الأربعاء، 26 يونيو 2024 - 09:21 م

سريحة الشوال للبحث عن المخدرات.. ظاهرة ليست بغريبة على معظم أنحاء المناطق الشعبية بجميع المحافظات، وخصوصًا منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، شاهدناها مراراً وتكرارًا حتى أصبحت منتشرة انتشارًا واسعًا في شوارع مصر، أجسام نحيلة وأوجه شاحبة تحمل على ظهورها «شوال» أو أكياس بلاستيكية كبيرة.

ويتجول بها في الشوارع لجمع علب الكانز والبلاستيكات، ومع غضون الليل يذهب لبيعها ليتحصل على تذكرة «مخدر الآيس أو بودر» وتلك الأسماء من أنواع المواد المخدرة شديدة الخطورة التي يتعاطاها «سريحة الشوال».

اقرأ أيضا| حبس شخصين ضبط بحوزتهما 2 كيلو من مخدر الأيس ببدر 

وأجرى محرر «بوابة أخبار اليوم»، جولة ميدانية لمشاهدة تلك الظاهرة التي أنتشرت بشكل واسع في معظم شوارع، وعرضها بالفيديو لكي تحظي جميع أجهزة الدولة بالتحرك وانقاذ المجتمع من تلك الظاهرة الخطيرة وأنقاذ الشباب من التسول وشرب المواد المخدرة.

مخاطر الإدمان والصحة العقلية 

أصبحت المخدرات أعقد وأخطر الظواهر الاجتماعية التي تعصف بالمجتمعات كافة حول العالم في الوقت المعاصر، وتعتبر القضية الأولى على المستوى الدولي في أي مجتمع، كونها تصيب المجتمع في الصحة العقلية مما يفقد بعض أفراد المجتمع القدرة على صناعة القرار والتصرفات الصحيحة، مما يفقدهم القدرة على تحمل المسؤولية، وتحمل المخاطر الكبيرة المرتبطة بالسلوكيات، وخاصة العنف الأسري والمجتمعي.

اقرأ أيضا| قيمتها 616 مليون جنيه.. مداهمة وكر لتصنيع الأقراص المخدرة بالغربية| صور 

خطر الإدمان والشعور بالنشوة 

ويختلف خطر الإدمان وسرعة تحول الشخص السليم لمدمن على حسب العقار، حيث تتسم بعض العقاقير، مثل المسكنات أفيونية المفعول، بمعدل خطورة أعلى حيث تسبب الإدمان بسرعة أكبر من غيرها.

مع مرور الوقت، قد يحتاج الشخص المدمن إلى جرعات أكبر من العقار ليصل إلى الشعور بالنشوة، وسرعان ما يحتاج إلى العقار ليشعر فقط بأنه بحالة جيدة، مع زيادة استخدام العقار، قد تزداد لديه صعوبة مواصلة الحياة بدون العقار، قد تؤدي محاولات التوقف عن استخدام العقار إلى إحساس قوي بالرغبة في تناوله بجانب الشعور بتعب بدني شديد، وهذا ما يعرف بأعراض الامتناع عن التعاطي.

تهديد أمن وسلامة المواطنين  

وتلك الظاهرة خطر حقيقي يواجه و يهدد أمن وسلامة المواطنين بعد الإنتشار الملحوظ لتلك الظاهرة وخصوصا، أنهما يقومون بسرقة الأطفال والسيدات، الذين يترجلون في الليل لقضاء احتيجاتهم بالإكراه، وهو ما حدث بالفعل أكثر من حادثة من تلك الأشخاص.

سعر الجرام يبدأ من 600 جنيه       

قال "س.ج"، إنه يعمل طيلة النهار يجمع علب الكانز، ثم يذهب إلى صاحب العمل لكي يحصل على تذكرة «الآيس»، وهو نوع من المخدرات شديدة الخطورة الذي يتخطي سعر الجرام 600  جنيه، وأنه لا يقدر على تلك المصاريف، وعن سؤاله عن مأكله ومشربه بعد صرف جميع أمواله على المخدرات؟ رد قائلاً: «ربك يرزق».

النبش في مقالب القمامة للحصول على ثمن التذكرة     

في ذات السياق قال «أ.م»، إنه لا يستطيع العمل لأنه لا يحصل على مؤهل لكي يعمل في وظيفة وليس له قوة في العمل الشاق وخصوصاً أن جمع الكانز مهنة ليست شاقة، وإنما كل ما أقوم بفعله «النبش» في مقالب القمامة والترجل في الشوارع لجمعها وبيع ما أتحصل عليه في سبيل جمع ثمن «تذكرة الآيس».