تسول له نفسه.. بإرتكاب مثل هذة الجرائم إعلونها بحكمكم العادل أنه لا مجال لسفك الدماء دون عقاب حكم... يشعر فيه المجتمع بالأمن والأمان مصدقاً لقوله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم.. فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعِ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ.

السيد الرئيس الهيئة الموقرة لعلنا نكون قد ابنا في سرد وقائع دعوانا وفي إقامة الحجة بالدليل القاطع على قيام المتهمتان بتنفيذ مخططها الإجرامي مع سبق الإصرار الذي كان ضحيته طفل صغير كنت جل أحلامه أن يتذوق ما بايدى الآخرين من اقرانه.. عاش محروما.. ومات مظلوما... لكن نظرة الحسرة والإنكسار التي رايناها عند معاينة جثة الصبى مازالت تطاردنا وتدعونا الى القصاص العادل ونحن نقف أمام عدلكم الموقر وأنتم قضاة الحق والسيف الأبتر... لذا نناشدكم بتوقيع اقصى عقوبة على المتهمتان وهى الإعدام شنقا فقد سعيا في الأرض فساداً.. فحق عليهما قول الحق سبحانه وتعالى "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ" صدق الله العظيم.. والحق أخيراً نقول بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُون) صدق الله العظيم... وفقكم الله وأعانكم وسدد علي طريق الحق خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة