مبابي
مبابي


غصة في الحلق.. هل يداوي ريال مدريد جرح مبابي؟

وكالات

الثلاثاء، 04 يونيو 2024 - 03:46 م

تشهد مسيرة كيليان مبابي، الذي تأكد انضمامه لريال مدريد، دوما قفزات إلى الأعلى، حيث أنه يستخدم كل خطوة يخطوها للأمام من أجل بلوغ القمة.

هذا ما تشهده مسيرة النجم الفرنسي، الذي استهل مشواره في موناكو حيث تأسس، ثم انتقل إلى باريس سان جيرمان طوال 7 سنوات، والآن وصل إلى ريال مدريد، ناديه الحلم الذي طالما وضعه في قلبه، سعيا لأن يصبح اللاعب الأفضل في كل الأزمنة.

وحتى الآن، نجح مبابي، الذي لطالما كانت تتم مقارنته بالأسطورة الراحل بيليه، في تحقيق أهدافه، تاركا مع كل خطوة في مشواره أثرا لا ينسى.

بعد 7 سنوات رائعة في حديقة الأمراء رحل مبابي من باريس بحقيبة محملة بالأرقام القياسية والألقاب ولكن بغصة في الحلق يحلم بالتخلص منها في مدريد: الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.

وولد مبابي في 20 ديسمبر/كانون الأول 1998 لعائلة ميسورة في بوندي، بضواحي العاصمة الفرنسية، ومنذ الصغر وهو يكرس نفسه للنجاح.

وكانت والدة مبابي، فايزة العماري، لاعبة كرة يد سابقة من أصول جزائرية، وهي من تتولى حاليا إدارة أعماله.

◄ اقرأ أيضًا | هل يفتح مبابي باب أتلتيكو مدريد أمام ألفاريز؟

أما والده، المولود في الكاميرون، فقد كان لاعبا أيضا وعمل كمدرب وهو الآن يترأس مركز رياضي للشباب في مسقط رأسه.

كان مبابي موهوبا في المدرسة رغم سلوكه المتمرد كطفل، وقد أمضى بالفعل عطلات نهاية الأسبوع مع فريق مدينته، وهو متأكد من أن مجده يتمحور حول كرة القدم.

كان مليئا بالموهبة وفي 2011 اختير للتدرب في المنشآت الخاصة بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم في كليرفونتين.

وهناك، تحت أعين الكشافة من نصف العالم، حيث سيأخذ مصيره بعدا آخر، جذب العديد من الأندية الكبرى في القارة بفضل أدائه الذي يفوق كثيرا أبناء جيله.

◄ محاولة الريال الأولى

وجه زين الدين زيدان، الذي كان يعمل وقتها كمدير رياضي لمدريد، دعوة إلى مبابي للحضور في مدريد، حيث كانت هناك بالفعل آمال بشأن حصول النادي على خدمات هذا النجم الصاعد.

لكن مبابي اختار وقتها موناكو لتجنب القفزة الكبيرة. كان عمره 13 عاما فقط، حزم حقائبه إلى الإمارة، التي كانت نقطة انطلاقه الأولى.

كان تطوره كبيرا لدرجة أنه استهل اللعب مع فريق النادي تحت 17 عاما، قبل أن ينتقل إلى فريق تحت 19 عاما، وبعد شهر واحد من بلوغه الـ18، انضم للفريق الأول ووقع أول عقد احترافي له.

وقال تعليقا على استدعائه للمرة الأولى للفريق الأول من قبل المدرب لياندرو جارديم، في نوفمبر/تشرين الثان 2015: "حياتي تبدأ اليوم".

أصبح مبابي أصغر لاعب كرة قدم يظهر لأول مرة في الدوري الفرنسي مع موناكو، وأصغر هداف في تاريخ النادي.

استغل مبابي كل دقيقة أتيحت له، حيث كان يلعب في ظل الكولومبي راداميل فالكاو، قبل أن ينهي العام برصيد 26 هدفا، 6 منها في دوري أبطال أوروبا.

وفي البطولة الأوروبية، ساهم مبابي في إقصاء مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا من المسابقة، ليواجه يوفنتوس، إذ بات أصغر هداف في التاريخ بالدور نصف النهائي، رغم أنه لم ينجح في التغلب على المنافس الإيطالي.

ومع فوزه بأول لقب له، وهو الدوري الفرنسي الذي انتزعه في ذلك الموسم من باريس سان جيرمان، عاد اسمه إلى الصفحات الأولى.

لقد قام بنقطة الانطلاق في موناكو ليصبح بحاجة إلى تحدٍ جديد.

◄ رهان سان جيرمان

مرة أخرى كان مبابي على وشك التوقيع لريال مدريد، لكنه فضل مرة أخرى اكتساب المزيد من الخبرات قبل الوصول إلى نادي أحلامه.

أنفق باريس سان جيرمان 180 مليون يورو، وهو رقم قياسي يجاور الـ222 مليون يورو التي دفعها نفس النادي لبرشلونة كشرط جزائي لخطف نيمار.

شيئا فشيئا، كان مبابي يتألق ليظهر بصفته النجم الأبرز بالفريق وبهدف واضح: ترك بصمة في تاريخ النادي قبل الانطلاق في مغامرة أخرى.

وطوال سنواته السبع نجح مبابي في الفوز بلقب الدوري الفرنسي 6 مرات أخرى، وكان هدافا للبطولة في 6 مناسبات.

وأصبح أفضل مهاجم باريسي على الإطلاق برصيد 256 هدفا، بفارق 56 هدفا خلف الأوروجوائي إدينسون كافاني.

وفي العاصمة، حيث فاز بـ14 لقبا، غادر دون تحقيق حلمه الأكبر، وهو الظفر بكأس دوري أبطال أوروبا، رغم أنه ترك أيضا بعض الإنجازات في البطولة، مثل أن يصبح أصغر لاعب كرة قدم يصل إلى 40 هدفا في تلك المسابقة، ليحل محل ميسي.

وبعد التجديد المفاجئ مع باريس سان جيرمان في 2022، عندما كان على وشك التوقيع لريال مدريد، غادر مبابي النادي الباريسي أخيرا في نهاية موسم عاصف تميز بخلافاته مع الرئيس ناصر الخليفي.

وعلى مستوى المنتخب، أصبح مبابي نجم "الديوك" حينما قادهم للفوز بلقب مونديال 2018، بعمر 19 عاما.

وكاد مبابي يكرر نفس الإنجاز في مونديال قطر 2022، حيث كانت مساهماته حيوية لوصول فرنسا إلى النهائي، الذي سجل فيه ثلاثة أهداف.

لكن هذا الهاتريك لم يكن كافيا للفوز على الأرجنتين التي توجت مع ميسي بركلات الترجيح.

وأصبح مبابي قائدا للمنتخب، لأهميته الكبيرة داخل الفريق، الذي سجل له بالفعل 46 هدفا، ولا يزال أمامه مسيرة باهرة لتجاوز رقم أوليفييه جيرو، أفضل هداف في تاريخ فرنسا، الذي سيعتزل اللعب مع المنتخب الوطني عقب أمم أوروبا المقبلة، برصيد 57 هدفا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة