الخميس، 20 يونيو 2024 - 02:05 ص

اللواء حلمي زكي أحد أبطال حرب أكتوبر العظماء، ومن الجيل الذي ضحى بحياته من أجل مصر، أرسل لى تعليقا على مقال الأسبوع الماضى «شرخ الهضبة»، استفزه لقب الهضبة وطلب إرسال تعليق على المقال مع وعد بنشره.. وفيا يلى نصه:

الفنان هو من يعطى للوطن أولا ثم نفسه، ماذا أعطى هذا الهضبة لمصر بالتأكيد لاشيء يذكر، لا أتذكر له أى أغنية غناها لمصر ولا أى عمل تطوعى فعله من أجل مصر؟ وبالعكس من ذلك عندما نبحث عن أهم الأعمال التى كانت لصالح مصر نجد أغانى عظيمة باقية غناها غير المصريين، مازالت أغانيهم فى القلب ومازلنا نرددها حتى الآن، مثل نجاح سلام اللبنانية غنت «يا أغلى إسم فى الوجود»، وديع الصافى اللبنانى وأغنيته «عظيمة يا مصر يا أرض النعم»، عُليا التونسية غنت أغنيتها «ماتقولش إيه إديتنا مصر»، وردة الجزائرية «وانا على الربابة بغنى»، نانسى عجرم التى  أصغر من عمرو دياب وغنت أغنيتها «خدوا بالكو دى مصر المحروسة مش أيها مصر»، كل من سبقوا هم الهضاب الحقيقية التى تستحق ألقاباً يخلدها التاريخ.

وإن كان عمرو دياب هو الهضبة فماذا نقــول عن أم كلثوم التى طافت العالم بحفــلاتها من أجل المجهود الحربي، وعبدالحليم حافظ وعبدالوهاب وشادية وشريفة فاضل التى ضحت بابنها الشهيد من أجل مصر، وآخرين أعطوا وتغنوا لمصر، فهؤلاء هم الهضاب الحقيقيون الذين ظلت أغانيهم باقية حتى آخر العمر.

وأيضا لا يمكن أن ننسى دور السينما والفنانين فى دعم مصر وإظهار بطولات الجيش المصرى فى حروبه ومعاركه، فقد قدموا أعمالا ومسلسلات جسدت بطولات مصر مثل محمود ياسين، وحسين فهمى وسمير صبرى ونجلاء فتحى ومحمد خيرى وماجدة وغيرهم كثير فالقائمة تطول.

والجيل الحالى من الفنانين بأفلامهم الحديثة مثل كريم عبد العزيز، وأحمد عز وأحمد السقا وشريف منير وآسر ياسين وأمير كرارة.. وغيرهم الكثير والكثير.
كل من سبق هم الهضاب الحقيقية لمصر أما عمرو دياب فهو «الهضبة المكسورة».