الطفلة مكة
الطفلة مكة


حبل عشماوى ينتظره .. من أجل «حلق» الكهربائى بمساعدة زوجته قتل الطفلة «مكة»

أخبار الحوادث

الجمعة، 07 يونيو 2024 - 02:26 ص

منى‭ ‬ربيع

 بإحالة أوراق قاتل الطفلة مكة إلى فضيلة المفتى تكون محكمة جنايات الجيزة أسدلت الستار عن تلك القضية التى أدمعت القلوب على الملاك الصغير «مكة» والتى راحت ضحية لطمع جارها الكهربائي وزوجته، اللذان استدرجاها إلى منزلهما، لسرقة قرطها الذهبى والتي لم يتعد عمرها الثلاث سنوات، المتهم وزوجته زعما انهما يمران بضائقة مالية،فلم يجد الاثنان امامهما شيئًا، سوى خطف ابنة جارتهما وسرقة قرطها الذهبى، لكن عندما شعر الاثنان أن جريمتهما ستنكشف خاصة بعدما صرخت الصغيرة وهما يخلعان القرط من اذنيها قررا قتلها وإلقاء جثتها على احد الاسطح الملاصق لعمارتها، الجريمة لم تقف عند هذا الحد حيث بحث الكهربائى وزوجته فور اكتشاف اسرة مكة اختفائها عنها في كل مكان، وهما يصرخان ويبكيان وكأنهما لم يفعلا شيئا حتى عثر على الجثة وكشف رجال المباحث جريمتهما؛ ليتم القبض عليهما وإحالتهما للمحاكمة الجنائية والتى اصدرت قرارها بإحالة أوراق الزوج لفضيلة المفتى لأخذ الرأي الشرعى في شأن إعدامه واصدار الحكم في دور الانعقاد القادم، تفاصيل القضية  كما روتها سطور التحقيقات مثيرة ترويها السطور التالية.

ترجع تفاصيل القضية إلى عدة شهور مضت عندما نزلت الصغيرة مكة بصحبة والدتها لشراء بعض احتياجات المنزل، وامام باب العمارة التى يسكنون بها كانت تجلس جدة مكة فعرضت على الام ان تترك مكة معها حتى تشترى الام ماتحتاجه، وفي هذه الاثناء طلبت الصغيرة من جدتها شراء علبة عصير، لكن الجدة طلبت أن تمهلها بعض الوقت حتى تأتى والدتها، وفي تلك الاثناء جاء جارهم ويعمل كهربائيا على صوت بكاء الصغيرة وهي تطلب العصير، ليستأذن جدتها في أن يصطحبها لشراء ما تحتاجه، وبعد إلحاح منه وافقت الجدة فهي لم تر منه أي شيء يثير قلقها فهو جارهم ويعرفونه منذ سنوات طويلة.

دخلت الجدة شقتها وانتظرت عودة الصغيرة إلى منزلها، لكنها لم تعد، وفي تلك الاثناء عادت الام لتكتشف اختفاء الصغيرة، هنا اخبرتها الجدة أن جارهم اخذها لشراء العصير لكن لم يعد بها، ذهبت الام إلى شقة جارها، لتسأله عن ابنتها لكنها فوجئت به يخبرها بأنه فعلا اشترى لها العصير وأعادها إلى المنزل وانه ادخلها الشقة لكنه لم يدخل معها، وقد تكون خرجت مرة اخرى دون أن تلاحظ جدتها، بعدما جاءت له مكالمة هاتفية، نزلت الام إلى الشارع تبحث عن ابنتها في كل مكان وجارها خلفها، يبحث معها عن الصغيرة، وهي لا تعرف اين ذهبت مكة، فهي طفلة صغيرة، تتلعثم في الكلام، لا يتعدى عمرها الثلاث سنوات فأين ذهبت؟ ذهبت الى محل البقالة لتتأكد مما قاله جارها، ليؤكد لها البائع أن جارهم فعلا احضرها واشترى لها العصير ثم عاد بها إلى المنزل لكنه لم يره وهو يدخلها الشقة التى يسكنون بها بالطابق الأرضى؛ هنا دب الشك والقلق في قلب الام من ناحية جارهم، عندما واجهته مرة اخرى بما فعله، لكنه اخذ يبكى هو وزوجته وهما يقنعونها بأنهما لا يعرفان شيئا عن الصغيرة، استمرت الام واهالى المنطقة في البحث عنها، وفي تلك اللحظات اختفى الكهربائي وزوجته من المنطقة، وعثر احد الجيران على جثة الصغيرة ملقاة على احد الاسطح؛ ليبلغ اسرتها والشرطة، وعلى الفور اتجهت كل الشكوك إلى الزوجين، لكنهما فص ملح وداب، تحرر محضر بالواقعة واخذ رجال المباحث في عمل تحرياتهم وبفحص كاميرات المراقبة توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن وراء الجريمة هو الكهربائى وزوجته، فألقي القبض عليهما وأخطرت النيابة للتحقيق.

كشفت التحقيقات؛ ان أسرة الطفلة مكة والجيران  أخذوا يبحثون عنها في كل مكان وحرروا محضرًا بالواقعة، وبعد تفريغ كاميرات المراقبة ظهر في الفيديوهات التي رصدتها كاميرات المراقبة، ظهور المتهم يعطي الطفلة علبة عصير وبعدها لم تظهر مكة أو تخرج من العقار محل الجريمة.

وامام جهات التحقيق قال المتهم بقتل الطفلة مكة؛  أنه طلب من جدة الطفلة أن يأخذها لشراء العصير لها وأوهمها بأنه أعادها اليها مرة اخرى، واستدرجها هو وزوجته إلى شقتهما وجردتها زوجته من قرطها الذهبي إلا أن الطفلة صرخت مما أثار خوفهما فأحضرا مخدة وكتم الزوج أنفاسها بها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وبعدها جلسا في صالة الشقة يفكران في كيفية التخلص من الطفلة، فاختمرت في ذهنهما فكرة إلقاء جثتها أعلى سطح عقار مجاور، وقال المتهم بقتل الطفلة مكة؛ إن والدتها حضرت إلى الشقة للسؤال عن ابنتها وأن زوجته أخبرتها أنها حضرت وسمعت صوت بكائها ولم تشاهدها.

القرار

تبين من تحقيقات النيابة؛ أن المتهم وزوجته عقب ارتكاب قتل الطفلة مكة توجه المتهم وزوجته إلى محل ذهب وباعا القرط بـ 2200 جنيه، وبمناقشة صاحب المحل أكد في محضر التحقيقات والتحريات؛ أنه فوجئ بالمتهم وزوجته يحضران إلى المحل وعرضا عليه بيع القرط الذهبي نظرا لمرورهما بضائقة مالية وعند سؤالهما عن فاتورة شراء القرط أكدا أنها ضاعت، واجهت جهات التحقيق المتهم بما احوته كاميرات المراقبة والتسجيلات وأنه آخر شخص ظهرت معه الطفلة المختفية كانت معه فاعترف باستدراجها إلى شقته وأعطى لها علبة عصير بحجة اللعب مع ابنته، وأخذت زوجته الحلق منها.

اتهمت النيابة العامة المتهم «م.ع»، 45 سنة الكهربائي، بقتل المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار وعقد العزم على التخلص منها، وما أن ظفر بها حتى تعدى عليها ضربا فأحدث بها الإصابات والتي أبانها تقرير الصفة التشريحية المرفق والتي أودت بحياتها.

وقررت جهات التحقيق تشريح جثة الطفلة مكة والتحفظ على المخدة أداة الجريمة، كما تحفظت على كاميرات المراقبة وأمرت جهات التحقيق بحبس المتهمين ووجهت لهما تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.

لتقرر النيابة العامة حبس المتهم وزوجته واحالتهما لمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد أحمد الجنزوري، وعضوية المستشارين محمد أنور، وبهاء محمد عطية،وأمانة سر أحمد رفعت، وماجد منير والتى أصدرت قرارها بإحالة اوراق الكهربائى لفضيلة المفتى لأخذ الرأي الشرعي في شأن اعدامه وحددت دور الانعقاد القادم للنطق بالحكم، على المتهم وزوجته.

اقرأ أيضا : إحالة عجوز إلى فضيلة المفتى لقتلها طفلة جارتها وسرقة قرطها الذهبي بسوهاج

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة