مصر دافعت بقوة عن القضية الفلسطينية ضد تجاوزات إسرائيل
مصر دافعت بقوة عن القضية الفلسطينية ضد تجاوزات إسرائيل


مصر.. الداعم الأكبر للفلسطينيين| أحبطت أخطر مؤامرة صهيونية في تاريخ القضية

نادر غازي

السبت، 29 يونيو 2024 - 07:33 م

9 شهور من الحرب على غزة، لم تنم فيها القاهرة، وهى تراقب بعينين مفتوحتين ما يجرى على الأرض من حربٍ تأكل الأخضر واليابس وتقتل عشرات الآلاف من الشيوخ والأطفال والنساء بلا هوادة، من أجل تنفيذ مخطط شيطانى يهدف إلى تهجير الشعب وتصفية القضية. 

منذ اليوم الأول للحرب تصدت مصر بحسم للمؤامرة الإسرائيلية، تزامنًا مع تقديم كل ما فى وسعها من أجل إنهاء معاناة غزة، من دعم ومساندة على كافة المحاور للأشقاء فى القطاع المنكوب. 

حشدت العالم لمواجهة المخطط الإسرائيلى بتحركاتٍ سياسية ودبلوماسية لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر الماضي، إضافة إلى تحملها أكثر من 80٪ من المساعدات الغذائية والطبية التى تُقدم للقطاع.. كانت مصر ولا تزال الداعم الأكبر والأقوى للأشقاء الفلسطينيين، وستظل بقيادتها السياسية سندًا راسخًا وظهرًا، لأن دعم فلسطين بمثابة عقيدة راسخة فى الوجدان المصرى منذ عشرات السنين.. الجهد المصرى متعدد الاتجاهات، ظهر جليًا خلال العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة الذى دخل شهره التاسع ونتجت عنه جملة من التداعيات السلبية على المستوى الأمنى والإنسانى والسياسى شملت قطاعًا كبيرًا من منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أوجب على مصر من واقع مسئوليتها التاريخية ودورها المحورى وواجباتها القومية والإنسانية، المبادرة بتفعيل تحركاتٍ آنية فى عدة اتجاهات لمحاولة حصار هذه التداعيات وتقليل تأثيراتها قدر الإمكان.. تركزت التحركات المصرية بشكل رئيسى على مسارات ثلاثة أساسية، الأول هو «تثبيت المواقف السياسية المصرية»، حيال التطورات المتلاحقة فى قطاع غزة، والثانى «تفعيل التحركات المصرية العاجلة لمحاصرة التأثيرات المختلفة للعمليات الإسرائيلية فى غزة»، أما المسار الثالث فارتبط بطرح حلول واقعية وفعالة تساهم فى تحسين الوضع الإنسانى فى القطاع ووقف إطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية يمكن من خلالها الوصول إلى الهدف الأسمى وهو حل الدولتين.

منذ بداية العدوان على غزة فى أكتوبر الماضي، لم تتوقف الجهود المصرية لحظة واحدة، بذلت القاهرة كل غالٍ ونفيسٍ لإنهاء العدوان، وإدخال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، بالتزامن مع جهد سياسى مستمر للتوصل إلى هدن إنسانية تُفضى لوقفٍ دائم لإطلاق النار.. وقفت مصر كحائط صد منيع ضد تصفية القضية وتهجير أهل غزة، باعتباره خطًا أحمر لا مجال فيه لأى مراوغة إسرائيلية أو غربية، وهو ما أعرب عنه المسئولون المصريون فى العديد من المناسبات، وفى مقدمتهم : الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء فى قمة القاهرة للسلام أو خلال اللقاءات مع زعماء ومسئولى دول العالم، واستطاعت القاهرة أن تستقطب تأييد معظم حلفاء تل أبيب الدوليين تجاه الموقف القومى والعروبي، لاسيما من الدوائر الأوروبية والأمريكية.

الموقف المصرى الحازم والحاسم يحمل فى طياته أربعة أبعاد، أولها حماية القضية الفلسطينية من محاولات إسرائيل الشيطانية لتصفيتها، وثانيها حماية أرض سيناء من الأطماع اليهودية منذ سنوات بتهجير الفلسطينيين إليها، والثالث: هو حماية المنطقة من نشر الفوضى عبر هروب مئات الآلاف من الفلسطينيين برفح من خلال محور فيلادلفيا، كنازحين ولاجئين إلى دول الجوار، أما البعد الرابع فهو وضع حدٍ لآلة البطش الإسرائيلية حتى لا تُقدم على خطواتٍ مستقبلية تهدد الأمن القومى المصرى والعربى.

ورغم استضافة مصر خلال الأعوام الأخيرة لمئات الآلاف من المواطنين من سوريا والسودان وغيرهما من الدول، إلا أن الأمر مختلف تمامًا فيما يتعلق بسكان غزة، حيث توجد ضرورة حتمية لاستمرار صمود أهالى غزة على أرضهم، وعدم مغادرتها بأى حال من الأحوال، لأن هذا سيمثل تحقيقًا لأهداف بعض الأطراف الإسرائيلية التى تريد إنهاء «حالة» قطاع غزة بشكل دائم، مما جعل الحفاظ على الوضع القائم فى غزة، من الأولويات المصرية فى المراحل السابقة واللاحقة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة