جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

نتنياهو.. نفس المشهد فى «ديكور» جديد!!

جلال عارف

الإثنين، 17 يونيو 2024 - 07:06 م

فى الوقت الذى يواصل فيه نتنياهو العمل  على افساد أى محاولة لإيقاف الحرب، بل ويدعو لتوسيعها بإشعال الجبهة اللبنانية. يقوم بإلغاء مجلس الحرب الذى كان يتخذ القرارات فى القضايا المهمة، والذى تشكل بعد أحداث 7 أكتوبر وضم - إلى جانب وزيرين من حزب الليكود - كلا من جانتس وايزنكوت المعارضين، ليكون وجها مقبولا كائتلاف وطني، وليعوض النقص الكبير فى الخبرات العسكرية فى حكومة نتنياهو، وأيضا ليغطى على الوجه المتطرف لحكومة تضم أمثال بن غفير وسيموتريتش وباقى زعماء عصابات اليمين الإرهابي!!
فى الأسبوع الماضى فقد المجلس مبرر وجوده بعد استقالة جانتس وايزنكوت وواجه نتنياهو مشكلة طلب حلفائه الأقربين «بن غفير وسيموتريتش» الانضمام للمجلس الذى استخدمه نتنياهو جيدا للمضى فى حرب الإبادة كما يريد، وتلاعب بأعضائه، وعطل قراراته إذا لم تتوافق معه كما حدث فى المبادرة السابقة التى صاغت مصر نسختها الأخيرة ووافق عليها الوسطاء وقبلتها المقاومة الفلسطينية، وقبلها أيضا مجلس الحرب بكل أعضائه فيما عدا نتنياهو الذى فاجأ الجميع وقام بقتل المبادرة.. وكان ذلك العامل الأساسى فى استقالة جانتس وإيزنكوت، ولينتهى الأمر بإلغاء مجلس الحرب حتى لا يتحول لفضيحة جديدة إذا ضم أعضاء جددا مثل بن غفير!!
لا شيء سيتغير فى الحقيقة، وسيظل نتنياهو يتلاعب بالجميع. رسميا سيعود القرار كاملا للحكومة، وللحكومة المصغرة حيث يمتلك نتنياهو الأغلبية المطلقة من حزبه «الليكود»، ولن تكون القرارات أسوأ مما كانت عليه مع وجود مجلس الحرب!! وفعليا يقول نتنياهو إنه سيشكل مجموعة استشارية من وزيرى الدفاع والشئون الاستراتيجية مع مستشار الأمن القومى، لكنها لن تكون سلطة قرار. «الديكور» فقط هو الذى سيتغير بالمشهد الإسرائيلي!!
لا تغيير حقيقيا على الاطلاق، لكن الأوضاع تزداد خطورة مع حكومة متطرفة فى إرهابها تملك الأغلبية وتفتقر إلى ثقة الجميع فى الداخل والخارج.. تصر على المضى فى الحرب بل وتوسيعها على كل الجبهات فى وقت تخوض فيه صراعا علنيا مع الجيش والاجهزة الأمنية هو الأخطر منذ قيام الكيان الصهيوني!!
الفوضى السياسية فى طريقها لتتحول إلى فوضى شاملة.. وسيكون هذا هو الإنجاز الأكبر لنتنياهو!!

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة