الجمعة، 21 يونيو 2024 - 08:47 م

مواجهة التحديات القائمة والتعامل مع التطورات والأزمات المتلاحقة ومحاولة وضع حلول لها، وتعزيز الأولويات والثوابت المصرية، كل ذلك سيكون على جدول أعمال وزارة الخارجية فى التشكيل الوزاري القادم، فالأزمات التى تواجهها منطقتنا ما تزال قائمة وفى مقدمتها الاوضاع فى غزة والاراضي الفلسطينية وضرورة حل تلك القضية بوصفها من أقدم الازمات والتى تركت اثارا سلبية على المنطقة ككل، وهو ما تؤكد عليه مصر دائما فى كل محفل دولى أو اقليمي.

كما ستركز وزارة الخارحية على المساهمة فى تحقيق المصالحة الفلسطينية وهو ما يصب فى صالح جهود وضع القضية الفلسطينية فى بؤرة اهتمام المجتمع الدولى ككل، اضافة الى السعى لوضع حد للاضطرابات وعدم الاستقرار فى سوريا واليمن والجارتين ليبيا والسودان، كما أن هناك ملفات مهمة أخرى من بينها ترسيخ دعم السياسة الخارجية للأمن القومي لمصر ومياه النيل وتداعيات سد النهضة على الحقوق المائية المصرية والسودانية، والمضي قدما فى تنويع علاقاتنا الدولية والدفع بالتعاون مع الأشقاء والاصدقاء والشركاء الى مستوى العلاقات الاستراتيجية المبنية على الثقة المتبادلة والمصالح الدائمة، بجانب الاستمرار بمكافحة الارهاب والبناء على النجاحات المصرية فى مواجهة الهجرة غير الشرعية وتقديم أقصى اهتمام بملف اللاجئين الموجودين في مصر سواء من العرب او الافارقة،ورعاية المواطنين بكافة السبل المتاحة، فى الخارج وتوفير فرص عمل شرعية لهم فى الدول الصديقة، ودعم الاقتصاد المصرى من خلال التعريف بما تحقق لتحسين مناخ الاستثمار والمشروعات الكبرى بمصر كمشروع المنطقة الاقتصادية فى قناة السويس والعاصمة الادارية ومشروعات البنية الأساسية الضخمة،والتركيز على جهود جذب الاستثمارات الخارجية المتنوعة لتلك المشروعات، والمساهمة في دعم التعاون بين القطاع الخاص في مصر والدول الأخري. 

أخيرا من المتوقع ان تستمر الانطلاقة في السياسة الخارجية المصرية والتى بدأت منذ عام 2014، والتي تتميز بالمرونة فى التعامل مع المتغيرات الخارجية الاقليمية والدولية، وتعزيز التعاون والعلاقات فى الدوائر المختلفة خاصة العربية والافريقية.