الشيخ محمد صديق المنشاوي
الشيخ محمد صديق المنشاوي


محمد صديق المنشاوي .. «الميكرفون والسُم» مكائد تعرض لها الصوت الباكي 

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 20 يونيو 2024 - 06:33 م

كتبت: هناء سمير 

في ذكرى رحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي، 20-6- 1969 صاحب طبقات الصوت النادرة التي تنسجم مع الآيات القرآنية وهو يعلو ويهبط ويتموج ويخوض بحارًا وانهارًا في المقامات التي يكسبها طابع الحزن احيانا والفرح والوقار والهيبة والجلالة والعظمة. 

 

نشأته 

ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي في قرية المنشأه التابعة لمحافظة سوهاج، فوالده هو الشيخ صديق المنشاوي وهو علامة من أعلام خدام القرآن، وأخوه هو الشيخ محمود صديق المنشاوي. 

قد ختم القرآن وهو في سن الثامنة من عمره وتميز بعذوبة صوته وانفعاله العميق بالمعاني والألفاظ القرآنية، أدى إلى إتقانه المقامات والتحكم بها وإتقانه لكل مخارج الكلمات والحروف مما جعل له تسجيلات في كل دول العالم تقريبا. 

حياته الأسرية 

لقد تزوج المرة الأولى من إبنه عمه وأنجب منها 4 أولاد وبنتين وكان عمره 18 سنه ثم تزوج مره أخرى وهو عمره أربعين عامًا وقد توفيت عام 1968 وهي تؤدي مناسك الحج قبل وفاته بعام وله منها 5 أولاد وأربع بنات، وكانوا يعيشون  في بيت واحد وأسرة سعيدة. 

 

 الإذاعة المصرية 

 وقد طلب من الشيخ محمد صديق المنشاوي التقدم للإذاعة ولكنه رفض كما رفض أخيه من قبل 1953 في شهر رمضان ولكن انتقلت الإذاعة إليه بعد ان سمعت عنه وكانت وقتها الإذاعة تجوب كل الكفور والنجوع والقري بحثا عن الأصوات والمواهب الجديدة ثم سجلت له ودعته ليكون من القراء المعتمدين وتعاقدت معه  عام 1954 وأصبح صوته يعبر كل الافاق وكل المدن والقرى ويدخل كل البيوت لينعم بصوته كل المسلمين وكان علي راس قراء مصر في حقبه الخمسينيات مثل امثاله من القراء (عبد الباسط عبد الصمد والحصري) 

 

تعرض الشيخ محمد المنشاوي لعدة مكائد 

عند بزوع نجم الشيخ المنشاوي وقد تربع علي عرش مملكه القراء اشيع ان صوته ضعيف ولايستطيع تبليغه لمستمعيه الا من خلال الميكروفون استطاع البعض ان ينشر تلك الاشعه عندما كان يحيي احدي السهرات القرانية بمحافظة المنيا وان العطل يتعذر اصلاحه فاستشعر الشيخ ان هناك مؤامره لاحراجه فما كان الاانه قرا القران الكريم بين الحاضرين الذين تعدي عددهم بالالاف واخذوا يتجاوبو معه لقوه صوته وظل يقرا حتي ساعه متاخره 

ومره أخرى حاول آخر ان ينال منه في احدي السهرات القرآنية عام ١٩٦٣وضع له السم في الطعام الا ان الطباخ اخبر الشيخ وطلب منه عدم افشاء سره حتي لاينقطع عيشه في المكان وبالرغم انه كان يعلم من اصحاب هذه المكائد لكنه لم يخبر احد طيله حياته وكان يقول ( ان الله حليم ستار) 

وقد طلب منه الملك ادريس السنوسي ملك ليبيا ان يخصص له قصرا وراتبا ضخما ويعيش معه في ليبيا فاعتذر واصر الملك علي ان يقبلها 

وأيضا الملك محمد الخامس كان يريد ان يعطيه الجنسيه المغربيه ويعيش مثل الملوك ولكنه رفض وفضل الاقامه بمصر 

 وقد منحته ايضا الحكومه الاندونيسيا في منتصف الخمسينات وسام رفيع وفي نال ميدالية وساعه نادره وقد قطعوا إرسال التلفزيون ليلعنوا عن نبا وصوله الي باكستان

واخذ وسام الاستحقاق من الدرجه الثانيه من سوريا عام١٩٥٦

وزار كل من والاردن وليبيا والجزائر والعراق والكويت والسعوديه وسجل اكثر من ١٥٠تسجيلا بالاذاعه المصريه والاذاعات الأخرى.

وفاته 

أصيب الشيخ محمد صديق المنشاوي بمرض دوالي المرئ وقد امر الرئيس جمال عبد الناصر سفره الي لندن وعلاجه علي نفقه الدوله ورغم مرضه ظل يقرا القران حتي توفي قبله سفره يوم ٢٠يونيو ١٩٦٩ عن عمر ٤٩ وترك لنا اثر كبير بتسجيلاته التي ترن في كل بيوت العالم الإسلامي.

 

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة