السبت، 15 يونيو 2024 - 10:00 ص

دينا‭ ‬جلال

  قضية شائكة تشهدها ولاية ميسوري الأمريكية؛ حيث ينتظر سجين تنفيذ حكم الإعدام بالرغم من عدم توافر أدلة إدانته، وحددت الولاية موعد لتنفيذ إعدام السجين المحكوم عليه بالإعدام مارسيلوس ويليامز، دون أن يمنح أى جلسة استماع لإثبات براءته.

كشفت وثائق المحكمة؛ أن المتهم ويليامز، 55 عاما، أدين بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى وحكم عليه بالإعدام في عام 2003 لقتله الضحية فيليسيا جايل، 42 عاما، مراسلة لصحيفة محلية في منزلها منذ خمس سنوات، وأكد ممثلو الادعاء في ذلك الوقت ارتكب ويليامز واقعة سرقة منزل جايل قبل أن يطعنها حتى الموت، وغادر بملابس اخرى استخدمها لإخفاء قميصه الملطخ بالدماء واخفى حقيبتها والكمبيوتر الخاص بزوجها، واكدت وثائق المحكمة؛ ان هناك روايات لشهود اكدوا اعتراف ويليامز بجريمته لهم.

شهدت قضية ويليامز العديد من التطورات في السابق دون إهتمام المسئولين بتفاصيلها والإصرار على تنفيذ حكم إعدامه، فقبل ساعات من الموعد المقرر لتنفيذ إعدامه في ولاية ميسوري في عام 2017، أمر حاكم ولاية ميسوري السابق إريك جريتنز بإجراء تحقيق في الأدلة المستخدمة في التحقيقات الاصلية لإدانته، مما أدى إلى إيقاف عملية الإعدام بشكل مؤقت بسبب نتائج اختبارات الطب الشرعي التي كشفت؛ أن الحمض النووي الموجود على سلاح الجريمة لا يتطابق مع بصمة ويليامز، وأشارت إلى أن الاختبار الدقيق لم يكن متوفرا وقت محاكمته الجنائية، ودعا الحاكم السابق إلى تشكيل مجلس تحقيق مكون من قضاة مخضرمين وخبراء؛ لفحص ادعاء براءة ويليامز إلا أن لجنة التحقيق لم تتوصل إلى نتيجة في تحقيقاتها، وأمر حاكم ولاية ميسوري الحالي مايك بارسون بحل اللجنة للدفع بتنفيذ إعدام ويليامز، وطالب الدفاع عنه بتوفير الفرصة لتأكيد براءته بدلا من اعدامه دون توافر ادلة حقيقية لتنضم قضيته إلى آلاف القضايا من الابرياء ممن تتم إدانتهم دون تحقيقات أو ادلة حقيقية، وتحولت قضية ويليامز؛ لتصبح جزءً من مشروع البراءة الوطني الامريكي الذي يضم قائمة طويلة من السجناء الابرياء دون أدلة ومحاكمات حقيقية.

اقرأ أيضا : إطلاق نار في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري الأمريكية