الأحد، 23 يونيو 2024 - 08:28 م

 كتب: محمد حامد 

تُستأنف غداً مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس الأمم الأوروبية فى نسختها السابعة عشرة المقامة حاليا في ألمانيا .

ثانى أيام الجولة الثالثة ستكون ضمن منافسات المجموعة الثانية، أمر هذه المجموعة مختلف وقد يكون استثنائياً ولا يتكرر كثيراً، بعدما حسم المنتخب الإسباني ليس فقط التأهل للدور الثاني، بل صدارة المجموعة مثلما حدث مع منتخب البرتغال في المجموعة السادسة، وسيلتقى اليوم إسبانيا مع منتخب ألبانيا على ملعب دوسلدورف آرينا فى مواجهة يبحث خلالها ألبانيا عن كتابة التاريخ، بينما المواجهة الثانية فتعد صداما ممتعا بين إيطاليا وكرواتيا على ملعب لايبزيج، وستقام المباراتان في العاشرة مساءً .

الحلم يحتاج «حرف»

عادة ما تكون المشاركة الأولى للذكرى، هناك سعادة بمجرد المشاركة، وهو ما يشعر به المنتخب الألباني الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه بكأس الأمم الأوروبية .

لعب المنتخب الألبانى مباراتين قدم خلالها أداء مشرفا من حيث الروح والشراسة خلال الكرات المشتركة حتى يستطيعوا تعويض التفوق الفنى للخصم وخبراته، خسروا أمام إيطاليا ١/٢ فى مباراة دخلوا خلالها التاريخ رغم الخسارة، بتسجيل لاعب فريق ساسولو الإيطالى دايرامى أسرع هدف فى تاريخ اليورو بالثانية ٢٣ .

فى المباراة الثانية كان التعادل التاريخى مع ألبانيا ٢/٢ فى مباراة شهدت إثارة كبيرة بتقدم ألبانيا ثم فى الشوط الثانى حول الكروات النتيجة ١/٢، ثم جاء التعادل الألبانى عن طريق ججاسولا فى الدقيقة ٩٥ .

فى مواجهة اليوم يحتاج منتخب ألبانيا، أن يستبدل حرف من مسمّاه بشكل مؤقت حرف الميم بدلا من الباء، من ألبانيا إلى ألمانيا، فقط فى مباراة اليوم، فى إشارة لاستلهام فنيات الألمان التى ضمنوا بها الصعود مبكراً، وألا يكتفى منتخب ألبانيا بالروح والتنظيم الدفاعى .

ترشيح مبكر

فى المقابل يدخل المنتخب الإسبانى المباراة بمعنويات مرتفعة وأجواء إيجابية خلال استعداده لمباراة اليوم، فاز فى المباراتين ليس كأى فوز، ست نقاط تم حصدها من كرواتيا بثلاثية نظيفة والفوز على إيطاليا بهدف وهو الفوز الأهم نظراً لأنها مواجهة كلاسيكية لها وزنها بين المنتخبين، كما أن الفوز جاء على حساب حامل اللقب وأحد المرشحين للنسخة الجارية.

تمتلك التشكيلة الإسبانية عدداً من النجوم الشباب، وفى مقدمتهم أصغر لاعب فى تاريخ البطولة، لامين جمال نجم برشلونة صاحب الـ١٦ عاماً، ويليامز لاعب أتليتك بلباو صاحب الـ٢١ عاماً، بيدرى لاعب برشلونة صاحب الـ٢١ عاماً، بالإضافة للثنائى رودرى نجم مانشستر سيتى وفابيان رويز نجم باريس سان جيرمان وكل منهما يبلغ من العمر ٢١ عاماً .. وبالطبع قد لا نجد أكثرهم فى تشكيلة اليوم لإراحتهم، بالإضافة لنجوم آخرين، ويقود منتخب الماتادور المدرب الوطنى لويس دى لا فونتى وستكون مباراة اليوم بمثابة عُطلة أو إجازة أو بالمعنى الكروى «ودية» يجهز بها بدلاء .

نهاية جيل

وفى المباراة الثانية بالمجموعة الثانية، سيكون منتخب كرواتيا على موعد مع مواجهة مصيرية، ليس فقط فى مشوار النسخة السابعة عشرة من اليورو، بل فى مشوار جيل قد يشارك للمرة الأخيرة بعدد من اللاعبين من المحتمل أن تتوقف مسيرتهم الدولية عقب البطولة الجارية .. فى مقدمة هؤلاء هو أسطورة الكرة الكرواتية وريال مدريد لوكا مودريتش صاحب الـ٣٨ عاماً .. عدم الفوز للكروات فى مباراة اليوم قد يعنى الخروج من الدور الأول لجيل كان وصيفاً لمونديال ٢٠١٨ وثالث ٢٠٢٢ .

خسر منتخب كرواتيا بالثلاثة أمام إسبانيا، وتعادل ٢/٢ مع ألبانيا فى مفاجأة لم تكن متوقعة، ولا يمتلك سوى نقطة وحيدة.

«الجرينتا» مطلوبة

لن يقبل منتخب إيطاليا وجماهيره الخروج المبكر من بطولة هم حاملو لقبها، فاز الطليان على ألبانيا ١/٢ فى نتيجة متوقعة وبديهية وأداء جيد .
أما المواجهة الثانية أمام إسبانيا فكانت صادمة للجماهير ولكل المتابعين والمحبين للمنتخب العريق، فعلى الرغم من أن الخسارة كانت بهدف فقط، إلا أن الأداء كان سيئاً وغاب التنظيم والقدرة على الاستحواذ والسيطرة ومجاراة الإسبان .. يحتاج المنتخب الإيطالى للعزيمة المعروف بها، والروح أو ما يُسمّى بالـ«جرينتا».

سيبحث المدرب الوطنى سباليتى تعويض الهزيمة الأخيرة وتحقيق فوز جديد يصل بهم للنقطة السادسة لتأمين وصولهم فى المركز الثانى بعد ضمان إسبانيا للصدارة.

يعد باريلا نجم إنتر ميلان وكييزا لاعب يوفنتوس ودوناروما وكالافيورى مدافع بولونيا ضمن أبرز لاعبى إيطاليا بالنسخة الحالية، ومنتظر منهم ما هو أفضل فى مباراة اليوم .