الأحد، 16 يونيو 2024 - 09:28 م

نجحت اسرائيل فى تحويل قرار مجلس الامن الدولى بوقف فورى لاطلاق النار فى غزة الى «هدنة تكتيكية « كما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي. هكذا اسرائيل ، بمساعدة الادارة الامريكية ، تقدم نموذجا للبلطجة الدولية بغطاء أممى !! . اسرائيل تقول : سننفّذ هدنة تكتيكية يوميا جنوب قطاع غزة خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. وأنها تبدأ من الساعة 8:00 إلى الساعة 19:00 كل يوم ، وحتى إشعار آخر ، انطلاقا من معبر كرم أبو سالم وحتى طريق صلاح الدين ثم شمالا.

هكذا اسرائيل تفرغ قرارات مجلس الأمن الدولى دون ردع حقيقى بحسب ميثاق الامم المتحدة ونص الفصل السابع الخاص بعقوبات على من يمتنع عن تنفيذ قرارات مجلس الامن . فى نفس الوقت تواصل اسرائيل مجازرها بحق الشعب الفلسطينى للشهر التاسع منذ اكتوبر الماضى . وهكذا يستمر العالم الحر فى موقع المتفرج الصامت ، الذى لا يملك سوى الادانة والشجب أمام أبشع مجزرة انسانية فى التاريخ ضد شعب مسالم . حتى المنظمات الانسانية والاغاثية ، والعدالة الدولية لا تملك سوى التحذير والتنديد امام ابشع حرب ضد الاطفال والنساء ، الكل يشاهد وهو صامت اهدار القانون الدولى الانسانى .

هذا تقرير أممى نشرته وكالة «أسوشيتد برس» الامريكية عن تدهور الاوضاع فى قطاع غزة ، وانهيار النظام الصحي بداية من جهاز الإسعاف ، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفىً من أصل 36 تعمل بشكل جزئي. يقول التقرير : وصل العنف بحق الأطفال العالقين في الصراعات إلى «مستويات خطيرة» عام 2023 مع تسجيل عدد غير مسبوق من القتلى والجرحى في الأزمات «بما في ذلك في حرب غزة». أشار التقرير الاممى والذى صدر بعنوان «الأطفال والصراع المسلح» إلى «زيادة مروعة بنسبة 21 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال دون سن 18 عاما في مجموعة من الصراعات ، فى اسرائيل والأراضي الفلسطينية والسودان وميانمار، والكونغو وبوركينا فاسو والصومال وسوريا». ولفت التقرير إلى «مقتل أو تشويه حوالي 19887 طفلا فلسطينيا . وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية بإذن الله.
دعاء : اللهم احفظ أطفال مصر وشبابها