جو بايدن ودونالد ترامب وكامالا هاريس
جو بايدن ودونالد ترامب وكامالا هاريس


بايدن يخسر المعركة فى أول مناظرة بالسباق الرئاسى ..ترامب يطالب الرئيس الأمريكى بالخضوع لاختبار إدراكى.. وأعضاء حزبه يدعونه للتنحى

منى العزب

الجمعة، 28 يونيو 2024 - 06:28 م

خسر الرئيس جو بايدن اولى معاركه الجمعة بعد ان قدم أداء باهتاً وضعيفاً أمام منافسه دونالد ترامب فى أول مناظرة بينها التى جرت فى مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، والتى يعدها البعض محطة فاصلة فى السباق الرئاسى 2024.. وتبادل المتنافسان الاتهامات والسباب طوال المناظرة فيما تصدرت قضايا حرب غزة وأوكرانيا والمشاكل الاقتصادية فى الولايات المتحدة إجابات المرشحين على الأسئلة، ولم تخل المناظرة من تبادل عنيف للاتهامات بين المتنافسين.

وتوجّه المرشحان للوقوف خلف منبرَيهما من دون أن يتصافحا كما هو متبع فى المناظرات الرئاسية. ثم تم طرح الأسئلة على الرجلين وحصل كل منهما على دقيقتين فقط لإجابة كل سؤال أو الرد على منافسه.

اقرأ أيضًا | بلينكن فى إسرائيل لبحث وقف إطلاق النار بغزة وخطة ما بعد الحرب

وتناولت الأسئلة قضايا التضخم والوضع الاقتصادى وحق الإجهاض فى الولايات المتحدة، بينما تصدرت حرب غزة وحرب أوكرانيا القضايا الدولية.

وشهد الحوار تبادلا للهجوم بين الطرفين، فاتهم ترامب بايدن بقتل الأمريكيين عن طريق التضخم، بينما اتهم الرئيس الأمريكى منافسه بالمبالغة والكذب بشأن الهجرة.

وهاجم بايدن فى عدة مناسبات مصداقية ترامب وصدقه، قائلًا بعد إجابة واحدة: «كل شىء قاله كذبة»، وقال ردًا على إجابة أخرى لترامب: «لم أسمع قط هذا القدر من الكذب فى حياتى كلها». ووصف بايدن خصمه بأنّه شخص مدان، فى إشارة منه إلى إدانته الجنائيّة الأخيرة فى نيويورك، وأضاف «أن الشخص الوحيد المُدان هو الرجل الذى أنظر إليه الآن على المنصّة».

بينما اتهم ترامب بايدن بأنّه يتصرف «كفلسطينى» فى النزاع بين إسرائيل وحركة حماس.

ورفض ترامب أن يلتزم بالاعتراف غير المشروط بنتيجة الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة التى ستُجرى فى نوفمبر القادم.. وأكدت المناظرة مخاوف أنصار بايدن من عدم قدرة الرئيس الذى يبلغ عمره 81 عامًا على المنافسة أمام خصمه حيث جاء صوته الأجش بسبب اصابته بنزلة برد كما بدا أداؤه مترددا فى بعض الأحيان كما بدا بايدن سريعًا فى حديثه عن بعض النقاط خلال المناظرة وتعثر فى بعض الإجابات فيما بدا أقل ثقة فى البعض الآخر.

وأطلق ترامب العنان لوابل من الانتقادات استخدم فيها معلومات مغلوطة حول المهاجرين واتهمهم بالقيام بجرائم داخل أمريكا. كما اتهم الديمقراطيين بأنهم يدعمون قتل الأطفال فى اشارة إلى سماحهم بالإجهاض.

وفى الدقائق الأولى من المناظرة توقف بايدن بينما كان يوضح نقطة ما حول الرعاية الطبية والإصلاح الضريبى وبدا أن تسلسل أفكاره قد انقطع. فانتهز ترامب الفرصة للهجوم عليه قائلًا «أنا حقًا لا أعرف ما الذى قاله فى نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما الذى قاله».

وتحدى ترامب بايدن، داعيًا إيّاه إلى الخضوع لاختبار إدراكى، قائلا إنّه لا يعتقد أنّ منافسه الديمقراطى فى السباق إلى البيت الأبيض لعام 2024 قادر على اجتياز اختبار كهذا.

وفيما يخص حرب غزة هاجم ترامب بايدن زاعماً أنه لن يسمح لإسرائيل بالقضاء على حركة حماس، وعندما سُئل عما إذا كان سيدعم إقامة دولة فلسطينية، أجاب ترامب: «سأرى».

فى المقابل أوضح بايدن أنه قدّم لإسرائيل كل الدعم الذى تحتاجه، بخلاف القنابل التى تزن 2000 رطل، لأن هذه القنابل لا تعمل بشكل جيد فى المناطق الحضرية. وأكد أن «حماس ضعفت بشكل كبير أثناء الحرب مشدداً على ضرورة القضاء على الجماعة.

ووصف محلل سياسى ديمقراطى المناظرة بأنها كارثة لبايدن. بينما كتب الجمهورى جو والش على تويتر «ترامب هو ترامب، كل كلمة تخرج من فمه هى هراء. لكن بايدن يبدو عجوزًا وضائعًا. فيما قلل بعض المحللين من أهمية المناظرة حيث انها تستهدف الناخبين الذين لم يحسموا قراراتهم بعد وهم شريحة لا تتعدى الـ10٪ من الناخبين.

فى الوقت نفسه أفاد استطلاع أجرته شبكة سى إن إن الإخبارية ان المراقبين للمناظرة رأوا ان أداء ترامب كان أفضل من بايدن. وجاءت النسب حوالى 67٪ لترامب مقابل 33٪ قالوا إن أداء بايدن كان أفضل. وتمثل هذه النتائج تحولًا عن عام 2020، عندما رأى مراقبو المناظرة أن بايدن يتفوق على ترامب فى مناظراتهم الرئاسية.

ونتيجة لهذا الأداء المتراجع لبايدن بدأ بعض الديمقراطيين، فى الدعوة إلى تنحيه حتى يتمكن الحزب من ترشيح مرشح آخر. وقال عضو ديمقراطى ثانٍ كان مؤيداً قوياً لبايدن: «لقد حان الوقت للحديث عن مؤتمر مفتوح ومرشح ديمقراطى جديد».

وكشف الديمقراطيون عن مخاوفهم بأن نسخة بايدن التى ظهرت فى المناظرة - التى تشبه الصورة الكاريكاتورية التى صورها ترامب وحلفاؤه لرجل غير مجهز للوظيفة - لا يمكن أن تفوز فى نوفمبر المقبل.. وحسب شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية، فإن الخيارات المتاحة للتبديل محدودة، وإذا لم يختر الرئيس المغادرة من تلقاء نفسه، سيتعين أن يكون هناك «تمرد» بين مندوبى المؤتمر الوطنى الديمقراطى.

وحول ترقية نائبة الرئيس كامالا هاريس للمنصب الرئاسى، قال أحد العاملين الديمقراطيين: «إنهم بحاجة إلى تغيير الترشيح الآن، أو وضع هاريس على رأس القائمة».

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة