جامع شاهين الخلوت
جامع شاهين الخلوت


أصل الحكاية| "جامع شاهين الخلوتي" بالأباجية: تحفة معمارية ورمز للروحانية

شيرين الكردي

الجمعة، 28 يونيو 2024 - 02:20 م

 يُعد جامع شاهين الخلوتي واحدًا من التحف المعمارية الفريدة في مصر الإسلامية، يعكس بسحره وروعته تاريخًا طويلاً من العبادة والتصوف، تم بناؤه عام 945 هـ (1538 م) في عهد الدولة العثمانية بمصر تحت حكم الوالي داوود باشا الخصي، بُني المسجد تكريمًا للشيخ الصالح العارف بالله شاهين الخلوتي، الذي توفي عام 953 هـ، ويعتبر اليوم مقصدًا للباحثين عن الروحانية والجمال المعماري.

اقرأ أيضا:«قارئ الملوك والرؤساء» علاقة الشيخ شعيشع بالملك فاروق وأم كلثوم | صور

 من هو شاهين الخلوتي؟

ولد الشيخ الصالح العابد شاهين المحمدي في مدينة تبريز بإيران في القرن التاسع الهجري، لم يُعرف تاريخ ميلاده بدقة، لكن طفولته وشبابه قضاها في فارس قبل أن يرحل إلى مصر في عهد السلطان الأشرف قايتباي، برز بجمال خلقه وشجاعته، فاشتراه السلطان وأصبح من مماليكه الجلبان، لكنه لم يطمئن لحياة الجندية وفضل العزلة والصحبة مع الفقهاء ورجال الدين، حفظ القرآن والكثير من الأحاديث، وقربه السلطان منه.

رحلته في طلب العلم والتصوف:

طلب شاهين من السلطان أن يعتقه ليتفرغ لعبادة ربه، فساح إلى بلاد فارس حيث تتلمذ على يد الشيخ العارف بالله عمر روشني في تبريز، وبعد ذلك، عاد إلى مصر وصاحب الشيخ محمد الدمرداش في العباسية، وأخذ عن الشيخ أحمد بن عقبة اليمني وحسين جابي.

حياة الزهد والتصوف:

بعد وفاة الشيخ الدمرداش، ترك شاهين العباسية وسكن جبل المقطم، حيث بنى معبدًا وحفر قبرًا له، قضى نحو ثلاثين عامًا في خلوته بجبل المقطم، معتزلًا عن الناس، مكاشفًا قليل الكلام، حتى وفاته عام 901 هـ، كانت حياته مليئة بالزهد والتقشف، وذاع صيته بين الأمراء والوزراء الذين ترددوا عليه للتبرك به.

جامع شاهين الخلوتي:

يقع المسجد في سفح جبل المقطم بمنطقة الأباجية، ويمكن رؤيته بوضوح من طريق الأوتوستراد نحو قلعة صلاح الدين ومدافن الأباجية، بني المسجد على يد جمال الدين شاهين تكريمًا لوالده الشيخ شاهين الخلوتي.

يتكون الموقع من المسجد وضريح وثلاثة قبور: أحدها لشاهين الخلوتي والآخران لجمال الدين شاهين وابنه محمد شاهين، يُصعد إلى المسجد بمزلقان، وتعلو باب القبة قطعة رخام مكتوب عليها بسم الله الرحمن الرحيم، موضحًا تاريخ الإنشاء والتوقيف عام 945 هـ.

المعمار والتجديد:

كان المسجد يحتوي على أربعة أعمدة من الحجر، وقبلته مشغولة بقطع من الرخام الملون والصدف. داخل القبة يوجد تاريخ تجديدها عام 1007 هـ، ويُقال إنه كان يوجد صهريج مياه (بئر)، يعكس المسجد جمال العمارة الإسلامية وروعتها، ويعد شاهدًا حيًا على عظمة وجمال العمارة المصرية الإسلامية.

يبقى جامع شاهين الخلوتي رمزًا للروحانية والتصوف، وجزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والمعماري لمصر الإسلامية، تظل حكاية الشيخ شاهين الخلوتي ودوره في نشر العلم والتصوف ماثلة في أذهان من يزورون هذا المكان التاريخي الرائع.

 

 

بالصور | أصل الحكاية | "جامع شاهين الخلوتي" بالأباجية: تحفة معمارية و رمزًا للروحانية وإرث صوفي

بالصور | أصل الحكاية | "جامع شاهين الخلوتي" بالأباجية: تحفة معمارية و رمزًا للروحانية وإرث صوفي

بالصور | أصل الحكاية | "جامع شاهين الخلوتي" بالأباجية: تحفة معمارية و رمزًا للروحانية وإرث صوفي

بالصور | أصل الحكاية | "جامع شاهين الخلوتي" بالأباجية: تحفة معمارية و رمزًا للروحانية وإرث صوفي

بالصور | أصل الحكاية | "جامع شاهين الخلوتي" بالأباجية: تحفة معمارية و رمزًا للروحانية وإرث صوفي

بالصور | أصل الحكاية | "جامع شاهين الخلوتي" بالأباجية: تحفة معمارية و رمزًا للروحانية وإرث صوفي

بالصور | أصل الحكاية | "جامع شاهين الخلوتي" بالأباجية: تحفة معمارية و رمزًا للروحانية وإرث صوفي

بالصور | أصل الحكاية | "جامع شاهين الخلوتي" بالأباجية: تحفة معمارية و رمزًا للروحانية وإرث صوفي

بالصور | أصل الحكاية | "جامع شاهين الخلوتي" بالأباجية: تحفة معمارية و رمزًا للروحانية وإرث صوفي

بالصور | أصل الحكاية | "جامع شاهين الخلوتي" بالأباجية: تحفة معمارية و رمزًا للروحانية وإرث صوفي

بالصور | أصل الحكاية | "جامع شاهين الخلوتي" بالأباجية: تحفة معمارية و رمزًا للروحانية وإرث صوفي

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة