الإثنين، 10 يونيو 2024 - 01:40 م

  »لا تأمن كيد حواء حين تكره وتقرر الانتقام».. ذلك ما جرى ودار داخل أحد المساكن التي تتبع نطاق ودائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان في محافظة الشرقية، عندما أوقع الحظ العثر سيدة ستينية في أن تتربص بها زوجة نجلها «سوري الجنسية» وتكيد لها كارهةً وجودها في الحياة حتى قررت أن تتخلص منها وتقتلها مستغلةً غياب الزوج.

بينما يُغادر الزوج المنزل كانت «تغريد» الزوجة الشابة قد تبدلت ملامح وجهها للتو وقد عزمت على أن تدون اسمها بين صفوف القتلة ؛ إذ أطلقت نظرات شريرة تجاه والدة زوجها (حماتها) وكأنها تتوعدها بمصير محتوم، وحين أغلقت الباب كانت الأمور قد حُسمت وتبدلت الظنون إلى يقين بأن القتل هو السبيل الوحيد للزوجة التي ضاقت ذرعًا بخلافاتها مع حماتها.

غلقت الأبواب وهمت «تغريد» بالسير بروية خلف حماتها قبل أن تقبض على رقبتها بكلتا يديها وتدفعها للسقوط أرضًا وقد ركزت قوتها في يديها القابضة على رقبة الضحية حتى أخذ وجهها يتبدل لونه وقد مُنع عنها الهواء قبل أن تكُف عن الحراك وقد لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة.

زعمت الزوجة وفاة المجني عليها بشكل طبيعي، لكن المعاينة الأولية أظهرت كذبها وأكدت وجود شبهة جنائية فيما جرى، قبل أن تتكشف استار ما جرى ويتم إلقاء القبض على المتهمة بتهمة القتل العمد.

بينت التحريات أن المتهمة «تغريد» ربة منزل سورية الجنسية، قد أقدمت على الخلاص من حياة المجني عليها والدة زوجها «حماتها» سورية الجنسية، وذلك بعدما خنفتها حتى الموت لتفارق الحياة جراء خلافات سابقة بينهما داخل مسكن الأسرة في نطاق ودائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان.

التحريات الأولية بينت كذلك أن المتهمة كانت على خلاف دائم مع المجني عليها، حتى قررت قتلها، حيث استغلت غياب زوجها عن المنزل وتربصت بوالدته المجني عليها لتنهي حياتها بعدما خنقتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة.

تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بورود إشارة من مستشفى التأمين الصحي في مدينة العاشر من رمضان بوصول «وفيقة محمد» ربة منزل سورية الجنسية تبلغ من العمر نحو تسعة وخمسين عامًا، مقيمة في نطاق ودائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان، جثة هامدة.

وأشارت المعاينة الأولية للجثمان إلى وجود شبهة جنائية وآثار خنق حول الرقبة، فيما أكدت التحريات مقتل المجني عليها على يد زوجة نجلها المدعوة «تغريد» سورية الجنسية كذلك وتبلغ من العمر نحو سبعة وعشرين ربيعًا.

وتبين من التحريات وجود خلافات سابقة ومتكررة بين المجني عليها وبين المتهمة، وأن الأخيرة قد استغلت غياب زوجها (نجل المجني عليها) عن مسكن الأسرة، وتربصت بالمجني عليها وخنقتها حتى فارقت الحياة ولفظت أنفاسها الأخيرة.

جرى ضبط المتهمة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم في قسم شرطة أول العاشر من رمضان، وجرى نقل الجثمان إلى ثلاجة حفظ الموتى في المستشفى ،بمواجهة المتهمة اعترفت بجريمتها، وقررت النيابة حبسها.

اقرأ أيضا : مصرع شاب بطلقات نارية على يد زوج شقيقته في قنا